conto erotico

الإعلام في رمضان.. بين الابتذال ودعم التيار السلفي

 

بقلم : كمال بن يونس 

بعد مرور أكثر من أسبوع على شهر الصوم ومتابعة مضامين القنوات التلفزية والاذاعية التونسية والعربية و”الابحار” بين مواقعها أن أغلبها توظف الارتفاع الاستثنائي لنسب المشاهدة والاستماع لترويج مزيد من برامج الرداءة والابتذال من جهة وخطابا دينيا سطحيا تبسيطيا سلفيا محافظا من جهة ثانية ..
صحيح أن وسائل الاعلام تساهم في حث الشباب وكل أفراد العائلة على الاجتماع حول مائدة الافطار في البيوت وعلى تكريس التضامن الاسري والاجتماعي بين الميسورين والفقراء ..وهذا ايجابي جدا .
وصحيح أن وسائل الاعلام وبعض الفضائيات تنقل مباشرة التظاهرات الثقافية والروحية الرمضانية التونسية والعربية وصلاة التراويح من المسجد الاقصى في القدس المحتلة ومن الحرمين الشريفين في مكة والمدينة ومن جوامع عالمية ضخمة من استنبول الى الدار البيضاء ..
وكل هذا يكشف الوزن البشري الهائل لمئات ملايين المسلمين حول العالم رغم افتقارهم لزعامات ونخب قادرة إلى تحويل ورقة ” الكم” إلى ” كيف”..
وصحيح أن نسبة من الاعلاميين والمبدعين حاولوا تقديم مادة ترتقي إلى حجم التطلعات الشعبية ومشاغل الشباب ..
لكن يسود البرامج ” التنشيطية ” و الاعمال ” الدرامية ” البحث عن الربح السريع في سوق الاعلانات والاشهار ولو كان الثمن الترويج لمزيد من الرداءة والابتذال و الانتهازية والتطبيع مع استهلاك المخدرات ومع العنف والقتل والسرقة وقيم الرشوة والفساد والتحيل ..
كما تفتقر أغلب برامج ” الاعلام الديني” و” المواعظ” إلى مضمون يفسر للجمهور المقاصد العقلانية في التشريع  الإسلامي وروح الابداع في الفكرالاسلامي والابعاد العقلانية في التراث القديم والجديد ..
ولا يخفى أنه عندما لا تقترن “الصحوة الايمانية” بصحوة فكرية وبمنهج عقلاني في قراءة النصوص التراثية والمرجعيات الدينية والفقهية فإن النتيجة تكون عكسية ،أي دفع مزيد من المواطنين والمواطنات عن قصد أو عن غير قصد نحو الانخراط في المشروع السلفي والفهم التبسيطي والسطحي والمحافظ للاسلام ..وهو ما يخدم انصار التيارات السلفية المتشددة التي تورطت في العنف وتساهم في اجهاض مسار التجديد والاصلاح والتغيير في تونس والعالم الإسلامي ..
إن تونس والدول المغاربية التي انجبت ابن خلدون وسحنون وابن رشد والشاطبي ثم الخضر حسين وسالم بوحاجب و خير الدين والبشير صفر والثعالبي وبن عاشور والطاهر الحداد  ..وصولا إلى هشام جعيط ومحمد الطالبي وكمال عمران وعبد المجيد الشرفي واحميدة النيفر وتلامذتهم في الجامعة التونسية وخارجها ، قادرة على أن تقدم خطابا فكريا ثقافيا واعلاميا أفضل بكثير ..
فمتى ينفتح صناع القرار على مئات من الكفاءات الثقافية والاعلامية والفكرية المهمشة ..لصالح الاسوأ ؟ حتى لايقال أن تونس وبقية بلداننا العربية والاسلامية انتقلت من رداءة الدكتاتورية الى دكتاتورية الرداءة

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/