الخبير الاقتصادي محمد صالح الجنادي: حكومة الجملي ليست اقتصادية.. والمرحلة تتطلب قوة في معالجة الأزمات

حلقة وصل _ فريق التحرير

قال الخبير الاقتصادي محمد صالح الجنادي انه يجب اعتماد حكومة كفاءات أو التكنوقراط وهو نظام حكم يتم فيه الاختيار على اساس الخبرة فيما يتعلق بالمؤهلات العلمية و التقنية بعيدا عن الاجندات السياسية والمحاصصات الحزبية والولاءات ، مشيرا الى ان هذا المنهج قد عملت به روسيا للخروج من الأزمة الاقتصادية.

واكد الجنادي على انه يتعين على أصحاب القرار اتباع طريقة فى إدارة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المتعارف عليها عند الأزمات وتعني المهارة الكليةkapatoca تعنى القوة أو الحكمة بسبب المعرفة وهو ما تطلبه المرحلة القادمة لأهمية المشاكل الاقتصادية والمالية التى تواجه البلاد.

وأضاف الجنادي ” ولكن خلف هذا التصور لابد أن يكون المشرف على طبيعة العمل السياسي والعمل التقني والمعرفة ارتباط الأول والثانى يخلق منفذ من الأزمة على أن تتقاسم الأفكار والتصورات مقترحات الشعب و المطالب والاستحقاقات الاجتماعية ولكن للوصول إلى تحديد الأهداف لابد من خلق تصور و منهج حكم تقني يعتمد بالأساس على أساليب سياسية حتى تكون هناك أرضية ملائمة لتنفيذ المشروع والشروع فى الإصلاحات العاجلة ، باعتبار ان تونس اليوم تعيش مرحلة عصيبة سببها نظام سياسي هجين بشكل اثر على اجهزة الدولة ، وصار فيه القرار غير مقبول بل قاد البلاد نحو المجهول ، و تسبب فى خلق الكثير من المشاكل وبالتالى بات من الضروري بأن تكون هناك عملية إتقان حقيقية حتى تتمكن الدولة من فرض صلاحياتها والعمل فى كامل الديمقراطية والشفافية والنزاهة بدون لون أو طابع خاص. ونكون بذلك قد حققنا التوازن بين السياسي و الاجتماعى والاقتصادى .اما فى يخص الرئيس المكلف فقد أظهر الكثير من الضعف والارتباك على مدى مشاورات تشكيل الحكومة وهو دليل على عدم الخبرة فى التعامل وصنع القرار لعدم التمكن من التحكم فى السياسات والتعامل مع الأطراف السياسية والوضع.”

وأشار الجنادي الى ان الحكومة التي شكلها الجملي تبدو ” هزيلة” بل انها قد تكون “غريبة” عن الواقع وليست حكومة اقتصادية ذات طابع اجتماعى وسياسي.