حمة الهمامي : لن نمدّ يدنا لا لسعيّد ولا للمنظومة الفاسدة ولا لبقايا النظام البائد على غرار الدستوري الحر

قال الأمين العام لحزب العمّال، حمة الهمامي “لن نمد يدنا لقيس سعيّد ولا للمنظومة الفاسدة التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة ولا إلى بقايا النظام البائد على غرار الدستوري الحر… سنمدّ يدنا إلى كل القوى الحيّة المدافعة على الديمقراطية وقيس سعيّد لن يأتي لتونس إلاّ بالدمار”

وأضاف الهمامي “منذ 25 جويلية لم نسجّل سوى الإنفراد بالسلطة وإعتداءات على الحريات والإعلاميين وخطوات لوضع اليد على الإعلام العمومي وقمع التحرّكات على غرار قمع الوقفة الدورية للمطالبة بكشف حقيقة الإغتيالات السياسية وإعتقالات ووضع الأشخاص قيد الإقامة الجبرية ومنع عائلات من السفر أصبحوا متهمين حتى تثبت براءتهم”

وتابع خلال ندوة صحفية عقدها حزب العمال اليوم الجمعة 24 سبتمبر 2021، “هذا لا يذكّرنا إلا بالأيام السوداء زمن الديكتاتورية .. لم نر أي إجراءات.. رأينا سوى تطمينات لرجال الأعمال ووضع تونس على مائدة النقاش مع جهات أجنبية، مع الإتحاد الأوروبي ومصر والسعودية والإمارات والجزائر لطمأنتهم.. لا وجود لأي مشاورات أو حوار مع القوى الحيّة بالبلاد على مستقبل تونس وحتى ممثلي المجتمع المدني الذين إستقبلهم لم يسمح لهم بالتكلّم وإكتفى بإلقاء خطابات عليهم”.. لم نر خلال الشهرين الماضيين سوى الغموض والضبابية والإتجاه نحو الإستبداد والإنفراد بالحكم “

وأشار الهمامي إلى أن سعيّد قام بإنقلاب بإعتبار أن الفصل 80 من الدستور لا يخوّل للرئيس ما خوّله لنفسه وإستغل الأوضاع المتعفنة على مدى عشرية سوداء بسبب حكم النهضة وحلفائها

وشدّد الهمامي على أن الديمقراطية كانت متعفّنة والبرلمان كان متعفّنا والحكومات المتعاقبة كانت تخدم لصالح اللوبيات، لكن سعيّد كان على مدى سنتين ضمن هذه المنظومة ولم يتحرّك لينتفع من تعفّن الأوضاع، وفق تعبيره

وأشار إلى أن سعيّد صعد للحكم بأصوات أنصار حركة النهضة وإئتلاف الكرامة لأنه يلتقي معهم في الفكر والولاء لقوى أجنبية، واصفا ما حصل بـ”إنقلاب طرف على طرف داخل المنظومة”، وفق تعبيره

وتابع “سعيّد أتى بدستوره ودستور 2014 إنتهى وهذا ليس مؤقتا وليس مرتبطا بزمن أو تاريخ .. سعيّد ألغى دستور 2014 بأمر رئاسي والتنظيم الجديد للسلطة العمومية ليس به سوى أن قيس سعيّد الحاكم بأمره أسند لنفسه سلطات أوسع من سلطات البايات ودون رقيب وأعطى لنفسه سلطة تأسيسية لدستور جديد، وهو ما لم يتجرأ عليه حتى الطغاة ” .