الاعلان عن انطلاق مبادرة “الاقتصاد من اجل تونس”
حلقة وصل _ وات
تم، الیوم الجمعة، الاعلان رسمیا عن انطلاق مبادرة “الاقتصاد من اجل تونس” التي تقدم جملة من المقترحات لانقاذ الاقتصاد الوطني تم تضمینھا في “كتاب أزرق”.
وأوضح وزير الاقتصاد والمالیة الاسبق، حكیم بن حمودة، خلال ندوة بالعاصمة، ان ھذا الكتاب الذي سیتم نشره الكترونیا ويحتوي على 150 صفحة، يضم مقترحات للخروج من حالة الضبابیة وفتح افاق امام الاقتصاد الوطني وخاصة اعادة الامل للشباب، وھي مقترحات يمكن ان تمثل ارضیة نقاش لمزيد الاستفادة منھا ومناقشتھا واثراءھا.
وقال ان ھذه المبادرة التي جاءت تحت شعار”انقاذ الاقتصاد من اجل انجاح الانتقال الديمقراطي”، تسعى الى وضع المسألة الاقتصادية في قلب النقاش العام خلال الفترة الانتخابیة بغیة دفع الأحزاب السیاسیة نحو جعل ھذه المسائل والمقترحات نقاطا أساسیة في النقاش والإجراءات التي تتخذھا السلط العمومیة بعد الانتخابات.
وأضاف ان ھذه المبادرة التي ساھم في اعدادھا وصیاغة مقترحاتھا 70 ممثلا اقتصاديا تونسیا تقدم حلولا تمحورت حول 6 تحديات كبرى تم خلالھا تقديم 32 مقترحا للخروج من الازمة الاقتصادية الحالیة والشروع في انتقال اقتصادي حقیقي، مبینا ان ھذه التحديات الكبرى تتمثل في الاستقرار الاقتصادي و النمو والاستثمار وتحسین عمل الاسواق والسیاسات القطاعیة النشیطة وحوكمة السیاسات الاقتصادية والسیاسات الاجتماعیة. واستحسنت بعض الاحزاب السیاسیة المشاركة في ھذه الندوة، المقترحات التي طرحتھا ھذه المبادرة ، معتبرين ان توفر عدد ھام من الخبراء في عديد المجالات لاسیما الاقتصادي يمثل نقطة قوة في البلاد خاصة امام الازمة الاقتصادية المتواصلة التي يرتبط انتعاشھا بمختلف المجالات الاخرى على غرار التنمیة والتشغیل والبطالة.
وللاشارة فان مبادرة “الاقتصاد من اجل تونس “تجمع ثلة من رجال ونساء الاقتصاد والخبراء التونسیین المجتمعین حول فكرة مواطنیة لخلق قوة اقتراح اقتصادية. ومنذ اكثر من شھرين نظمت المبادرة عدة اجتماعات وورشات قصد انجاز كتاب ازرق يجمع جملة المقترحات، وھو كتاب يعكس توجه المشاركین في صیاغته نحو القطع مع الخیارات التقلیدية التي طبعت سیاسات تونس الاقتصادية واضفاء مزيد من الجراة على الفعل السیاسي والاقتصادي.
التعليقات مغلقة.