استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح أمس بقصر قرطاج، رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، حيث تناول اللقاء مسائل تتعلق بإصلاح الهياكل الإدارية وتعزيز المسؤولية الوطنية في خدمة المواطن.
وأكد رئيس الدولة على ضرورة استيعاب أحكام دستور 25 جويلية 2022 وروحه، مشدّدًا على القطع النهائي مع ممارسات الماضي، ومشيرًا إلى أهمية الاجتهاد الدائم لتحقيق أهداف الشعب التونسي في العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية.
كما شدّد على أن العبرة ليست بالنصوص وحدها، بل بمدى فعاليتها في الواقع، داعيًا إلى مراجعة العديد من الهياكل الإدارية أو حتى إلغائها، خاصة تلك التي لا تقدم أي فائدة ملموسة، حيث أشار إلى وجود إدارات شاغرة أو غير فاعلة، ما يُثقل كاهل الدولة دون تحقيق نتائج تُذكر.
وفي هذا السياق، أسدى رئيس الجمهورية تعليماته بعدم التسامح مع أي مسؤول يُخلّ بواجباته، داعيًا إلى تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين بجدية واجتهاد، ومؤكدًا على واجب التحفظ داخل الإدارة وخارجها. كما شدد على ضرورة منح الفرصة للشباب، خاصة من أصحاب الشهائد العليا، للمساهمة الفعلية في بناء الدولة بعيدًا عن منطق الامتيازات.
التعليقات مغلقة.