conto erotico

ربّنا لا تأخذنا بما نطق السفهاء منّا…

بقلم : رشيد الكرّاي

بعد أن ذهب في ظنّنا بأن السياسة في بلادنا بدأت تستردّ عافيتها وتأخذ أنفاسها من جديد بعد تلك الأورام التي ضيّقت على رئتيها طيلة تلك الفترة حالكة السواد المسمّاة بحكم الترويكا ، نكتشف مرة أخرى أن جسمها ما زالت تنخره العلل والأمراض ، بل لامست تلك الأمراض هذه المرة العقل والنفس ، فخرجت علينا كائنات عجيبة غريبة خلنا أن وجودها أسطوري كما الديناصورات وأنها أقرب ما تكون إلى خرافات العجائز منها إلى الواقع المعيش ، لكنّها للأسف ظهرت حقيقة معيشة تتجسّد في أشخاص كما نحن يأكلون ويشربون ويتنفّسون الهواء ، وينطقون العربية وما هم بعرب ، وبلهجة تونسية وما هم بتونسيين.

بكل بساطة أقول أنه إذا ثمّة من موجب ومن مبرّر للتونسي بأن يكره السياسة والسياسيين فذلك إما أن شاهد أو استمع إلى منصف المرزوقي أو عبد الرؤوف العيادي ، فماذا إذا اجتمعا مع بعض واستمع إلى إسهالهما الكلامي وخطابهما الخرافي ؟ الأكيد أنّ المسكين له من الأسباب ما يحمله لا فقط على كره السياسة والسياسيين بل على تحطيم وتمزيق كل وسيلة إعلام تنقل خرافات هذين الشخصين الخارقين للعادة والمألوف ، اللذين ابتلى بهما وبأمثالهما الشعب التونسي في هذه الحقبة من تاريخه العظيم والمديد التي سمّوها فترة ما بعد الثورة ؟ لكن ألم يقل الأديب الإنقليزي الشهير جورج بارنارد شو “أتعس ما في الديمقراطية أنها تجبرك على الاستماع إلى رأي الحمقى” ؟

بكل بساطة خرج علينا صاحب الحراك الكلامي مع صاحب حانوت وفاء الذي سرعان ما أدركته الوفاة أياما قليلة بعد بنائه بما بقي من قشّ وحطام المؤتمر من أجل الجمهورية ليكشفا لنا حقيقة مدوّية بعد خمس سنوات، وهي أن الانتخابات السابقة كانت مزيّفة ومزوّرة وأن القادمة منها نهاية هذه السنة ستكون كذلك إن لم يفوزا بها ، وأن المال الإماراتي الحرام هو الذي يقف وراء ذلك ، عكس المال القطري الحلال الذي يساند الثورة والثوار وقوى التغيير والرقي…

ولا أخفي عليكم ، أنني سعيد بتطاول المرزوقي والعيادي على السياسيين والانتخابات والبلاد والعباد ، شماتة في هذا الشعب الذي في أول مرة يذهب فيها لصناديق الاقتراع طواعية ، اختارهم، فإذا برّبنا سبحانه يبتلينا بذلك الرئيس المؤقت الذي يحفظ الجميع خرجاته واحاديثه، وبعضو مجلس تأسيسي لا يرى غضاضة في الدفاع وتبرير أعمال مجانين الإسلام السياسي من قتل وسطو واستباحة أعراض وأموال ، إلى جانب الكثير من أمثالهما كالبحري الجلاصي والهاشمي الحامدي وإبراهيم القصاص وسنية بن تومية وعادل العلمي والقائمة تطول…

هذه الشخصايات السياسية ليست بأكثر من فرقعات أنشأ بعضها غباء نظام دكتاتوري كان يصنع أبطالا وأصناما من طين، والبعض منها بعد الثورة نفخ في رمادها إعلام إثارة وجعجعة يبحث عن النجاح الآني ورفع نسب المشاهدة، إلا أنها في الحقيقة والواقع لا تساوي أكثر من ثقل ذبابة على أنف فيل، وحتى إن انساق البعض وراء أوهام المجانين، فالتونسي يعي أن هؤلاء لا يملكون ما يقدمونه للبلاد وللمشروع الوطني من فائدة فهم مجرد تراكمات سيجرفها المسار الديمقراطي الحقيقي الذي تسير فيه البلاد…

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/