بقلم : انتصار السعيدي
بعد ان تحصلا على المراتب الاولى في السباق نحو الرئاسية.تتجه انظار التونسيين نحو الدور الثاني الذي يبدو انه سيكون الزلزال الثاني للتجربة التونسية الاستثناء. من سيقود السفينة و سط حرب الاشاعات و التشويه يجد التونسي نفسه في حيرة بين خيارين لا ثالث لهما. نحاول رسم صورة كل مترشح بناءا على برجه او تاريخ ميلاده.
قيس سعيد: الظاهرة: المتصدر لترتيب في الدور الاول الانتخابات الرئاسية. من مواليد 22 فيفري 1958 استاذ جامعي في القانون الدستوري من مواليد برج الحوت المائي. من اهم مميزاته انه شخصية معروفة بالسخاء و الكرم الشديد. يميل عادة الى نبذ اللذات واحتواء الاخرين عبر دعمهم و مساعدتهم و الاهتمام بهم و تقبل اراءهم على اختلافها. لطيف العشرة و محب للاخرين ،خدوم الى ابعد حد، تجد اصدقاءه من مختلف المستويات والاطياف و الطبقات الاجتماعية و من كلا الجنسين، وهذا ما يجعله قادرا على كسب محبة و تعاطف كل من حوله. من ايجابياته كذلك ،اتقان العمل و الانضباط وكره الفوضى و العشوائية. الجدير بالذكر ان طلبة قيس سعيد اجمعو على انضباطه فهو لم يسجل اي غياب طيلة مسيرته المهنية تحت اي ظرف.
المعروف عن برج الحوت انه يحلم بتحقيق واقع جديد غير الواقع الذي نعيشه وهو باحث عن الهدوء و الاستقرار والسلم. العيوب: رغم النزعة الملائكية الهادءة و الطوباوية و المثالية العالية فان شخصية الرجل الحوت لا تخلو من بعض السلبيات، اهمها: الهشاشة النفسية و السعي للهروب من الواقع، تغلب القلب عن العقل، الثقة المفرطة بالاخرين، كما ان غموضه الشديد يجعل منه شخصية ذات عمق اشبه بعمق البحار.فمهما كنت مقربا منه لا تستطيع فهم دواخله و تناقضاته و نواياه. من مشاهير برج الحوت في الميدان السياسي نجد الرئيس التركي اردوغان والرئيس الجزاءري السابق عبد لعزيز بو تفليقة الذي عرف بمعالجة ملف الحرب الاهلية بالجزائر و هو صاحب السلم و المصالحة.
نبيل القروي: المترشح السجين. رجل اعمال و رجل سياسة مؤسس جمعية خليل تونس.من مواليد 1 اوت 1963. من برج الاسد الناري ، من اهم صفاته انه مليء بالحماس و له طبيعة قيادية فاغلب القادة في العالم ينتمون لهذا البرج.نذكر منهم نابوليون بونابارت،هوغو تشافيز، الزعيم الكوبي فيدال كسترو. باراك اوباما، الزعيم الحبيب بورقيبة. ثقته العالية في النفس و طموحه اللا محدود و الهيبة و الكاريزما تجعل من مواليد هذا البرج يشعون و ينجحون. هوسهم بالسيطرة و الحكم و القيادة و القدرة العالية على تحمل المسؤولية مع حب التجديد و الاناقة تجعله مركز اهتمام انصاره و محبيه.
العيوب: يعاب علي انه يريد ان يكون محور الاهتمام (egocentrique). لا يتقبل النقد ، متمسك برايه و لا يعترف باخطاءه نتيجة نزعة الغرور و تاليه الانا.الانانية و التفكير في الذات فقط. الاستحقاق الرئاسي بين الطوباوية و القيادية. كلا المترشحين لديهم تعاطف معلن مع قضايا المستضعفين والمهمشين و عليهم مسؤولية تاريخية لتغيير واقع بات يجثم على صدور الشعب المستنزف من الانتهازية المتوحشة ممثلة في الاحزاب الحاكمة. الاكيد ان هذا الشعب قادر على تعديل بوصلة الرئيس القادم ان حاد عن الاهداف المرسومة له بعد تسلم السلطة.
التعليقات مغلقة.