conto erotico

ارفضي قانون الصمت…قولي… انفجري

بقلم : شذى الحسني المغراوي

لأنّنا نعاني الظّلم مرتين لأنّنا نعيش القهر مرتين والاضطهاد مرتين، لأنّنا يتم تعنيفنا وعلينا التزام الصّمت، تغتصب الفتيات عليهن التزام الصمت، تعانين التّحرش اللّفظي والجنسي الجسدي وعليهن التزام الصمت، لأنّهن يقعن ضحية تلاعب نفسي وأحيانا جسدي واستغلال باسم الحب وعليهن التزام الصمت وإلا فالفضيحة هي ومساس بسمعة العائلة و المجتمع الذي يرفض كل ما يعريه، علينا فعلا أن نتعرى ونعري المجتمع إن أردنا تغيير شيء ما. يفرض المجتمع على النّساء ظلما أقسى هو قانون الصّمت الذّي يتفق عليه الجميع ويسري وكأنه قانون قطعي، وإلا حاكمها المجتمع وجعلها من المنفيين والمغضوب عليهم بل وحتى الضالين في سحابة محاطة بالأحكام والعار، لم يخلق العار لم للأنثى علينا القول والاعتراف للتّاريخ، للعدالة، للشّهادة لنجبر المجتمع على النّظر إلى نفسه عاريا، فهذه الظاهرة المتفشية من استغلال النساء تحت مسميات الحب والزّواج هي ظاهرة خطرة تحت تصاعد ضغط العنوسة وأحكام المجتمع عن المرأة بأنها مهمّشة ومنبوذة كأنّها مصابة بجذام إن لم تتزوج، وتحت ضغط الفقر والحروب واللّجوء ظاهرة تستشري وتتقوى بقانون الصمت. سأكتب اليوم عن ناشط من النّاشطين والنشاط يعني بلهجتنا شيئا آخر يرتبط بالمجون واللّهو سأكتب اليوم عن ناشط Mosul Eye  عين الموصل:

ذلك الشّخص الذي اتصل بها كصديق على عهد احتلال الموصل من طرف داعش، وواسته كأي صديقة والأصدقاء العراقيون على الفايسبوك يعيش معهم الكل مآسي الحروب وبموجب الصّداقة يحزن الكل لصديق ويحاول مواساته .كانت الكلمات الأولى تزوجيني أود طفلة منك وسنسميها باسم بطلة قصة حب وكبرياء، كانت هذه الكلمات مدغدغة للمشاعر من شخص لا يبدو عليه ما يسيئ بل ويظهر بمظهر المثقف المتألم من سقطات العالم اللاّ أخلاقية والتي تكاد تكون عدمية .كانت هذه الكلمات أيضا مع سبق الترصد، كونها تحدثت مرارا على فيسبوك عن حق المرأة الوحيدة والفتاة العزباء في الأمومة وعدم حرمانها منها ولماذا لا يمكن الاستفادة من التقدم العلمي والتلقيح الاصطناعي، وكونه تابع ذلك وفهم أمنياتها.

تتوالى الأحداث بسرعة، فكان طلب الزّواج والتطليق الافتراضي سريعا أيضا مرّت أيام حيث سمعت عبارة “تزوجيني وسأكون كلي لك فقط أخرجيني من هنا من هذا الجحيم “، عبارة تقشعر لها الأبدان حزنت مرتين، مرة لوضعه ومرة لوضعها، لوضعه الذّي جعله كسلعة يبيع نفسه لأجل الأمان ولوضعها لأنّها بين نارين عليها مساعدته ولا تعرف إطلاقا كيف ستتعامل معه أو إن تزوجته ما سيكون وضعها وهو يطالب بزواج أبيض إذن، وبالتالي لم يفكر في أنّها من أسرة عربية وواقع عربي فماذا عن الطلاق ووقعه على العائلة، وكيف ستقدمه وكيف ستأتي به، إن تشجعت وساعدته؟

