منير الفلاح يكتب : المختصّ
أوّلا و قبل كلّ شيء، نحبّ نقوللكم اللّي أنا رغم أنّي “موضة قديمة” وأنتريتي إلخ…إلخ…عندي حدّ أدنى من الثّقافة الحقوقيّة اللّي تخلّيني ما نتدحرجش لهاك اللّغة متاع “هاذم ما عندهمش حقوق” و”هاذوكم ما يمنوش بالدّيمقراطيّة إمّالا ما نكونوش معاهم ديمقراطيّين” و”اللّي ما هوش حداثي يلزمو يندثر” وهاك اللّغة اللّي في الحقيقة ما عندها وين توصّل!
بون، هوني إسمحولي باش انّسب شويّة الأمور: راني ساعات في الكورة ومع النّادي متاعي نولّي متعصّب شويّة (شويّة برك راهو) ونزيدكم زيادة، راني أكثر محاميّات ومحامين نحترمهم هم اللّي بالنّسبة ليهم كلّ متّهم بريء حتّى تثبت إدانتو وكلّ حدّ من حقّو باش يكون عندو محامية وإلّا محامي حتّى إذا كان مجرم !تفاهمنا توّة؟ أمّا كيف تشوف اللّي فمّة محامي وإلّا محامية ما هو مهتمّ كان بقضايا من نوع خاصّ تولّي بصراحة المسألة غريبة شويّة! وعلى حدّ ما نعلم، عمري ما سمعت بالأستاذ سيف الدّين مخلوف مشى يدافع على متّهمين في قضايا متعلّقة بغير شبهات الإنتماء لجماعات دينيّة متطرّفة وإلّا أنشطة فيها شبهة إرهاب أو ما شابه!
الأستاذ مخلوف في الحقيقة مش محامي يقوم بخدمتو برك، هو عندو طريقة يستعملها في كلّ قضيّة يخدم عليها وهي ديمة نفس technique: كليمتين على شنيّة الحكاية ومن بعد ينقل الأستاذ المذكور الحكاية من مواطن أو مواطنة أو مجموعة مواطنين متّهمين بحاجة إلى”مؤامرة على الهويّة والدّين”وينطلق في خُطب تقطر بالهجومات والتّهجّم على كلّ المختلفين عليه وعلى مُوَكِّلِيه…كيف نقول “تهجّم” راني لطّفتها خاطر اللّي يقولو في كلّ مناسبة هو أقرب للتّهديد والوعيد والتّبشير ب‘مستقبل’يندثر فيه الجميع كان هم …يعني المحامي هذا وموكّليه ومن شابههم..وربّما برشة منكم سمع بهذا المحامي توّة بمناسبة التّحقيق الصّحفي اللّي كشف للرّأي العام الحاجة اللّي قالو أنّها مدرسة قرآنيّة، لكن الحقيقة ولو كان ترجعو شويّة بالذّاكرة(متاعكم وإلّا متاع النّات)توّة تلقاو أنّ المحامي هذا عمرو بالعمر ما غاب إسمو وحضورو والخُطب متاعو في قضايا التّطرّف الدّيني والإرهاب .
