حلقة وصل- وكالات
عشية إلقاء رئيس الحكومة غبريال أتال خطابه حول سياسة الحكومة الجديدة أمام البرلمان، يحاصر المزارعون العاصمة الفرنسية باريس، للضغط من أجل الاستجابة إلى مطالبهم.
منذ فجر الاثنين 29/1، اتجهت جرارات المزارعين من مختلف المناطق الفرنسية باتجاه المنطقة الباريسية، وبعض المدن الكبرى مثل ليون، حيث أعلنت نقابة FNSEA (النقابة الأكبر للمزارعين) ونقابة المزارعون الشباب فرض حصار، غير محدد من حيث الفترة، على باريس بقطع الطريق بالجرارات الزراعية في ثماني نقاط على الطرق السريعة المحيطة بالعاصمة الفرنسية.
ودعت نقابة أخرى لحصار سوق رانجيس في الضواحي الباريسية، وهو أكبر سوق للأغذية في أوروبا، لقطع إمداد باريس بالمواد الغذائية، ولكن وزير الداخلية جيرالد دارمانان أعلن عشية الحركة عن تعبئة 15 ألف من عناصر الأمن لمنع دخول المزارعين إلى داخل باريس وتأمين حرية التنقل إلى سوق رانجيس ومطارات المنطقة الباريسية، وأحاطت مدرعات الشرطة بالسوق الشهير منذ الفجر.
وبالرغم من هذه الإجراءات، يبدو واضحا أن الحكومة تتجنب أي اشتباك مع حركة المزارعين، تخوفا من اشتعال الوضع كما حدث مع حركة السترات الصفراء عام 2018، خصوصا وأن فترتي رئاسة ماكرون شهدت حركات احتجاج اجتماعية عديدة وواسعة النطاق، بينما يؤكد المزارعون، من جانبهم، رفضهم للمواجهة مع الأمن أو الإضرار بالمنشآت العامة والخاصة.
وتؤكد المعلومات التي تتسرب من كواليس الحكومة، أن المسؤولين يتابعون الحركة عن قرب، ويبذلون جهودا كبيرة لصياغة مقترحات مقنعة لحركة المزارعين للخروج من الأزمة.
يذكر أن إضرابا آخر لسائقي التاكسي يشل الحركة، في اليوم ذاته، داخل العاصمة الفرنسية هذه المرة.
التعليقات مغلقة.