ضبط خلية إرهابية في “منبج ” تعمل بتوجيهات من المخابرات التركية
كشف المرصد السوري، أن المجلس العسكري في منبج شمالي سوريا، اعتقل خلية تعمل بتوجيهات من المخابرات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة، وذلك غداة الهجوم الذي استهدف دورية أمريكية في المدينة، موقعاً قتلى، بينهم جنود أمريكيون.
فيما دانت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» تفجير منبج، في وقت اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمالي سوريا مهمة للاستقرار وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
و تحدثت التقارير عن أن أكثر من 2000 شخص، بينهم عشرات من مقاتلي تنظيم «داعش» خرجوا من المعقل الأخير للتنظيم في شرقي سوريا في الساعات ال 24 الأخيرة.
وقال المرصد، في بيان إن الاستخبارات التابعة لمجلس منبج العسكري اعتقلت 7 أشخاص شكلوا خلية سرية لتنفيذ عمليات تفجير واغتيالات في منطقة منبج.
وأضاف أن أعضاء الخلية اعترفوا بالعمل بتوجيه من الفصائل العاملة في عملية درع الفرات والاستخبارات التركية ، مشيراً إلى أن العملية أدت أيضاً إلى ضبط «أسلحة ومعدات عسكرية موجودة داخل أحد المنازل.
وكشف المرصد أن السلطات التركية تقوم بإنشاء خلايا بإشراف من مخابراتها، مكونة في أغلبها من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور، كما تشرف على تدريبهم في معسكرات تدريبية سرية ضمن مناطق سيطرة قوات عملية درع الفرات وفي منطقة عفرين وريف حلب الشمالي.ومن جانبها، أصدرت قوات سوريا الديمقراطية بياناً دانت فيه التفجير الذي تبناه «داعش» واستهدف مدينة منبج، مؤكدة عزمها على المضي في ملاحقة «الإرهاب» حتى التجفيف النهائي لكل مصادر الدعم المادي والمالي والفكري الذي تتلقاه المجاميع الإرهابية.من جهة أخرى، قال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره المقدوني نيكولا ديميتروف: «ينبغي أن تظهر في المحادثات المقبلة ما إذا كانت وجهات النظر التركية والأمريكية متداخلة أم لا حول مقترحات المنطقة الآمنة في سوريا».
وأشار إلى أن أول مباحثات حول ذلك عقدت بين رئيس الأركان التركي يشار غولر ونظيره الأمريكي جوزيف دونفورد الأربعاء في بروكسل على هامش اجتماع رؤساء الأركان في حلف شمال الأطلسي ناتو.”
في غضون ذلك، قال المرصد السوري: «بالإجمال خرج 2,200 شخص في الساعات ال 24 الأخيرة، بينهم 180 مقاتلاً من تنظيم داعش». وأضاف أن حوالى 1,100 شخص «معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 80 عنصراً من تنظيم داعش» خرجوا في موكب سيارات وحافلات ظهر الأربعاء.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن الموكب توجه إلى مخيمات تديرها قوات سوريا الديمقراطية ، مضيفا إن أكثر من 20 ألف شخص تركوا المنطقة منذ بداية ديسمبر، بينهم مقاتلون من سوريا والعراق وروسيا والصومال.
وقالت الأمم المتحدة الجمعة: إن نحو 25 ألف شخص بالإجمال هربوا من القتال في الأشهر الستة الأخيرة، في الوقت الذي يستميت فيه الإرهابيون في الدفاع عن معاقلهم. ولفت عبد الرحمن إلى أن تدفق الخارجين من المنطقة تسارع في الأيام الأخيرة، إذ ترك نحو 5,300 شخص، بينهم 500 من تنظيم «داعش» منذ يوم الجمعة الماضي عندما بدأت عملية الإجلاء. وكان الآلاف قد خرجوا قبل ذلك سيراً على الأقدام.
وكالات
التعليقات مغلقة.