جمعت جأشها وقالت حسنا هو زواج ابيض بمعنى الكلمة سأحاول مساعدتك، لقد كانت تسمع أهوالا عما يجري، موقف صعب جدا أن تقول لا لمن يرى فيك قشة نجاة، ومع هذا توالت الطلبات تزوجيني ثم بعد أيام أنا سأموت هنا ابتعدي عني لا تتزوجيني، ثم تزوجيني وبعده لا ابتعدي، لم يكن يتكلم عن نفسه وكان عنيفا جدا، وتورطت هي إذ ليس من الإنسانية في شيء العتب على من هو تحت سيطرة داعش.
سيخرج إلى تركيا وعلمت بذلك، وفرحا فرحت له وكأنها عادت للحياة وبعد ذلك طلبها مرة أخرى للزواج لأجل القدوم لبلدها وتوسطت له سيدة أخرى أيضا بما أنه اختصاص سيدات ويخدمنه بكل تفان، بعد ذلك اتصلت بمحام وهو يلحُّ أن تُسرِّع الإجراءات، كانت الصعوبة في كيفية المجيء والحصول على فيزا لأن ربما الزواج بتركيا غير مقبول، ثمّ طلب حضورها والزواج بتركيا أخذت فعلا تذكرة طائرة ولم تعد تفكر جيدا فالأحداث تتسارع، يخيفها كل يوم بأنّ داعش يبحثون عنه فلا تنام ليلا بينما هو بشهادة أصدقائه يتنزه ويخرج المساء للمدينة النابضة بالحياة ويحضر الحفلات. مرّة طلب مبلغا ماليا 5 ملايين سنتيم (بعملة بلدها) أي خمسة آلاف يورو، لكنّها لا تملك ذلك المبلغ يمكنها أخذ قرض لكن قوانين البلد لا تسمح بإخراج ذلك المبلغ من العملة.
سيطلب منها فيما بعد التخلي عنه وعن المشروع أساسا وأن يذهب كل بطريق وكل هذا كذلك ببساطة وبكلمة واحدة وكأنها أوامر لصاحب مطعم سيستبدل فيها لائحة الطعام بكبسة زر أو تصفيقة يد، طلب شيئا غريبا قال “استريني واحفظيني بقلبك واحفظك بقلبي”
كان يصر على إخفاء معالم الجريمة كمصطلح قانوني، بمعنى أن تبقى كل القصة حبيسة الكتمان وسرّا كمعاناتها وحزنها الذّي لن تكفي الصفحات لوصفه وأنت تعيش صدفة ما يعيشه الآخر تحت وطأة الإرهاب والحرب وتضيف إليه أنك أصبحت مسؤولا عن إنقاذه، وأنّك محلل أمني و خبير فيزات ومستشار قانوني وطبيب نفسي، تضيف عليه أنها تحزن للشّخص. كمن يراعي شخصا مريضا يحتضر فالمراعي له يحتاج تتبعا نفسيا لأنه يتأذى أكثر من المريض، المهم أنّه قطع كلّ تواصل سهل له لم تسمع كلمة شكر، لم تفهم ما يجري، لم تستوعب كيف أنّ شخصا عايشت معه تلك الأحداث سيختفي هكذا ببساطة وستعود لانشغالاتها وكأنَّ شيئا لم يكن، فللنفس عالم عميق من المخاوف والتّمثلات النّفسية و الترسبات ما لا يمكن تجاوزه. وفعلا وجدت نفسها بأنها لا تتجاوز الأمر وأنها فجأة أصبحت ضحية شخص وضحية قصة، كخيوط عنكبوت نسجت حولها وجعلتها سجينة وما اقصر طريق للمحبة غير العطف و التضامن وكانت قد تجاوزتهما بكثير. خلال ذلك الوقت علمت أنه طلب نفس الشيء من عراقية بأمريكا وأنه تاجر بنفسه وطرق كل أبواب النساء دوما (باسم الحب) لينجو هو .
لم يكن أحد سيحاكم فعليا أي شخص يعاني تحت وطأة داعش والحروب هل هو شخص أخلاقي أم لا؟ فتضيع قيم وهوية المجتمعات، خلال الحروب وبعصرنا هذا تخرج للعلن ظواهر وسلوكيات عنيفة وتظهر كل أشكال المسكنة والخداع و الشّرور الإنسانية بالحرب ومخلفاتها، إن كل الشّرور التي يمكن تصورها تولد من الحروب ومن واقع الرّجوع للبدائية والفوضى والتضحية بالآخر مقابل بقاء الذات…لكنه سيقرر الرحيل إلى باريس ويجد شبكة صداقات ستساعده لفيزا فرنسا، كان عليها لزاما الفهم فهم القصة وإعطاؤها وقتا، و-أيضا اعترافا- سافرت بحثت عنه قليلا ثمّ توقفت عن البحث خلال ذلك كان منتشيا بوضعه في باريس وبتسجيله للدكتوراه الشّيء الذّي لم يتمكن منه في الموصل، نتيجة عداوات ومواقف فكرية –كما قال-. فجأة وجدته صدفة في مكتبة حيث بعد اللّقاء والحديث لثلاث مرات ستعود لبلدها ويستمر التواصل وسيعترف بأنه ترك لها أثارا لتجده، بعدها ستكمل مساندته فكانت الكتب أو الهدايا حتى لا تجرح كبرياء فضلت المساعدات المادية على شكل هدايا هي وسيلة للوقوف بجنبه مع مراعاة نفسيته، وكانت فعلا تسعده، آنذاك كانت هداياها مرحبا بها، بينما كان يصر على أنّه لم يتفوه بكلمات حب ولم يعدها بشيء..
ثم يوم غد يتحدث ويقول أنا أمك وأنا أبوك واعتبريني كل شيء ويتساءل عما يحزنها وعما يفرحها، ويتنهد ويرسل أغاني عشق، كانت فترة عصيبة أخرى حيث بقي أهله في الموصل، يشرب كثيرا ليلا ولا يركز في دراسته، كان يعاني ولا يعرف مصيرهم، أضحت تتحدث إليه عبر الهاتف كل يوم تقريبا وصار هو يسعد باتصالاتها لتواسيه، وهي تستمر لأنّها كانت تخاف أن يؤذي نفسه.

