conto erotico

رسالة إلى الرئيس الصامت : تكلّم حتى نراك …

بقلم : رشيد الكرّاي

سيدي الرئيس المنتظر أو الافتراضي ، أنت تختبئ خلف كلماتك وتحت لغتك ، وحديثك هو جواز مرورك الأول إلى قلوب الآخرين ، ولعل ما نراه دائما في الحياة من حروب كانت بدايتها لفظة قيلت في غير محلها، كما أن الطائفية السياسية والمذهبية التي تملأ بلادنا العربية وتوشك أن تودي بها ، تقودها الكلمات أيضا.

كان سقراط يجلس بين تلاميذه وكانوا يتبادلون الكلام فيما بينهم يأخذون ويردون على سقراط ، وهو يصحّح ويقيّم ويعلّم ، يخوضون في موضوعات شتى مختلفة ومتنوعة بعدد تشعب الآراء واختلاف طرق الدنيا من حولهم. لكن في هذه الدائرة التي يتعالى منها الكلام كأنها رحى حرب ، وتتطاير الأفكار بين الأستاذ والتلاميذ ، جاء أحدهم وهو يتبختر في مشيه ، يزهو بنفسه ، وسيماً بشكله ، فنظر إليه سقراط مطولاً ، ثم قال جملته الشهيرة التي أصبحت مثلاً:

تكلم حتى أراك

وقديما أيضا قال الإمام علي بن أبى طالب:

الرجال صناديق مغلقة مفاتيحها الكلام

كلمة قالها الإمام ليعيد تشكيل المعنى نفسه الذي قصده سقراط من قبل . والثقافات الإنسانية تمتلئ بهذه التنويعات على هذا المعنى أيضا.. إذا للكلام فائدة أخرى غير الثرثرة وغير توصيل المعنى والإفهام والتعبير عن المتطلبات التي يريدها الرجل من غيره ، إنها شخصية الإنسان ، الكلام يحدد أي الرجال أنت ، أعاقل أم أحمق ، أمتزن أم متهور أحكيم أم غبيّ ، أمسؤول أم متواكل ، أصاحب رأى أم تبّع ، إن قال الناس قلت وإن صمتوا سكنت.

واستخدم سقراط قوله “أراك” ولم يقل “أعرفك” أو “أفهمك” فهو فعل مقصود ، يعني أنت في صمتك وسط هذه المعارك وهذه الحياة الصعبة ما لم يكن لك رأي ولم تعبر سواء بالرضا أو الغضب فأنت غير مرئي لا أحد يراك ، فصوتك يعبّر عن وجودك وهو أكثر من مجرد قدرة على الحديث.. فكلامك هو أنت..

وسقراط لا يدعو إلى الثرثرة لأنها نقيصة في الإنسان وفي الوقت نفسه لا يدعو إلى “البكم” لأنه أيضا يُضيع الحق الواضح البائن ، لكنه يدعو للاتزان ومعرفة قدر الكلمة ، ففي حالة إدراك الإنسان أن الكلمة التي يقولها تعبر عن شخصه وقدره في الحياة ، سيقيم لها حسابا يليق بها ولا يقلل من قيمتها أو يتركها على عواهنها كحجارة ملقاة في الطريق ولا يمنعها في وقتها لأنها سوف تصبح ضرورة وحتمية

لكل ذلك ندعوك سيدي الرئيس الافتراضي على قول نزار قبّاني إلى الحديث ، إلى الانفعال ، إلى الانفجار ، وعدم الوقوف كالمسمار ، إذ لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنّة والنار ، ونحن لا يُمكن أن نبقى أبدا كالقشّة تحت الأمطار …

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/