conto erotico

بوادر خلاف بين اتحاد الشغل والرئيس التونسي تُنذر بفشل دعوات الحوار الوطني

حلقة وصل

يزيد تأخرالاتحاد العام التونسي للشغل في الإعلان عن مبادرته بشأن الحوار الوطني، إلى جانب تلميحات من أمينه العام للرئيس قيس سعيد بشأن الاحتجاجات، من الغموض الذي يخيم على هذا الحوار حيث تتحدث العديد من الأوساط السياسية في تونس عن مناورات قادتها قطر لإيجاد تسوية حقيقية بين سعيد خلال زيارته الأخيرة وحركة النهضة الإسلامية وحلفائها ما أثار حفيظة اتحاد الشغل.

وبرزت في الأيام الماضية بوادر خلاف بين سعيد والاتحاد العام التونسي للشغل، المركزية النقابية ذات النفوذ الواسع في تونس، في تطور يرى مراقبون أنه سيجهض مساعي الذهاب في حوار وطني لاسيما أن اتحاد الشغل الذي يتمتع بمكانة خاصة في المشهد العام في البلاد لم يعلن بعد عن مبادرته في هذا الصدد رغم تعهده أنه سيكشف النقاب عنها الأسبوع الماضي.

وأكد الأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية مساء السبت، أن الاحتجاجات التي اندلعت في العديد من المناطق مخطط لها وأن خطابات التنسيقيات أو ما يسمى باللجان الشعبية توحي بأن أطرافا سياسية وراءها، في إشارة على ما يبدو إلى قيس سعيد الذي أبدى في وقت سابق تحمسه لفكرة التنسيقيات الجهوية واللجان الشعبية من خلال “الديمقراطية الشعبية”

وبموازاة هذه المستجدات، واجه الرئيس التونسي اتهامات بأنه أبرم صفقة في قطر بشأن حكومة المشيشي، وفي علاقة أيضا بالترتيبات التي تسبق الدعوة لحوار وطني.

وطالب النائب عن كتلة تحيا تونس وليد جلاد، رئيس الحكومة هشام المشيشي، بمصارحة الشعب بشأن “الابتزاز” الذي يتعرض إليه من قبل الائتلاف الحكومي الذي تقوده حركة النهضة (54 نائبا)، إلى جانب حزب قلب تونس (30 نائبا) وائتلاف الكرامة الشعبوي والإسلامي (19 نائبا).

وأشار جلاد إلى أن هناك “صفقة حيكت في قطر مع قيس سعيد بشأن المشيشي وحزب قلب تونس” لكن هذه التخمينات والفرضيات بشأن “ما لم يقل عن زيارة سعيد للدوحة” تذهب في اتجاهين متوازيين.

يقول الأول إن مساع قطرية بُذلت من أجل تهدئة حقيقية بين سعيد والنهضة من جهة وسعيد وقلب تونس ورئيسه نبيل القروي من جهة أخرى ما يمهد لمشاركة القروي وحزبه في الحوار الوطني وبالتالي تدخل النهضة هذا الحوار مع حلفائها وهو ما قد يكون من أسباب غضب اتحاد الشغل على سعيد.

أما الاتجاه الثاني فيتمثل في تهدئة بين النهضة وسعيد مقابل التخلص من حكومة هشام المشيشي، الذي يواجه ضغوطا متزايدة بشأن تعديل وزاري قد يتم الإعلان عنه في الأيام المقبلة دون أن تتطرق الزيارة لحلفاء الغنوشي وخاصة نبيل القروي ما يعني استمرار الرئيس سعيد في نفس النهج الذي اختاره في التعامل مع قلب تونس منذ البداية أي مواصلة تجاهل دوره.

وقال وليد جلاد إنه “بالفعل هناك حديث عن صفقة أبرمها سعيد خلال زيارته إلى قطر بشأن حكومة المشيشي وعلاقته بقلب تونس والنهضة”.
وأضاف البرلماني التونسي في تصريح لـ”العرب” أن “الوضع يزداد تعقيدا (..) من الضروري الذهاب في حوار وطني ومراجعة كل المنظومة السياسية (..) الأمر لا يقتصر فقط على النظام الانتخابي بل يجب إعادة النظر في الدستور والنظام السياسي ككل (..) هذه المنظومة السياسية أثبتت فشلها في 10 سنوات”.

ويدور جدل في الكواليس أصلا حول الأطراف التي قد توجه لها الدعوة للمشاركة في هذا الحوار الوطني، وهي دعوة لم تنضج بعد، وسط رفض من الحزب الدستوري الحر المعارض (16 نائبا) من المشاركة في حوار مع “من أوصلوا البلاد إلى هاته الحالة”

ويبدو أن الرئيس ممزق بين تهدئة مع النهضة التي خاض مع رئيسها وهو رئيس البرلمان أيضا راشد الغنوشي صراعا مريرا حول الصلاحيات في وقت سابق وفتح قنوات تواصل مع قلب تونس وائتلاف الكرامة وهما مكونان لم يسبق للرئيس وأن تعامل معهما وليسا محل إجماع وتوافق داخلي.

وفي المقابل تكثف حركة النهضة من ضغوطها وتحركاتها من أجل الذهاب في الحوار الوطني متجاهلة بذلك كل الترتيبات التي ينبغي المرور بها في خطوات يرى مراقبون أنها تستهدف تملص الحركة الإسلامية من تداعيات فشل المشيشي الذي يواجه ضغوطا شعبية وبرلمانية أولا ولتطويق الأزمة الداخلية للحزب ثانيا.

وجدد الغنوشي السبت دعوته للذهاب في حوار وطني شامل يُفضي إلى حلول عاجلة للأزمة التي تشهدها البلاد.

ولدى اتحاد الشغل فيتو على الحوار مع ائتلاف الكرامة وقلب تونس الذي قال في وقت سابق إن تحالفهما يمثل مؤامرة على البلاد.

وفي وقت سابق قال سامي الطاهري الأمين العام المساعد في الاتحاد، في تصريحات صحافية “إن الاتحاد قطع التواصل مع حركة النهضة بسبب التهجُّم عليه وعلى قياداته، سواء أكانت من الحركة أم ممّن كلَّفتهم بالوقوف وراءها” في إشارة واضحة لائتلاف الكرامة، لافتا إلى أن الاتحاد كان قد راسل الغنوشي لتوضيح الموقف من تهجم هذه الأطراف على الاتحاد وعلى مؤسسات المجتمع المدني والعديد من الشخصيات الوطنية لكن دون تلقي إجابة ما “أجبرنا على توجيه رسالة إلى الرأي العام”.

إلى ذلك، تبقى دعوات الحوار الوطني رهينة تحرك فعلي لواحد من دعاتها سواء الأحزاب (التيار الديمقراطي وحركة الشعب أو حركة مشروع تونس) أو من اتحاد الشغل الذي تحدث عن مبادرة فقط، وأبقى بذلك على غموض متعمد تحسبا لمفاجآت يبدو أنها حدثت في زيارة سعيد للدوحة.

المصدر: العرب اللندنية 

 

 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/