conto erotico

بعد عامين من حرب غزة: كيف تغيّرت نظرة العالم إلى القضية الفلسطينية؟

حلقة وصل- بقلم سمية دريدي

تمرّ اليوم سنتان على اندلاع حرب غزة، الحرب الأطول والأكثر دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ عام 1948. حربٌ لم تغيّر فقط ملامح القطاع المدمّر، بل أعادت تشكيل الوعي العالمي تجاه القضية الفلسطينية، وقلبت معادلاتٍ سياسية كانت تبدو ثابتة لعقود.

من صراع “محلي” إلى قضية كونية

قبل أكتوبر 2023، كانت القضية الفلسطينية تُطرح غالباً في إطار نزاع إقليمي طويل الأمد، يختزل في حدود “إسرائيل والفلسطينيين”. لكن مشاهد الدمار الهائل في غزة، والأرقام الصادمة لعدد الضحايا المدنيين، جعلت الرأي العام العالمي يخرج عن صمته، ليتحوّل الملف الفلسطيني إلى قضية ضمير عالمي تتجاوز الحسابات السياسية والدبلوماسية.

الصور التي غزت وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية حوّلت الصراع إلى مشهد يومي يثير الغضب والتعاطف في آنٍ واحد، وأعادت تعريف الاحتلال في وعي جيلٍ جديد من الشباب حول العالم.

الرأي العام الدولي: من الحياد إلى الانحياز الإنساني

ربما لم يسبق أن شهد العالم مثل هذا التحول في المزاج الشعبي تجاه فلسطين. في عواصم أوروبا وأمريكا اللاتينية، وفي الجامعات الأمريكية تحديداً، أصبحت الأعلام الفلسطينية رمزاً للاحتجاج الإنساني.

الجيل الشاب الذي كان منشغلاً بقضايا المناخ والمساواة وجد في غزة مرآةً جديدة للظلم العالمي. هذا الضغط الشعبي لم يبقَ معزولاً عن السياسة: برلمانات غربية بدأت تُراجع مواقفها، وحكومات تعلن تجميد صفقات سلاح أو تطالب بتحقيقات دولية.

تراجع صورة إسرائيل في الإعلام الغربي

طوال عقود، كانت إسرائيل تحظى بتعاطف شبه تلقائي في الخطاب الغربي. لكن الحرب الأخيرة كشفت حدود “السردية الإسرائيلية” أمام واقعٍ ميداني لا يمكن تبريره. تقارير المنظمات الدولية عن انتهاكات حقوق الإنسان، واتهامات بـ جرائم حرب، أضعفت المكانة الأخلاقية التي بنتها تل أبيب لعقود.

حتى في الولايات المتحدة، الحليف التقليدي، بدأ الجدل الداخلي يتعمّق حول الدعم غير المشروط لإسرائيل، مع تصاعد أصوات في الكونغرس تطالب بوقف المساعدات العسكرية أو ربطها باحترام القانون الدولي.

العالم العربي: من التطبيع إلى إعادة الاصطفاف

أعادت الحرب أيضاً رسم المشهد العربي. الدول التي كانت تراهن على مسار التطبيع اكتشفت أن الشعوب ما زالت ترى في فلسطين جوهر الكرامة العربية. ارتفعت الأصوات في الشوارع العربية مطالبةً بقطع العلاقات أو مراجعة الاتفاقيات، ما دفع بعض الأنظمة إلى تبريد وتيرة التقارب مع إسرائيل ولو مؤقتاً.

في المقابل، برزت دول مثل الجزائر وجنوب إفريقيا كأطراف فاعلة في الدفاع عن القضية داخل المحافل الدولية، بينما استعادت المقاومة الفلسطينية حضورها الرمزي والسياسي رغم الكلفة الإنسانية الفادحة.

الأمم المتحدة والمحاكم الدولية: تحوّل من الصمت إلى المساءلة

بعد عامين من الضغوط، وجدت المؤسسات الدولية نفسها أمام اختبار أخلاقي. محكمة العدل الدولية تنظر اليوم في قضايا إبادة جماعية رفعتها دول جنوبية، ومجلس حقوق الإنسان الأممي يواجه انقساماً غير مسبوق بين الشمال والجنوب حول مفهوم العدالة الدولية.

قد لا تُغيّر هذه المسارات الوضع الميداني فوراً، لكنها رسّخت فكرة أن القضية الفلسطينية عادت إلى قلب الشرعية الدولية، بعد سنوات من التهميش السياسي.

نحو مرحلة جديدة من الوعي العالمي

الحرب على غزة، بكل مآسيها، أعادت تعريف العلاقة بين العدالة والسياسة.

فالعالم لم يعد ينظر إلى فلسطين كملف تفاوضي أو كقضية دبلوماسية معلّقة، بل كرمزٍ لاختبار إنسانية النظام الدولي نفسه.

من بين ركام غزة خرج سؤالٌ كبير يهزّ ضمير القرن الحادي والعشرين:

هل ما زال للعالم مفهوم واحد للعدالة؟

وحتى يُجاب عن هذا السؤال، ستظل فلسطين ـ بعد عامين من الحرب ـ قضية العالم بأسره، لا الشرق الأوسط وحده.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/