ولعلّ من أكثر القضايا اللّي يتفكّروها النّاس هي قضيّة المضربين عن الطّعام في حبس المرناقْيّة والموقوفين بعد الهجوم على السّفارة الأمريكيّة وهو زادة المًحامي متاع واحد من المتّهمين في قضيّة المرحوم لطفي نقّْض…وهاهو توّة ما تنجّم تقرى حاجة على الأستاذ سيف الدّين مخلوف إلّا ما تنقْزّلك قضيّة”المدرسة الغريبة”كيف ما سمّاها فريق برنامج “الحقائق الأربعة” والعكس بالعكس…لكن المرّة هذي،الحقّ الحقّ، قوّى شويّة في “الدّوزة” خاطر في قضيّة المرحوم نقّض مثلا، وجّه كلامو لرئيس الحكومة وقالو:ضمّ فمّك…لكن المرّة هاذي وفي سخانة الإيقافات متاع صاحب “المدرسة الغريبة” ونقل الأطفال لمركز رعاية الطّفولة وبداية التّحقيق، السيّد ،وهو مُحاط بأولياء الأطفال، هبّط فيديو على المباشر وتوجّه بكلام خطير لقاضي التّحقيق اللّي حلّ البحث وخذا إجراءات يخوّلهم القانون وتحدّاه باش يهبط لتونس …لكن وبعد ما “شاف العين الحمرا”عند القضاة وعند عمادة المحامين، هبّط فيديو آخر(المرّة هاذي من داخل سيّارة وفي النّهار والقايلة إعتذر فيه du bout des lèvres كيف ما يقولوا الفرنسيس وعطى إشارة الإنطلاق لهجوم معاكس على :محامين من اليسار اللّي عندهم كيف ما قال ستّة سنين يسبّو في قاضي التّحقيق13وزاد عليهم بشرى بالحاج حميدة وحمّة الهمّامي
! شنوّة قلت أنا؟ قلت عطى إشارة الإنطلاق، لشكون؟وضدّ شكون؟ هذي أسئلة ساهلة والجواب عليها مش من عندي والأدلّة مانيش أنا اللّي صنعتها! يكفي باش أيّ واحد يدخل لصفحة الأستاذ سيف الدّين مخلوف باش يلقاه ناشر فيديو مطوّل(قرابة ساعة) لواحد يقول على روحو من”شباب الثّورة”وما نظنّكمش ما فهمتوش اللّي أنا نقصد ريكوبا، يحكي فيه على الهجمة على الإسلام والقرآن وغلق المدارس القرآنيّة والكلّو مطرّز بسبّان الجبهة وحمّة الهمّامي واليسار الكافر والبيّوع حسب رايو طبعا!…
لكن الملفت للإنتباه أنّو “خطاب ريكوبا هذا” تلقى فيه تقاطعات كبيرة مع خطاب الأستاذ المحامي سيف الدّين مخلوف(كيف الدّفاع المزعوم على هاالنّوعيّة متاع مراكز أطفال اللّي يقولو هم مدارس والهجوم على اليسار والتّهديد بثورة جديدة ينتصر فيها الشّعب المسلم وبعد الإنتخابات الجاية، مش باش يقعد في البلاد كان هم…) يعني خطاب ريكوبا وغيرو،بهذه المضامين، إنطلقت بعد ما الأستاذ المحامي عمل ما “يشبه الإعتذار للقاضي” ووجّه سهامو لهدفهم المفضّل:اليسار أو التّقدّميّين اللّي بالمناسبة كان من أشد المدافعين على حقّهم في التّعبير وفي المحاكمة العادلة للّي توقّفو منهم! أمّا الخطاب هذا يخدم في نهاية المطاف شكون؟ فحتّى أنتريتي كيفي قادر باش يفهمها:الطّرف اللّي سمّاه بالإسم ريكوبا وزعمة زعمة “هايض”على حزب النّهضة وهو ملامو ما يتعدّاش معنى “ماكم مسلمين كيفنا، علاش ما تزيدوش تحطّو قوانين أخرى باش إخواننا يخدموا على راحتهم”ويلوم فيهم على تشبّههم بالحداثيّين في اللّبسة وطريقة الحديث…
معنتها في النّهاية، نشر موضوع للعموم يتعلّق بتجنيد أطفال وما صاحبه من إعتداءات معنويّة وجسديّة على طفولتهم وذواتهم يرفع السّتارة على مشهد يتراوح بين التّغطية على هالمشاريع الظّلاميّة، والهجوم والتّهجّم على حقوق الأطفال حسب ما تنصّ عليه القوانين الدّوليّة والتّونسيّة والمدافعات والمدافعين عليهم وبيناتهم دولة غارقة بين قوانين ومصالح متناقضة.
التعليقات مغلقة.