رئيس جمعية جودة التعليم: المجلس الأعلى للتربية خطوة منتظرة لتحقيق الشفافية وتكافؤ الفرص
حلقة وصل- فريق التحرير
أكد رئيس الجمعية التونسية لجودة التعليم، سليم قاسم، خلال استضافته أمس الأربعاء 6 أوت 2025 في برنامج “يوم سعيد”، أن إرساء المجلس الأعلى للتربية والتعليم يُعدّ خطوة طال انتظارها، معربًا عن أمله في أن لا يتأخر تفعيله أكثر، قائلاً: “نأمل أن لا يستغرق تفعيله مزيدًا من الوقت”.
وأشار إلى أن هذا المجلس من شأنه أن يساهم في تحقيق الشفافية، من خلال توفير معطيات محينة وشاملة عن قطاعات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني، إلى جانب ترسيخ الوحدة الوطنية على مستوى مؤسسات الدولة والمجتمع.
وشدد قاسم على أن الآمال معلقة على المجلس في إرساء مبادئ جوهرية، أبرزها ضمان جودة التعليم، والارتقاء بمستوى التلميذ ليكون متمكنًا من المعارف والكفاءات التي تخول له الانخراط الفعلي في معركة البناء الوطني.
وأكد أن جودة التعليم لا معنى لها إن لم تكن في متناول جميع التونسيين، داعيًا إلى تحقيق تكافؤ الفرص، وضمان ألا تقل جودة التعليم العمومي عن التعليم الخاص، بما يعيد ثقة المواطن في المدرسة العمومية.
كما اعتبر أن حوكمة المنظومة التربوية تُعدّ أولوية قصوى قبل الخوض في قضايا مثل الزمن المدرسي أو البنية التحتية، مؤكدًا أن وضعية البنية التحتية “ليست كارثية”، وأن ميزانية وزارة التربية تُعدّ من بين الأعلى مقارنة بعديد الدول.
وفي سياق متصل، أشار قاسم إلى أن عدد المقاعد بالمدارس العليا لتكوين المعلمين تراجع هذا العام إلى 600 مقعد فقط وفق دليل التوجيه الجامعي، وهو عدد لا يلبّي احتياجات المنظومة التربوية، داعيًا إلى مراجعة هذا الملف لتفادي العودة إلى “الانتدابات العشوائية”، على حد تعبيره
التعليقات مغلقة.