نور الدين حشاد في ذمة الله
حلقة وصل- فريق التحرير
فُجعت تونس، فجر اليوم الجمعة، بوفاة نور الدين حشاد، نجل الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد، والذي كان أحد الوجوه البارزة في المشهد السياسي والنقابي، حيث شغل عدة مناصب رفيعة، من بينها وزير الشؤون الاجتماعية، وسفير تونس لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي، ثم سفيرًا لدى اليابان وأستراليا.
كما كان الراحل وسيطًا وطنيًا في الأزمات النقابية والاجتماعية والسياسية، ومرشحًا سابقًا للانتخابات الرئاسية.
لعب دورًا محوريًا في المفاوضات بين تونس والاتحاد الأوروبي خلال سبعينات وثمانينات القرن الماضي، حيث دافع بشراسة عن المنتوج التونسي، خصوصًا الفلاحي، أثناء توليه منصب المفاوض الرئيسي للاتفاقيات الاستراتيجية بين الجانبين.
وخلال أحداث ثورة 14 جانفي 2011، كان من أوائل السفراء الذين قدموا استقالتهم، احتجاجًا على القمع المسلط على المتظاهرين، وهو ما ساهم في استمالة جزء من الرأي العام الوطني والدولي لصالح مطالب الشعب التونسي في الحرية والديمقراطية.
كان آخر ظهور رسمي له يوم 5 ديسمبر الماضي خلال موكب إحياء ذكرى والده الشهيد في ضريحه بالقصبة.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
التعليقات مغلقة.