conto erotico

سياسيّو الصدفة .. معاولٌ للهدم وليس للبناء …

بقلم : رشيد الكرّاي

لا أذيع سرّا حين أقول إنّني حين قرّرت عدم التصويت في الدور الثاني من انتخابات الرئاسة الأخيرة ، كان اقتناعي بأنّ المترشّحيْن الاثنيْن لا يصلحان للوظيفة الرئاسية وأنّ كسوة المنصب أكبر بكثير من مؤهلاتهما وتجاربهما وخبرتهما ، وأنّ الفائز منهما سيضرب في مقتل كرامة المنصب وسيخبط خبط عشواء في قراراته وتوجّهاته بما ينعكس سلبا على صورة رئيس الجمهورية داخليّا وخارجيا ، فهما نكرتان في عالم السياسة وبحورها وأمواجها المتلاطمة جاءت بهما صدفة الأقدار وحالة إحباط المزاج الشعبي العام من الطبقة السياسية برمّتها ورموزها .

وكنت أتوقّع أن تمرّ علينا نحن معشر التونسيين أيّاما سوداء جرّاء هذا الاختيار المزاجي المنبهر بإلقاء مفخم الكلمات والشعارات الرنّانة والسلوكيات الشعبوية ، لكن لم أتوقّع أن نعيش هذه اللّحظات بهذه السرعة العجيبة ولا يكاد الرئيس الجديد مرّ على تنصيبه الثلاثة أشهر ، فماذا سيكون عليه الوضع عند استكمال العهدة الرئاسية إن كتب لها الوصول ؟

لا شك أن ما نعيشه اليوم من انسداد أفق وفوضى وعدم استقرار وفساد غير مسبوق طال كل مظاهر الحياة ، كل هذا جاءنا بسبب أناس وجدوا أنفسهم فجأة في مناصب لم يكونوا  ليحلموا بها ، إنهم سياسيّو الصدفة الذين ابتلينا بهم في المواقع المنتخبة من بلديات ومجلس تشريعي ورئاسة .

لقد اتّضح بالكاشف والملموس أنهم لا يعرفون شيئاً عن السياسة  ، السياسة التي يجب أن تخدم الشعب وتوفّر له احتياجاته ومتطلباته ،  السياسة التي تفرض عليك أنت السياسي أن تجمع بين كل الأطراف وتوافق بين كل الآراء وصولاً إلى رؤية واضحة من أجل استقرار البلاد  خصوصاً أن القانون الانتخابي بالشكل الذي اختاره هؤلاء السياسيون لن يفرز لأي كان أغلبية مريحة أو نسبيّة لممارسة الحكم .

السياسة تفرض على السياسي أن يوثّق العلاقات مع بقية الأطراف وكل الشركاء السياسيين لا أن يعمّق الخلافات ، لكن السياسة بنظر من أسميناهم سياسيّي الصدفة ، أداة لتحقيق مآربهم الشخصية ولا يهم ما يحلّ بالشعب نتيجة اختلافاتهم وخلافاتهم السياسية ، إنهم يمارسون عكس عملهم السياسي فهم يعمّقون الخلافات ، ويفرضون الرأي الواحد ، وهذا أمر غير ممكن خصوصاً وأننا نعيش في تونس الديمقراطية هذا إن اعترفوا بها . السياسة بنظرهم هي الحفاظ على مناصبهم فقط دون غيرها ، وما يثبت هذا الكلام هو ما نعيشه من وضع لا يرتقي إلى أدنى مستوى سواء ما تعلّق بتشكيل الحكومة أو أداء رئاسة الجمهورية وما تشهده من تخبّط في القرارت والتوجهات والتصريحات الغريبة عن عرف المؤسسة الأولى في البلاد وآخرها ذلك البيان الفضيحة لها المتعلّق بإنهاء مهام مندوبنا الدائم في المنتظم الأممي .

سيدي الرئيس يا نوائب الشعب أيها الفطاحل جهابذة السياسة لا تَغُرَكُم ربطة العنق فإنها لن تجعل منكم سياسين وقادة ، فإنْ كنتم لا تعلمون وأَشُكّ أنكم تعلمون ، فاعلموا أنّ غاندي حَرّر الهند بقطعة قماش لفّها حول جسده يَستُر بها عَورته ، وفَضح عَورة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، ومانديلا  حرّر شعبه ببدلة السجن المُخططة بياضا وسواداً وآخى بين البيض والسود وأَسّس دولة ، وأَنتم سَجَنتُم أَنفسكم بِخنوعكم و خضوعكم وفَرقتم الشعب وهَدمتم مُستقبله ، وتشي جيفارا  قاد حركات التحرر عاري الصدر لم يلبس بدلة أَنيقة وأصبح رمزًا للثوار ، وأَنتم أَصبحتم رمزاً لليأس والفساد بِبدلاتكم  ، ولي كوان يو استلم خرابة ومزبلة بإسم سنغافورة وجعلها أَنظف دولة بالعالم ، وواحدة من النمور الأَسيوية ، وأَنتم جَعلتم من مناطقنا مزابل تَعوي فيها الذئاب ، ومن شعبنا سِلعة في مزاد السياسة ، وبورقيبة الذي تنكرون عنه صفة الزعامة والريادة ، ولو لا هو لما كنتم أنتم ، بنى وطنا وبعث الجمهورية ، وأسّس فكرا مستنيرا وحرّر امرأة تريدون اليوم أن تعودوا بها إلى زمن الجواري والغواني .

لا أُقارن بينكم وبين هؤلاء ، فَحاشاهم والمقارنة معكم ، وشتان ما بين الثَرى والثُرَيا ، ولكن أُولئك لم يقولوا يوما إننا سياسيين رغم أنهم صنعوا التاريخ وبنوا أُمَم … أمّا أَنتم فشوهتم التأريخ وهَدمتُم أُمة وجلسات السَمر تَدخلونها سياسيين كأَنكم تُحَرِرون المُحتَلات المُغتَصبات وتَتَنازعون تَصدر الولائم كأَنكم تَنتَزِعون للشعب الحقوق ويحيط بكم المنافقون….

ألا بئس زمان الفجور جَعلكم فيه سياسيين ، ألا بئس السياسة أَنتم رجالها ، ألا بئس الزمان أَهان الحروف والكلمات بالكتابة عنكم ….

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/