conto erotico

التلون والارتزاق في المواقف  !!!

 

بقلم : رشيد الكرّاي

بالرغم من الإيمان المطلق بعدالة القضية التي نناضل من أجلها كتونسيين وبالرغم من الهمة والتفاؤل والإصرار على السير باتجاه تحقيق الهدف والغاية المنشودة وهي وحدة بلدنا أرضا وشعبا والمضي قدما على درب الرقي الاقتصادي والانتقال الديمقراطي وإنجاح الاستحقاقات الانتخابية القادمة ، إلا أنني أحيانا أصل إلى حد اليأس والقنوط من حال الضياع والتشرذم الذي يعصف بنا !

فلم يمر زمان على التونسيين على مر التاريخ وهم في حال من الضياع والتشرذم كما هم عليه الآن . لقد تغيرت النفوس وتهاوت أركان الثوابت بالشكل الذي جعلت من الحقيقة تتلوّن وتتغير بين هذا وذالك ، فضلا عن الترذل والاشمئزاز في المواقف ، وأصبحت تجارة التذبذب والتلون والسذاجة والسخف رائجة في هذه المرحلة التي بات فيها البعض يحترف النفاق والضرب في آفاق التدليس والمخادعة والارتزاق بشكل يمسي فيه على رأي وموقف ، ويصبح على رأي وموقف مغاير تماما .

أصبح البلد بضاعة رائجة للتجارة ، فكثير من الذين يحنون ويئنون على البلد تراهم وراء الكواليس يعملون بالضد تماما عما يجهرون به في واضحة النهار ، فويل لأؤلئك المرتزقة المتلونين الذين يدورون مع دولاب الدنيا متناسين قانون الحق الذي سيتغلب في النهاية على دواليب الارتزاق وسيبقى التاريخ شاهدا بل ومحاسبا لهؤلاء المرتزقة الذين يخلعون قيمهم ومبادئهم كما يخلعون أحذيتهم ، كما سيخلد التاريخ الذين يعملون بكل صدق من أجل وحدة بلدهم وأرضهم وأهلهم ، فشتان بين من يعمل بالضد على بلده وبين من يعمل ويتفانى لأجله .

فمثل هذه التقلّبات والالتواءات  إن صحّت ، لا نجدها إلاّ عند نهّازي الفرص ، غير أنها لا تصح لدى من يعتبر إنسانا سويّاً ذا موقف مبدئي لا يتزحزح قيد أنملة إذا تعارض مع ضميره اليقظ ومشاعره السامية وأحاسيسه الإنسانية الراقية ، فما نفع المال والجاه والسلطة والنفوذ والحظوة إذا لوّثت نصاعة الإنسان وأماتت ضميره وحسّه الإنساني والوطني الذي بات لا يميز بين الحق والباطل والصدق والكذب والفضيلة والرذيلة  والعهر والطهر فالصفات النبيلة تعدّ من الثوابت التي لا يمكن تليينها أو قصرها أو قطع دابرها مهما تغيّر الزمن وتبدّل المكان.

اليوم وأمام ما يحدق بنا من مخاطر المزيد من النزول إلى الهاوية ، نقف على حقيقة أن السلطات الثلاث القضائية والتشريعية والتنفيذية ومعها السلطة الرابعة أي الصحافة والإعلام معظمها وربما كلها بيد هؤلاء المتلوّنين ، ليبقى السؤال الأزلي مطروحا : متى يتمّ بنيان المجتمع السليم ويعطَى لكل ذي حقّ حقه وينال المسيء جزاءه ويُصار إلى تعزيز العدل والمساواة ودولة المواطنة وتنشيط منظمات المجتمع المدني ويستقلّ القضاء وتكون للقوانين الفصل في المنازعات!!

إذا كان مثل هؤلاء موجودين بهذه الكثرة في مجتمعنا السقيم الضعيف لاسيّما وأنهم من صفوة مجتمعنا وفي صدارة المسؤولين الكبار والنخبة المتميزة وبيدها الحلّ والعقد ، فقد يُطيلوا علينا الطريق إلى ما نصبو إليه من مدارج الرقيّ والنموّ ، وسنبقى في القاع ردحا أطول مما نظنّ كما قال شاعرنا العربي الشهير المتنبي متسائلا: أطويلٌ طريقنا أم يطولُ.. ولا تخفى نبرة اليأس المرير الظاهرة في كلامه …

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/