حلقة وصل _ رنا خليل
مضت خمسة أيام على اعتقال كل من كان له علاقة بحراك بعنوان طفح الكيل، الذي دعى لوقفة سلمية في مدينة رام الله للتعبير عن الامتعاظ من الاجراءات الحكومية ليس فقط في ملف كورونا وانما بشكل عام في مكافحة الفساد، الذي حسب الحراك ” هو تراكم لمدة 25 عام، وانما ظهر في جائحة الوباء”. دعى أعضاء الحراك الفلسطيني الموحد لوقفة سلمية بعنوان طفح الكيل يوم الاحد الماضي للتعبير عن الامتعاظ من اجراءات الحكومة في مواجهة الوباء الذي تزامن مع تعيينات لمناصب ادارية كبيرة داخل الحكومة الفلسطينية لابناء مسؤولين، في وقت تشهد فيه الحكومة أزمة مالية واقتطاع بنسبة 50% من رواتب موظفين الحكومة، وفي حديث لحلقة وصل مع الناشط في الحراك الفلسطيني الموحد رائد مراعبة ” حتى لو أن هذه التعيينات هي مناقلات كم تحدث الناطق باسم الحكومة ابراهيم ملحم إلا أن هذه القرارات مستفزة للشارع كونها خصت أبناء المسؤولين رغم وجود العديد من الكفاءات في الوزارات الفلسطينية”. ”
هذه المرة الأولى التي نتعرض فيها للقمع وربما لأننا خضنا في موضوع الفساد الذي يزعج الكثير” كما تحدث مراعبة، وأَضاف” حسب ما نسمعه في الاعلام الفلسطيني بالحث على الشكوى لهيئة مكافحة الفساد فتقدمنا لرئاسة الوزراء سابقاً في شكوى لملف فساد ولكن تم اعتقال احد الناشطين على خلفية هذا الملف، والسؤال كان لديهم هو فقط كيف حصلنا على المعلومة وليس محاسبة الفاسدين، مع العلم أننا لنا الحق كأي مواطن في الحصول على المعلومة.”
وفي ذات السياق، أُطُلق عريضة للمطالبة بالافراج الفوري عن الحراكيين المعتقلين في سجون السلطة، من نواب واكاديميين ومفكرين واصحاب رأي رافضين اعتقال شباب الحراكات الشعبية، مطالبين اصحاب العلاقة بالاعتقال الافراج عن الناشطين بداعي الاخوة الوطنية.
وكما أشار الناشط مراعبة،” أن الحراك في ذات اليوم من السنة الماضية دعى لوقفة ضد الفساد ولكن بطلب من جهات سياسية وطنية تم تأجيلها بسبب الظرف السياسي آنذاك الذي يتعلق بصفقة القرن” وأكد أن الحراك لا يطالب بالتنحي عن الحكم وهم لا ينتمون لأي حزب موالي أو معارض، ولا يوجد لديهم اجندات وتتلخص مطالبهم في ضرورة وجود جهة رقابية على السلطة التنفيذية، وأن تكون التعيينات في هيئة مكافحة الفساد مقبولين للشارع الفلسطيني ويقوموا بواجبهم، ومحاسبة الفاسدين.
ومن الجدير بالذكر أن الحراك انطلق في 9/2018 أثناء مشكلة الضمان الاجتماعي، وبعد حل القانون الذي أثار الجدل الكبير، طالب العديد من الناس أصحاب الحراك بالحديث عن المواضيع، خصيصاً في ظل تضخم الفجوة بين الطبقات المجتمعية اقتصادياً، وتفشي الفساد الذي أصبح سياسة ومنهج، وظهر أُثره بقوة في ظل جائحة الكورونا.
التعليقات مغلقة.