conto erotico

تونس تشيخ ببطء… ولكن بثبات

التهرم السكاني يقرع ناقوس الخطر: ما الذي يحدث؟ وما العمل؟

بقلم:  سمية دريدي 

في الوقت الذي ما تزال فيه بعض دول الجوار تُواجه تحديات الانفجار الديمغرافي، دخلت تونس مرحلة جديدة، أكثر دقة وحساسية: التهرّم السكاني.

أرقام ومعطيات التعداد العام للسكان والسكنى لسنة 2024، التي كشف عنها المعهد الوطني للإحصاء يوم 17 ماي 2025، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن المجتمع التونسي يشهد تحولًا هيكليًا عميقًا في تركيبته العمرية.

الصورة الكبرى في الأرقام

حسب نتائج التعداد:

• بلغ عدد السكان في تونس 11.9 مليون نسمة فقط، بزيادة ضعيفة عن تعداد 2014.

0.87% فقط: هو معدّل النمو السنوي لعدد السكان، في أدنى مستوياته منذ الاستقلال.

• ارتفعت نسبة الأشخاص الذين تجاوزوا 60 عامًا إلى 14.2%، مقابل 10.2% في 2004.

• تراجعت نسبة الأطفال (أقل من 14 عامًا) إلى 22.7% بعد أن كانت تفوق 28% في العقدين الماضيين.

• معدّل الخصوبة انخفض إلى 1.9 طفل لكل امرأة، تحت المعدّل الضروري لتجديد الأجيال (2.1).

هذه الأرقام تُترجم ما يُعرف بـ”الهرم السكاني المقلوب”، حيث يتقلص عدد الشباب وتتوسع قاعدة كبار السن.

لماذا تهرم تونس؟

1. تراجع معدّل الخصوبة

السبب الأول والأهم. الأسرة التونسية اليوم لا تُنجب مثلما كانت تفعل في الماضي، لأسباب متعددة:

• غلاء المعيشة وتكلفة تربية الأطفال.

• تأخر الزواج (33 سنة للرجال و30 للنساء كمعدل).

• تغيّر القيم الثقافية: من “الولد بركة” إلى “ولد واحد نربّيه مليح”.

• تطور دور المرأة، حيث أصبحت تمثل أكثر من 60% من طلبة الجامعات.

2. تحسّن الخدمات الصحية

مع ارتفاع أمل الحياة إلى 77.8 سنة، أصبح عدد الشيوخ في المجتمع في ازدياد مستمر.

3. هجرة الشباب

آلاف الشبان يغادرون تونس سنويًا، إما عبر الهجرة النظامية أو غير النظامية، ما يفرغ المجتمع من فئته النشيطة ويزيد في نسب الكهول.

أصوات من الواقع

نسرين، 29 سنة، موظفة وأمّ:

“أنا وزوجي قررنا نكتفي بولد واحد. الروضة بـ500 دينار شهريًا، وزيد الضغط في الخدمة. نحب نربّيه مليح، مش نجيبه ونخليه.”

الحاج صالح، 71 سنة، متقاعد:

“أنا اليوم محتاج طبيب وعناية أكثر من أي وقت. والحياة غلات، والتقاعد ما عادش يوفّي حتى للدواء.”

د. هالة بن يوسف، خبيرة في علم الاجتماع السكاني بجامعة تونس، تُصرّح:

“التهرّم السكاني ليس مجرد تحوّل طبيعي، بل هو نتيجة لخياراتنا الجماعية. الدولة مطالبة بإعادة بناء الثقة في المستقبل، خاصّة عند الشباب، وتحفيزهم على بناء أسر.”

ماذا يعني هذا التهرم لتونس؟

1. أزمة صناديق التقاعد

كل ثلاثة نشطين فقط يمولون متقاعدًا واحدًا، مقابل ثمانية سابقًا، ما يهدد منظومة الضمان الاجتماعي.

2. ضغط على الصحة العمومية

كبار السن يحتاجون إلى أدوية، فحوصات، ومرافقة مستمرة، وهو ما يرفع كلفة الرعاية الصحية.

3. نقص في اليد العاملة الشابة

تراجع عدد الشباب النشيطين يعني بطء الاقتصاد، نقص الابتكار، وتهديد تنافسية البلاد.

4. تغيّر أولويات الدولة

السياسات الاجتماعية ستتحول نحو دعم فئة الشيوخ بدل التعليم والتشغيل فقط، مما يفرض إعادة هيكلة شاملة.

تطوّر هرم الأعمار في تونس (2004–2024)

الفئة العمرية 2004 2024

أقل من 14 سنة 28.6% 22.7%

15–59 سنة (نشطون) 61.2% 63.1%

60 سنة فما فوق 10.2% 14.2%

التحوّل واضح: من مجتمع شاب إلى مجتمع يُقبل على الشيخوخة بوتيرة ثابتة.

🧩 ما الحل؟ سياسات واقعية للتعامل مع الشيخوخة

 1. “منحة الطفل الثاني”

تحفيز مالي بقيمة 200 دينار شهريًا لمدة 3 سنوات للعائلات التي تُنجب طفلًا ثانيًا.

 2. “برنامج دوام نصف الوقت للآباء”

تمكين أحد الوالدين من العمل بنصف وقت مدعوم من الدولة لرعاية الأطفال.

 3. “خدمة طبية منزلية للمسنين”

فرق طبية متنقلة في الأحياء والمناطق الريفية لتقريب الصحة من كبار السن.

 4. “تأهيل المتقاعدين لسوق العمل الثانوي”

فتح دورات تكوين مجانية للمتقاعدين للقيام بأدوار تعليمية واستشارية.

 5. “تشجيع ولادة الجالية بالخارج في تونس”

حوافز مالية وإعفاءات ضريبية للعائلات التونسية المقيمة بالخارج لتسجيل مواليدها في تونس.

 خاتمة: تونس في مفترق الطرق

التهرّم السكاني ليس قدرًا حتميًا، بل هو نتيجة خيارات اقتصادية واجتماعية وثقافية.

ولا يزال أمام تونس فرصة لإعادة التوازن الديمغرافي، إذا ما استجابت السياسات للحظة التاريخية.

فهل تُبادر الدولة؟ وهل يستعيد الشباب الأمل؟

“كل أمة لا تلد أبناءها، تموت ببطء.” – مثل عالمي

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/