حلقة وصل _ وكالات
قالت وزارة الخارجية في بوركينا فاسو اليوم الخميس، إن الحكومة العسكرية طردت ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب ما وصفتها بأنها أنشطة تخريبية.
ووفق الرسالة الموجهة إلى السفارة الفرنسية والتي تحمل تاريخ 16 أفريل، تم اعتبار الدبلوماسيين الثلاثة أشخاصا غير مرغوب فيهم ومُنحوا مهلة مدتها 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وأشارت الرسالة، وفق رويترز، إلى أن اثنين من الدبلوماسيين الثلاثة بدرجة مستشار سياسي، فيما لم توضح التهم الموجهة إلى الدبلوماسيين.
في مقابل ذلك، أشارت مصادر إلى إن الدبلوماسيين طردوا بسبب لقاءات عقدوها مع أفراد من المجتمع المدني.
وتشهد العلاقات بين بوركينا فاسو وفرنسا توترا منذ وصول إبراهيم تراوري إلى السلطة إثر انقلاب عسكري في سبتمبر 2022.
وبعد أشهر قليلة من توليه المنصب ألغى اتفاقية عسكرية بين البلدين تعود إلى عام 1961، كما طرد القوات الفرنسية من البلاد.
وعرفت العاصمة البوركينية واغادوغو مظاهرات رافضة للوجود الفرنسي وردد المحتجون شعارات مناهضة لباريس كما أشعل بعض المتظاهرين النار في أعلام فرنسا أو استخدموها لجمع القمامة.
كما أوقفت السلطات البوركينية كذلك بث عدد من وسائل الإعلام الفرنسية في البلاد، بينها إذاعة فرنسا الدولية، وقناة فرانس 24، ومجلة جون أفريك، وصحيفة لوموند.
وكانت السلطات البوركينية قد ألقت القبض في ديسمبر الماضي بواغادوغو على 4 موظفين فرنسيين، اعتبرتهم “عملاء مخابرات”، فيما قالت فرنسا إنهم “فنيو صيانة في مجال المعلومات”، وهم الآن “قيد الإقامة الجبرية“.
وقبل ذلك التاريخ بسنة، طردت بوركينا فاسو فرنسييْن كانا يعملان في شركة بالبلاد، اشتبهت في أنهما “جاسوسان”.
ويقول مراقبون دوليون إن السلطة في بوركينا فاسو التي يقودها مجلس عسكري، توجهت نحو روسيا لبدء مرحلة جديدة منذ أن طردت واغادوغو القوات الفرنسية في فيفري الماضي في خطوة مشابهة اتخذتها مالي المجاورة.
التعليقات مغلقة.