conto erotico

وهل رأينا منهم غير جهل الجاهلين ؟؟؟

 

بقلم : رشيد الكرّاي

تمضي الآلة الإخوانية الجهنمية في تنفيذ أجندتها الهدّامة لأسس الدولة غير عابئة بحالة الإفلاس التام التي بلغتها المالية العمومية ولا بالوضع الوبائي الكارثي الذي بات يحمل معه يوميا الموتى بأرقام ثلاثة قد يزداد لها رقم آخر بين الفينة والأخرى . وتستند تلك الأجندا لسياسة التلهية المشهورة التي كتب عنها كثيرا الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي ، وخلق قضايا جانبية للتلهية والتورية وإدارة أعناق الخاصة والعامة عن القضايا الجوهرية والجادّة التي تكاد تتكلّم عن نفسها بنفسها ، ودفع الجهلة المُأجّرين لديها لإثارة السراب والخداع وتوافه الأمور لتحويل وجهة أنظار الجميع عن حقائق الأمور وعن فشل بل وإجرام الآلية الإخوانية بحق البلاد والعباد طيلة العقد الأخير من الزمن ، وهو ما عشناه ونعيشه هذه الأيام من خرافات وترّهات جاءنا بها ذلك الشيء الذي لا يعرف في الحياة غير ضرب الدفّ والطبول وشطحات التخمّر الصوفية في حفلات السّلامية ، الذي ويا نكد الدّهر بات كما الطبّال والزكّار والسّارح والسارق واللّوطي شخصية عامة بل مشرّعا في البرلمان ، تهبّ له المؤلّفة قلوبهم لنجدة جهله والدفاع عن هذيانه وإسهال جوفه .

لكن أيّا بلغ مدى الغيّ الإخواني وتوهّم قادته ورموزه بأنهم قادرون على التلاعب بكل العقول ، لنتفق أنّ الجاهل وعديم الكفاءة الذي يقبل مسؤولية أو منصبا وهو يعلم بأنه غير جدير به وغير أهل له ، هو إنسان فاسد ، ولن يشفع له أنه خلوق ، أو محبوب ، أو متواضع ، أو صاحب سلوك حسن، أو أنه يؤدي الصلاة ويؤتي الزكاة ، ولا يكفي أن يكون مدعوما من أصحاب المقامات العليا ، أو أن جهات أو جمعيات بعينها وقفت وراء تصعيده ، أو يكون نتيجة ثقافة المحسوبية والتفضيلات التي تفتح الباب لاعتماد الميل والهوى والغرض، بدلا من ثقافة المعايير واعتبارات الكفاءة .

ولا فائدة من التذكير هنا أنّ الأوطان التي تبوأت مراتب في مجال الرفعة والتقدم هي تلك التي فتحت الأبواب لكل أوجه الجد والمثابرة والكفاءة وفي شتى الأعمال والمجالات ، فلم يطلقوا على الجاهل عالما ، والغبي حكيما ، والفاسد مصلحا ، والساذج محنكا ، والمنافق مخلصا ، والانتهازي خلوقا ، وعميل المخابرات وطنيا –كما في قضية الحال- فيما صاحب العلم والكفاءة يتسكع ، تضيق به السبل ، ويضيق عليه الخناق ، يندب حظه ، ينطبق عليه قول المتنبي (ذو العقل يشقى في النعيم بجهله ، وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم). والأمثلة على ذلك أحسب أنها حية شاخصة بكل براعة أمام أنظار الجميع .

نتحدث عن الجهل والجهلة ، عن هؤلاء الذين يضللون المفاهيم ، ويسفّهون الأفكار ، ويغتالون العقول ، ويغرقوننا في متاهات ، ويفاقمون الضجر والإحباط الذي يتراكم داخل النفوس ، الجهل مذموم في الأديان وفي كل الكتب المقدسة ، هو ضد العلم ونقيضه ، الجهل يلد الباطل والكذب والوهم والفساد والفتن ، ويجعل مشكلات وعلل المجتمع مستدامة ، الجاهل الذي يتلذذ في جهله ويربيه ، وينمّيه الى درجة أن يرى نفسه دائما أنه الأفضل والأكفأ ، الجاهل الذي يفرز جهله شططا ومآسي حين يتبوأ أماكن ومراكز ووظائف ومسؤوليات وكأنه المرشد والهادي الأمين ، والأسوأ حين يتعملق الجاهل ، حين يكون صاحب نفوذ ومرجعية لمن يفهم ويعلم ، حين يشيد قصورا من الجهل للآخرين ويوفر لهم مكانا ومكانة ، باختصار الجهل والجاهل هما مرض يقوض ويهدم ويحول دون رقي الأوطان والشعوب .

الحديث عن الجهل والجهلة هذه المرة مبعثه اللغط الواسع الذي دار ولازال يدور في ذلك المجلس النحس الذي بات يلعنه كل التونسيين صباحا مساء وفي كل وقت وحين ، حول من يعتبرون أداة من أدوات التجهيل وما أكثرهم ، بل هم نموذج لأنواع من الجهلة ، أسوأ ما فيهم أنهم يولّدون المزيد من الجهل ، لصوص ، متحذلقون أدعياء ، يحسبون أنفسهم علينا قسرا علماء ومفكرين ودكاترة ، فوجدناهم مخادعين وأفّاكين يحدثون الناس عن الفضائل الدينية والاجتماعية ، وكلهم إفراز للجهل ، ويعظمون الجهل ، الجهل المركب الذي هو في تعريف معجم المعاني من لا يسلم بجهله ويدعي ما لا يعلم . المشكلة في هؤلاء انهم لا يقودون سوى الى الفشل ، فشل الى فشل ، وكم هو بالغ السوء حين يطبل لهؤلاء الجهلة وحين تبرز إخفاقاتهم على أنها إنجازات..!!

رحم الله المصلح الإسلامي الشهير عبد الرحمان الكواكبي حين قال : من أقبح أنواع الاستبداد ، استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل …

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/