فكم بكى لأجل أمه ورغبته برؤيتها وفي نفس الوقت كان مخيفا في نظرته للمستقبل، فأخبرها ذات مرة أنها تذكره بأمه وأنّه إن حدث لهم مكروه فلن يبقى له سواها، كانت كلماته مخيفة أن يذكر مسبقا نهايتهم في عز المأساة كلّما شرب إلا واعترف بمشاعره اتجاهها حتّى تمنت معرفة أمه. وبعد التّحرير أحست بأنها هي من تحررت فرحة لا تضاهيها فرحة. في اليوم الموالي للتحرير وجد ببساطة وسرعة خيالية أسبابا لمقاطعتها، هاجمته بشدة قائلة عليك تفسير الوضع، عليك الحديث أنا لست هنا شيئا مشيّئا يمكنك ببساطة الانتهاء من وجوده متى أردت، الصّداقة-أيضا- شكل من أشكال الحب فحتى من باب الصداقة نشرح ونحترم إنسانية الآخرين الذّين ورطناهم وعاشوا معنا تفاصيل حياتنا والحرب تترك أمراضا وجراحا فلا بد من إعطاء الوقت للآخر للفهم والاستيعاب، ومراعاة عمل البنية النفسية قبل القول لا أريدك بحياتي أو أهلا بك لمدة ثم وداعا انتهينا .
لقد فكرت للحظة بأنه يعاني طابوها ما يمنعه من الحديث، ربما المثلية وسألته كان سؤالها مزعجا له بشدة حتى أنه أوجعه وكأنّها سبة، لكنها قصدت أنها تتفهم كل شيء فليتحدث وربما كان استفزازا للثقافة العربية حتّى يتحدث، قاطعها مدة طويلة وخلالها ظهر للعلن وبدأت الصّحافة تهتم به، وبما أرّخَه بالموصل وبحفظه للتّاريخ، كان ضيف مؤتمرات وندوات تجمع خيرة النّاشطين في مجال حقوق الإنسان والحريات.
تابعت يوما مداخلته بمهرجان الصحافة بإيطاليا، وتذكرت كل شيء لقد كان ما يحكي عنه بمحطات كتدخينه قرب النهر بمنطقة الغابات وهي الصورة التي بعث لها وهو بالموصل، أحداث عاشتها وقد خافت وكان الألم بعد كل ذلك أنّها ابتسمت بالأول ثم أدركت معنى التدخين تحت داعش، وأنّه كان يحاول الانتحار ربما، اكتشفت لأنها عاشت كل تلك الأحداث لكن في الظّل وليس في العلن، كان لزاما عليها كما أراد وكما يريده المجتمع الذكوري الجلاّد “إلتزام الصمت” مع أنّها معنية أيضا بالتّشافي من أثار الحرب ومعاناة بقاء أهله بالموصل تحت ظل داعش، لم تكن تعرف هل سيعيشون أم سيموتون، لأجل الشّفاء عليها أن تتكلم وتخرج تلك الآثار للعلن، تتنفس فالحكي والشّهادة فيه اعتراف والاعتراف أولى خطوات العلاج.
عاد هذا الشّهر وحدثها طالبا صداقتها للتواصل بعد أن انقطعت أخبارها عنه مدة، لدرجة أنها قرأت رسالة له على صفحته الشخصية تقول يا “أيها المجهول منذ مدة انقطعت الرّسائل إن كنت تقرا هذه الرسالة فلتبعث برسالة تطمين وتكلمني”، تساءلت كما كل مرة لماذا الطّرق الملتوية، ربّما اعتقدها تزوجت وخاف أن يسبب لها مشكلة ما، كان أول حديث بينهما هو دعوتها لمقهى باريسي به موسيقى صوفية إن حضرت إلى باريس، وأن تعلمه بقدومها متى ستأتي، بلهفة العطشان كان حديثه. اعتذرت لانشغالاتها لكنه أراد القدوم إلى بلدها، هو سيطلب معلومات عن فيزا وبأنه يود زيارتها هذا الصّيف نصحته، بالشّمال لأن الحرارة مرتفعة صيفا لكنه أصرّ على رغبته برؤية مدينتها –أيضا- وكل التاريخ الهائل بها ولذلك فلا بد من استقباله وأن تكون مرشدته بإصرار ورغبة وتلهف لرؤيتها.
في رمضان-الماضي- أصر أن يأتي في رمضان هذا لم تدعه ووعدته بأن رمضان القادم ستدعوه لمنزل عائلتها ليشعر بالأجواء العائلية، وبأنّ أمّها التّي خطبها منها يوما، نسيت القصة بالرغم من أنها ليست متأكدة من أن هذه الأخيرة ستود التعامل معه، اعتذرت لانشغالاتها بالأطروحة والأبحاث، رغم ذلك أصر على القدوم صيفا، بل وفرحه لا يضاهى حين علم أنه بإمكانه أن تستضيفه عائلتها ويقضي رمضان معهم كانت فرحته كبيرة جدا .كان شديد الاهتمام وكثير الحذر معا –كالعادة- وعلينا القول أن هكذا أشخاص سيحذرون من قول عبارة حب مباشرة أو إعطاء وعود، لكنّ لهم ألف طريقة في الإيهام وقولها بجعل الآخر يقع في شباك الاهتمام وخصوصا إن كان ذلك الآخر يشكل فانتاسما له .
اعتقدت أنّ لهفته، شوقه، طريقته في الاعتذار واهتمامه بها لدرجة لا تتصور تعبيرا عن شيء ما، اقترحت مساعدته بترجمة حتى تعرف أكثر هل تغير؟ وفعلا اقترح عملا وكانت فرصة للتواصل أكثر فبدأ يتصل بها يوميا حتّى أعلمته أنها تعمل فتوقف مع حماسته في العمل على مشروع تحقيق وترجمة، ملاحظات كتاب الكتابات على البنية والآثار في الموصل للديوه جي وأنّه بكلماته تعمد المؤرخ سرقة أدبية وأخطاء وأنّه لم يكن يجيد الفرنسية فليس عمله كان يعاملها بلهفة المحب، ونفس العاشق العائد، يصرّ على إنهاء الترجمة قبل نهاية الشّهر لأنّه موعد زفافه الذّي لم تكن تعلم عنه شيئا، حين سألته لماذا عاد أجاب أنهما دوما كانا صديقين، لم تفهم وأقرّت أنه دوما لا يتكلم، وكلامه إلتواءات .
يأتي في يوم صباحا بعث برسالة يقول فيها: صباح النّور اليوم يوم زواجي…

