conto erotico

حزب التحرير تخاريف واوهام دولة الخلافة

باسل ترجمان

عاد اسم حزب التحرير للتداول في المشهد السياسي التونسي بعد عقد مؤتمره الاخير فبل أيام، وتناقل مداخلات عدد من المشاركين في المؤتمر على قلتهم، يتحدثون فيه عن فشل دولة الحداثة وعودة دولة الخلافة.
الحزب الذي تعود عقد مؤتمره السنوي في الخامس والعشرين من افريل كل سنة، لم يخرج عن تقاليده ونهجه الفكري، الغريب عن الواقع التونسي، وفاقد للأثر في المجتمعات الإسلامية على اختلاف عقائدها وتوجهاتها الفكرية، الخطاب الذي يقدمه يخلط بين أوهام الحياة والغيبيات ويعكس البنية الفكرية لمؤسسه تقي الدين النبهاني والذي لا يعرفه اغلب المسلمين ويعتبر مجهولا في أوساط المتابعين للقضايا الفكرية والسياسية الإسلامية.
تقي الدين النبهاني، الفلسطيني الأصل، شخصية لم تثر اهتمام التيارات السياسية او الفكرية في منتصف القرن العشرين، بعد اعلان تأسيس الحزب سنة 1953 وحتى وفاته في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في لبنان بداية سنة 1977، لم يهتم أحد بما نشر او كتب ولم يكن لأفكاره تأثير مقارنة بمن عايشوا تلك الحقبة.
أسباب متعددة جعلت الحزب ومؤسسه وما نشره فاقدا للأهمية، في فترة كانت المنطقة العربية تعيش مخاض التحرر من الاستعمار، وارتدادات نكبة فلسطين في الواقع العربي، وأثرها في الأفكار السياسية من القومية الى الشيوعية وصولا للإسلاميين، والصراعات التي طحنتهم، ورغم كل ذلك بقي النبهاني وحزبه بعيدا عن كل ذلك، يسطر في رواياته أوهام الصراع مع بريطانيا العظمى، التي مازال الحزب يعتبرها محرك كل الحروب والنزاعات والصراعات في العالم.
حزب التحرير وللابتعاد عن الخوض في مواجهات سياسية وفكرية مع التيارات السياسية العربية بعد عام 1948، وهرب للحديث عن “دولة الخلافة” عبر طرح هلامي غير عقلاني يعتبر ان “الجيوش ستنقلب على حكامها لإقامه دولة الخلافة” فيما يمكن وصفه “بالسذاجة الفكرية” لمن عاصر انهيار ما يسمى الخلافة الإسلامية زمن حكم العثمانيين للعالم العربي بداية القرن العشرين رغم ان أحدا من سلاطين العثمانيين لم يلقب بخليفة المسلمين لكن الشكل فقط كان بالنسبة للنبهاني هو المعنى.
تقي الدين النبهاني عايش انطلاق الكفاح المسلح لتحرير فلسطين قبل هزيمة 1967 وبعدها، كما عايش نكبة 1948، وتجاهل الحزب القضية الفلسطينية بشكل كامل ولخص موقفه “بأن تحريرها سيتم بعد قيام دولة الخلافة” وسمحت له قوات الاحتلال بالنشاط بكل حرية في كافة الأراضي الفلسطينية وعلى امتداد تاريخه لم يشارك او يساهم في أي عمل مقاوم في كل المستويات السياسية او العسكرية، مما طرح أسئلة كبيرة حول مواقفه.
حالة حزب التحرير تعكسها واقعة حرق القران الكريم بفرنسا سنة 2018 حيث تظاهرت مجموعة من أنصاره في الأراضي الفلسطينية المحتلة للمطالبة “بغزو فرنسا” رافعين شعار “باريس مربط خيلنا” في دلالة على رغبتهم بالجهاد لفتحها وادخالها في دولة الخلافة.
هذا الواقع يعكس الحالة الفكرية والنفسية لمن يرى في أفكار النبهاني الهاماُ لهم، والتشرذم الفكري الذي يعيشه أنصار الجماعات الإسلامية بنسب متفاوتة في قراءة الواقع السياسي الحالي في العالم، بعد أكثر من قرن على انهيار الخلافة الإسلامية وأن الحل بالنسبة لهم لن يكون بغير عودتها.
حزب التحرير لا يشكل معضلة سياسية او فكرية، لان وجوده خارج هاته الأطر، ويمكن النظر له كحالة إنسانية نفسية، تعكس مدى اهتزاز فكر وشخصية من يتبنى خرافات تقي الدين النبهاني وأوهامه، وعجز عدد من المسلمين باختلاف مستوياتهم الفكرية والثقافية، على فهم واستيعاب المتغيرات المتسارعة جدا التي يعيشها العالم، وفشل من اصطلح على تسميتهم “بالمفكرين الإسلاميين” في استيعاب ذلك، مما جعلهم يهربون للتاريخ للبحث عن مخرج يساعدهم لتبرير فشلهم وانهيار دولة الخلافة التي لم يعد لها وجود وفقدت معانيها منذ قرون عدة، وانهارت كفكرة ورؤية من سقوط السلطنة العثمانية.
حزب التحرير لم ولا يشكل أي تهديد، لأنه بعكس التنظيمات الإسلامية الأخرى، لا يملك نهجا فكريا او رؤية سياسية، بل مجاميع أوهام وتخاريف تناقلتها روايات الاولين عن الخلافة الإسلامية واحداثها، رغم ما يمثله فكر جماعات الإسلام السياسي في المطلق واولهم الاخوان المسلمين وتفرعات تنظيماتهم من تهديد جدي ومباشر لمدنية الدولة وحداثة المجتمع.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/