رفض عربي واسع لخطة ترامب بشأن غ.ز.ة وتحذيرات من تداعياتها الإقليمية
حلقة وصل- فريق التحرير
تواصل الدول العربية التعبير عن رفضها القاطع لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه في دول مجاورة، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتفاقم الأزمة الفلسطينية.
موقف مصر والأردن
أكدت مصر في بيان رسمي رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددة على أنها ستطرح تصورًا متكاملًا لإعادة إعمار القطاع بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم. كما دعت القاهرة إلى عقد قمة عربية طارئة في 27 فيفري 2025 لمناقشة هذه التطورات والتنسيق لموقف موحد.
من جهته، شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، عقب لقائه الرئيس ترامب في واشنطن، على أن الأردن يرفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا الموقف يمثل الإجماع العربي، وأن الأولوية يجب أن تكون لإعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق سكانها.
مواقف جامعة الدول العربية ودول الخليج
بدوره، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن قلقه العميق من التداعيات الإقليمية لأي خطوة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في غزة، محذرًا من أن تنفيذ خطة ترامب قد يؤدي إلى تأجيج الصراع وزعزعة استقرار المنطقة.
أما دول الخليج، فقد أكدت موقفها الرافض عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، الذي شدد على أن أي محاولات لفرض واقع جديد على غزة بالقوة لن تلقى قبولًا عربيًا أو دوليًا، داعيًا إلى احترام حقوق الشعب الفلسطيني وفق القرارات الدولية.
تحركات دبلوماسية وتصعيد الموقف العربي
في إطار التحركات الدبلوماسية، كثفت الدول العربية مشاوراتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لحشد الدعم ضد أي تحركات تهدف إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم. كما تسعى العواصم العربية إلى تصعيد الموقف عبر الأمم المتحدة، حيث من المتوقع أن يتم طرح القضية على مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة.
يأتي هذا الرفض العربي الواسع ليؤكد على التزام الدول العربية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي مخططات قد تؤدي إلى تهجيرهم أو تقويض فرص تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
التعليقات مغلقة.