conto erotico

حرّية الصحافة حدُودُها السّماء …

 

بقلم : رشيد الكرّاي

لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير ، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخّل ، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيّد بالحدود الجغرافية . المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .

إن حرّية التعبير في حياة أي مجتمع هي من الحرّيات الأساسية، فحتى حق الحياة والعيش بسلام ودون خوف باعتباره الحق الأسمى الذي تليه جميع الحقوق ، لا يمكن الدفاع عنه دون وجود حرّية التعبير، وأي تقدّم أو إصلاح أو تغيير ديمقراطي في أي مجتمع سيكون مديناً لحرّية التعبير، لأنها البوابة الأساسية التي لا غنى عنها لدخول حلبة الإصلاح وسباق الديمقراطية.

وتمهّد حرّية التعبير السبيل للمساهمة في إدارة الشأن العام، وكل انتقاص منها يعني الانتقاص من الحق في المشاركة. وإذا قيل قديماً إن الصحافة “صاحبة الجلالة” أو “السلطة الرابعة” بعد السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية، فإن هذه السلطة ” الإعلامية” تنمو من خلال فضاء حقوق الإنسان باعتباره “سلطة خامسة” مكمّلة ومتمّمة في إطار حرّية التعبير والحرّيات والحقوق الأخرى.

ما سبق ذكره يعلمه الجميع ، ويكاد بعضهم يحفظه عن ظهر قلب ، وجلّ دساتير العالم حتى في أكثر البلدان استبدادا تذكره من باب المجاملة وليس إيمانا عميقا بحرّية التعبير والصحافة ، ذلك أن الممارسة الفعليّة على أرض الواقع تدحض دستورية هذا المبدأ الأساسي من حقوق الإنسان ، فما نعيشه هذه الأيام في تونس بعد مارطوان الانتخابات بشقّيها التشريعي والرئاسي من مظاهر انتكاس في حرية الرأي والتعبير والصحافة واستهداف للصحفيين والمفكّرين ممثّلة في حملة ممنهجة من التشهير والسبّ والقذف الذي يطال صحفيين ومحلّلين في قناة تلفزية خاصة ، هو بمثابة ضوء أحمر أمام المسار الديمقراطي الذي تسير فيه بلادنا منذ تسع سنوات برمّته .

فالكراهية ضد الصحافيين هي من أخطر التهديدات للديمقراطيات، ويتحمّل المسؤولون السياسيون الذين يغذّون العداء للصحافة مسؤولية كبرى، لأنّ التشكيك في الرؤية التي تجعل من الحوار العمومي مبنيّا على حرية البحث عن الحقيقة ، يُنتج مجتمع الدعاية. وتفنيدُ مشروعية الصحافة هو تلاعب بنار سياسية خطيرة جدا .

ولا يخفى عن أحد أن نشر الكراهية ضدّ الصحافيين من قبل القادة الشعبويين أو المستبدين تتحول إلى عنف ، والعنف قد يتحوّل إلى قتل. ويبدو أنّ آلة الخوف والتخويف والترهيب عادت لتعمل بأقصى طاقتها في بلدنا ، مما يقوّض بشدة ممارسة الصحافة في ظروف هادئة.

ولست أدري إن كان القائمون بهذه الأعمال ضدّ الصحفيين وحرية الرأي والتعبير يعلمون ما سيترتّب عن هذا العداء المُعلن ضد الصحافيين والمُخالفين للرأي ، بل وحتى الكراهية التي ينقل عدواها بعض القادة السياسيين وأتباعهم ، من أعمال عنف أكثر خطورة من ذي قبل وعلى نحو متكرر أكثر من أي وقت مضى، بما سيؤدّي إلى تفاقم الأخطار التي تنطوي عليها مهنة الصحافة

هناك الآن مخاطر ليس من السهل إدراك خباياها وخاصة ما يتعلق ببنية الإنترنت، والتي تسمح بالانتشار بسرعة وعلى نطاق واسع، حيث يقوم أشخاص وآلات بشكل متزايد بنشر الأكاذيب ومقاطع الفيديو والصور المزيفة بهدف التلاعب. وأصبحت الأخبار المزيفة وحملات التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي والقذف والتهديدات أموراً شائعة ، ويعمل فيها على نحو متزايد محترفون كبار في عالم التواصل

لقد أصبحت تكنولوجيا الإعلام قوة قاهرة أحياناً، وميزانياتها توازي ميزانيات عسكرية لدول كبرى ، وكانت خلال بعض الحروب ولاسيّما في الشرق الأوسط سبّاقة كجزء من حرب نفسية ضخمة وآلة حربية ناعمة، ولكنها قد تكون قاتلة، وتقدّمت أحياناً على الآلة الحربية التقليدية، الأمر الذي لا بدّ من أخذه عند البحث عن حرّية التعبير ومعناها وأسسها، سواء في مبادئها أو القيم التي تقوم عليها ، أو في حدودها بتمييزها عن الحرّية في التشهير.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/