conto erotico

الدراما الرمضانية في تونس بين نسب المشاهدة والبحث عن التميز.. مسلسل “قلب الذيب” ينجح في شد الانتباه

 

بقلم :ريم القمري

انطلق أمس في اليوم الاول من شهر رمضان، الموسم الدرامي الرمضاني المُرتقب في تونس ورغم ظروف الحجر الصحي الشامل بسبب أزمة كورونا، وتعطل تصوير بعض الاعمال الدرامية. فقد انطلق هذا الموسم بعدد هام من المسلسلات التي تبث، على مختلف القنوات التلفزية التونسية، في سباق محموم لشد المشاهد، وتحقيق نسب مشاهدة كبيرة، في الحرب الرمضانية للقنوات التونسية الخاصة والعامة. وقد شاهدنا أمس، في بعد جولة بين جميع القنوات، انتاج درامي متنوع ومختلف، يشمل الجانب الدرامي والاجتماعي كما توعدنا على ذلك سابقا.

أهم الاعمال “و من أهم الاعمال لهذا الموسوم نوبة 2”، “أولاد مفيدة 5”، “قلب الذيب”، “الحرقة” و“27”، وهي كما نلاحظ مُسلسلات تُراوح بين الاجتماعي والتاريخي، وكان من المنتظر والمتوقع أن تشدّ انتباه المُشاهد التونسي. خاصة في الظرف الخاص هذه السنة الذي فرضته جائحة ” كورونا”، فالأكيد ان نسب المشاهدة ستكون هامة ومرتفعة، نظرا للحظر الصحي الشامل، الذي يجعل من الدراما التلفزية، المتنفس الوحيد في قلب هذا الحجر. وبعيدا عن استعراض مُحتوى المُسلسلات الخمسة، ومُخرجيها ومُمثليها ومُحتواها والقنوات الباثة لها، التي تتغير من محطة إلى أخرى، (مسلسل قلب الذيب مثالا والصراع على بثه بين قناة الحوار “قناة خاصة “والقناة الوطنية الاولى) و (مسلسل “نوبة 2”، الذي تم بثّ الجزء الأول منه في العام الماضي بقناة “نسمة” (خاصة) لتتولى عرضه هذه السنة منافستها قناة “التاسعة.

ولن أخصص هذا المقال لتقييم الاعمال، والمسلسلات التي شاهدنا منها أمس حلاقتها الاولى، لان هذا صعب ويحتاج الى مشاهدة على الاقل نصف المسلسلات او أكثر، لنتمكن من نقدها وتقيمها بموضوعية تامة وكاملة. ساتكفي فقط بتقييم اولى لمسلسل قلب الذيب، هذا المسلسل الذي صنع الحدث، وخلق جدلا كبيرا قبل عرضه. قلب الذيب يصنع الحدث قبل بثه وكان هذا العمل الدرامي قد أثار جدلا قانونيا واسعا في الوسط الإعلامي، حول أحقية بثه على القناة الوطنية الأولى العمومية، أو على قناة الحوار التونسي الخاصة، بعد أن قامت منتجته الممثلة والكرونيكيرا خولة السليماني، ببيعه للوطنية الاولى. وكانت قناة الحوار قد تقدمت بقضية استعجالية لدى المحكمة الابتدائية، يوم الاثنين الفارط ضد التلفزة التونسية والشركة المنتجة للعمل الدرامي التلفزي، وتمسكت بأحقيتها في بث مسلسل “قلب الذيب” بموجب اتفاقية إنتاج وبث سابقة.

هذا وقد أصدرت المحكمة الابتدائية اليوم 22 افريل قرارا استعجاليا يقضي بمنع التلفزة التونسية من بث مسلسل “قلب الذيب” خلال شهر رمضان. لتعود محكمة الاستئناف أمس الجمعة 24 افريل بنقض الحكم الاستعجالي السابق المتعلق بإيقاف بث المسلسل، وهو ما سمح للوطنية الاولى ببث المسلسل بصفة قانونية أمس. وكما أوضحت سابقا، لا يمكنني تقييم المسلسل تقيما كاملا من خلال مشاهدة الحلقة الاولى فقط، وسأكتفي بإيراد ملاحظات اولية انطلاقا من مشاهدتي للحلقة الاولى.

مسلسل واعد تدور أحداث المسلسل في فترة الأربعينات خلال الحرب العالمية الثانية، وتحديدا تبدأ أحداث الحلقة الاولى سنة 1948 قبل استقلال تونس من الاستعمار الفرنسي، وتبين فترة المقاومة التونسية للاستعمار الفرنسي الشعبية (من خلال جماعة “الفلاّقة”)، والنقابية وكل ما يتعلق بتلك الفترة، من أحداث اجتماعية واقتصادية وسياسية. مؤكد أن فكرة المسلسل مختلفة، بمعنى انها تشذ عن قاعدة المسلسلات التونسية التي عرضت خلال العشرية الاخيرة، على غرار مكتوب، وأولاد مفيدة، وغيرها من الاعمال التي تتشابه كثيرا.

بل يكاد يقطع مسلسل قلب الذيب، معها نهائيا وهذا أمر ايجابي كنا نحتاجه. ثم ان العدوة لحقبة تاريخية هامة من تاريخ تونس الحديث، يعتبر برأيي نقلة نوعية، وانجاز تحتاجه الدراما التونسية، لتثبت اختلافها، وهو رسالة هامة لأجيال من التونسيين المتعطشين للعودة لتفاصيل هذه الحقبة التاريخية، التي صنعت تاريخ تونس، الحديث في بدايات القرن العشرين. من ناحية ثانية، طاقم العمل والممثلين في هذا المسلس لافت للانتباه، ومهم للغاية، فلقد جمع العمل أسماء هامة في الدراما التونسية، وأظن ان اجتماعها سيصنع الاضافة، لما تتمتع به من خبرة كبيرة. مثل الكبير عيسى حراث، والقديرة دليلة مفتاحي، والمميز فتحي الهداوي، وهي اسماء تعتبر دعامة الدراما التونسية في السنوات الاخيرة. اضافة الى ادماج أسماء شابة، كانت قد أثبتت جدارتها في الدراما والمسرح خلال الفترة الاخيرة. اعتقد ان اختيار الممثلين كان ناجح، وفيه قدر كبير من الذكاء، وهو ما يعد بعمل ناجح، تندمج فيه الخبرات لأجل تحقيق عمل متكامل.

مسلسل ” قلب الذيب” بما اثاره من جدل حول بثه، شد الانتباه لمتابعته ومشاهدته. واعتقد انه نجح في حلقته الاولى، من شد المشاهدين، لكن لا يمكننا الان تقييمه فنيا ودراميا. علينا ان ننتظر بقية الحلقات، لنعود الى تقييمه بموضوعية. وفي انتظار ذلك تنجح الدراما التونسية مرة اخرى في شد المشاهد وصناعة الحدث.

 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/