ببرودة اعتقدته يمزح معها صباحا، ويخبرها أنّه سيتصل بها بعد الحلاق، وفي المساء رأت صور زواجه.
لقد كان لأخر لحظة متمسكا بها وبفانتاسماه عنها، يمزح يعدها بالحديث إليها لقد كان حاضرا للاستماع لرسائلها وحين تتكلم يردد كلماتها تغزلا بلهجتها، إنهم يقتاتون من الشّعور بالحب في أعين الّنساء ويحبون هذا، بل وسيخفون كل شيء مقابل أن يظل ذلك الموضوع المرغوب فيه وذلك الشبق. أن شخصا كهذا يتلاعب بالناس وبمشاعرهم لا يمكن إلا أن يستثمر في الحروب، وفي كل ما من شأنه أن يصنع مجدا له
وبالتّالي فنشطاء النساء هم نشطاء من نوع خاص، جنّدوا المرأة لراحتهم النّفسية لرغباتهم الدّفينة لأهدافهم في عملهم…
إن قانون الصمت هو الجلاد وهو من يحمي أصحاب هذه الظواهر، وأنتن تقاسمن أيضا حكاياتكن عن هذه الظاهرة وكيف تعززها المجتمعات بفرض قانون الصمت وتجريم أي بوح للمرأة …
إن الشهادة هي أولى خطوة لفرض الاعتراف ونيل الاعتراف للضحية هو أول خطوة لتحريرها وتخليصها وشفاءها. إن الاغتصابات والقتل في الحروب يضاهيه أيضا ما يقع على الهوامش من استغلالات وعنف نفسي وتلاعبات بإنسانية وكرامة الأشخاص.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/