conto erotico

قطر تهجر النهضة وتعيد ترتيب حساباتها في تونس

بقلم : باسل ترجمان

متاخراً فهمت قطر وبعد عشر سنوات من رهانها على جماعات الاسلام السياسي وحركة النهضة في تونس ان كل ما قدمته من دعم ومساندة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ذهبت ادراج الرياح، وان صورتها السلبية المرتبطة في عقول التونسيين بدعمها للتطرف صارت راسخة وربطت علاقاتها وموقعها في المشهد التونسي بأطراف لا تحظى بأجماع او مساندة شعبية حقيقة.

لم يعد خافيا على قطر أن رهاناتها الخاسرة في تونس لم ولن تجلب لها سوى المزيد من الكراهية والنقمة على سياساتها والتي يحملها كثير من التونسيين مسؤولية كبيرة في الكثير من الكوارث التي حلت بتونس في السنوات العشر الاخيرة، وهذه المراجعة للمواقف جاءت بعد سنة من الانتخابات التشريعية التي فازت بها حركة النهضة وتفنن رئيسها راشد الغنوشي بإعطاء الوعود لحلفائه في الدوحة واسطنبول بان كل ما يريدون الحصول عليه من تعاون مشترك مع تونس سينفذ دون تردد، لكن الواقع الذي اصطدم به حلفاءه كان قاسياً فكل مشاريع القوانين او المصادقة على معاهدات واتفاقيات سقطت في مجلس النواب خاصة وأن القطريين يسعون لكسر الحصار المفروض عليهم عبر بوابات الاستثمار الاقتصادي، لكن سقوط المشاريع والاتفاقيات التي سعوا لتحقيقها وتصدت لها قوى سياسية اعتبرتها تمس بالأمن القومي لتونس وتسعى للهيمنة على مؤسسات سيادية لم يكن لدى حركة النهضة مشكلة في التنازل عنها ذهبت بأحلامهم وطموحاتهم في مهب الريح.

المقاربة القطرية الجديدة في تونس تقوم على التعامل مباشرة مع مؤسسات الدولة وليس عبر وساطات قوى واحزاب سياسية لذلك سعت لترتيب زيارة رسمية لرئيس الجمهورية هدفها نقل التعاطي من القنوات الحزبية للقناة الرسمية وقطر مثل الكثير من دول العالم تتابع الاوضاع عن كثب في تونس وتعي تماما حجم كراهية التونسيين لراشد الغنوشي وتراجع شعبية حركة النهضة بعد سنة من الانتخابات التشريعية والرئاسية بينما بقي التأييد الشعبي للرئيس قيس سعيد متقدماً بفارق كاسح عن اقرب منافسيه. حقائق التأييد الشعبي لرئيس جاء من خارج منظومة الاحزاب احتاج القطريون لوقت كاف لتفكيك معانيه وفهمها، فبعد ان سقطت كل برامجهم المتفق عليها من حركة النهضة التي كانت شريك الخسارة معهم، تأكدت قطر ان مصالحها القادمة ستكون مع الدولة التونسية مؤسساتها ممثلة برئاسة الجمهورية القادرة على الفعل والدافعة لكي تكون العلاقة بين البلدين قائمة على اساس التعاون وليس التبعية كما فعلت حركة النهضة على امتداد السنوات العشر.

وقبل الدخول في تقييم نتائج زيارة الرئيس لقطر من الملاحظ ان اطراف تدور في فلك النهضة بدأت تعبر عن غضبها من الزيارة وسعت عبر اساليب متعارف عليها للتشويه والاستهزاء، وهذا يعكس قلقاً لدى اطراف تخشى ان تجد نفسها سياسياً في العراء سواء على المستوى الشعبي حيث سقطت كل وعودها وتعهداتها لناخبيها ومؤيديها بانها ستضمن تدفق الكثير من الاستثمارات، لكن المؤكد ان الزيارة كسرت ما سبق وأن تم التعهد به للقطريين وهذا سيقود إلى تغييرات في رؤية قطر السياسية لعلاقتها بجماعات الاسلام السياسي وتغيير في تعاطي قطر مع المشهد في تونس على امل تعديل ميزان رؤية التونسيين السلبية لها جراء تدخلها الغير متوازن في السياسة التونسية لمصلحة حركة النهضة والاسلام السياسي.

انتهت الزيارة وفي انتظار تجسيد نتائجها على الارض بدأ كثيرون يفهمون ان هناك متغير سياسي حقيقي في تونس خارج إطار منظومة السياسات التقليدية التي تعودت على التعامل معها القوى العربية والاقليمية والدولية فليس هناك حزب يمكن تطويع بعض قياداته بمقابل وليس هناك مصالح لأشخاص ومؤسسات ستحقق مكاسب وليس هناك سوى مصلحة عامة وليس شخصية يراد تحقيقها مستقبل العلاقة بين قطر وتونس ونجاحها مرتبط باحترام القطريين لتعهداتهم بتغيير رؤيتهم في علاقاتهم بالمشهد السياسي في تونس من احزاب تعمل بالوكالة لعلاقة متوازنة مع دولة تحترم سيادتها وتحترم تعهداتها.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/