حلقة وصل- فريق التحرير
اتهمت قافلة الصمود، في بيان نُشر مساء الجمعة 13 جوان 2025، سلطات شرق ليبيا بفرض “حصار ممنهج” على المشاركين في الاعتصام المنظم على مشارف مدينة سرت، وصل، بحسب تعبيرها، إلى درجة “التجويع”.
وأوضح البيان، الصادر عن تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين، أنّ القوى الأمنية منعت منذ يوم أمس وصول التموينات من غذاء وماء ودواء إلى نحو 1500 مشارك في القافلة، كما عطّلت شبكات الاتصال والإنترنت لعزل المعتصمين عن العالم الخارجي.
وأكدت التنسيقية أن سلطات شرق ليبيا منعت بالقوة قافلة “الفزعة لقافلة الصمود”، التي نظمها ليبيون داعمون للقافلة، من إيصال الإمدادات، كما تنكرت لوعودها السابقة بالسماح لهيئة التسيير بإدخال التموين.
وأشار البيان إلى أن هذا التضييق أدى إلى تقسيم القافلة إلى ثلاث مجموعات:
- الأولى في موقع المخيم الأصلي،
- الثانية على بعد 1.5 كم (مع منع التواصل بينهما)،
- والثالثة على بعد 40 كلم في منطقة تتوفر بها شبكة الاتصالات، حيث تجمّع عدد من المشاركين الذين مُنعوا من العودة إلى المخيم.
⚠️ توقيفات وملاحقات
وأضافت القافلة أن الأجهزة الأمنية أوقفت عدداً من صانعي المحتوى المشاركين في القافلة، بحجة نشرهم فيديوهات اعتُبرت “مسيئة” لسلطات بنغازي. وقد تمت عمليات التوقيف دون السماح للموقوفين بالتواصل مع محامين أو عائلاتهم، وفقاً لما ورد في البيان.
والموقوفون هم:
- علاء بن عمارة (تونسي)،
- بلال ورتاني (جزائري)،
- زيدان (جزائري، لم يُذكر لقبه)،
- عبد الرزاق حماد (ليبي).
وأشار البيان إلى أن أحد عناصر الأمن لوّح بالسلاح في وجه مشاركين احتجوا على إيقاف أحد أفراد القافلة.
🔄 مفاوضات مستمرة
رغم التصعيد، أكدت القافلة أن أعضاء من هيئة التسيير يواصلون التفاوض مع ممثلي سلطات شرق ليبيا، في محاولة للتوصل إلى حل يسمح بتقدم القافلة نحو الحدود الليبية المصرية.
ويُشار إلى أن قافلة الصمود تضم ناشطين من عدة دول عربية، وتحمل طابعاً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني، وتسعى للوصول إلى معبر رفح عبر الأراضي الليبية والمصرية
التعليقات مغلقة.