اتحاد الفلاحة يطالب الوزارة بتوفير البذور قبل انقضاء موسم البذر
حلقة وصل _ فريق التحرير
انتقد عضو المجلس المركزي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش النقص الفادح في البذور، مشيرا إلى أن ذلك دفع بالعديد من الفلاحين ومنتجي الحبوب على وجه الخصوص في ولايات الشمال على غرار الكاف وجندوبة وسليانة إلى تنفيذ عديد الاحتجاجات الأسبوع المنقضي بسبب عدم تزويدهم بنسبة 40% من كميات بذور القمح إلى جانب الغياب التام لبذور الشعير.
ودعا خرباش، في حديث لجريدة الشروق، وزارة الفلاحة وكافة الهياكل المتدخلة إلى التعجيل بتوفير البذور قبل نهاية شهر ديسمبر الجاري باعتباره موسم البذر ووضعه على ذمة الفلاحين في مناطق الانتاج لاستكمال زراعة مليون و200 ألف هكتار مبرمجة للزراعة.
كما دعا خرباش إلى الإسراع بتعويض الفلاحين المجاحين الموسم الماضي من صندوق الجوائح الطبيعية والتمديد في فترة الاكتتاب الحالية الفلاحي الحبوب إلى أواخر شهر جانفي، مشيرا إلى أن عديد المناطق شهدت فيها نسبة الإجاحة 100%، كما طالب بجدولة أصول الديون المتخلدة بذمة الفلاحين وطرح الخطايا والفوائض لضمان عودة 100 ألف فلاح في الدورة الاقتصادية.
في سياق متّصل أكد أنيس خرباش أن النسبة العامة لامتلاء السدود بلغت 24٪ حيث تجاوزت 30٪ في مناطق الشمال الغربي كجندوبة وسليانة والكاف في حين لم تتجاوز 15٪ في سدود مناطق الوسط والوطن القبلي.
وأوضح خرباش، في حديثه للشروق، أن جميع المناطق السقوية في ولاية نابل على سبيل المثال مغلقة لأن نسبة امتلاء السدود بالجهة لا تتعدى 8٪ وهو ما دفع بالمندوبية الجهوية للفلاحة إلى إصدار بلاغ دعت من خلاله الفلاحين إلى عدم تعاطي زراعة الفراولة والخضروات أو إبرام عقود انتاج الطماطم والفلفل مع وحدات التحويل.
وكذلك الشأن بالنسبة لولايات جندوبة وباجة والكاف التي عمدت المندوبيات الجهوية للفلاحة بها إلى إصدار بلاغات تنص على عدم زراعة كافة أنواع الخضروات بالمناطق السقوية العمومية.
وقال عضو المجلس المركزي لاتحاد الفلاحين إن الأمطار الأخيرة حققت إيرادات في السدود بحوالي 48 مليون متر مكعب وهو ما يمكن من توفير استهلاك حوالي 24 يوما من مياه الشرب باعتبار أن استهلاكنا اليومي لمياه الشرب يقدر بمليوني متر مكعب ولكن هذه المياه غير قابلة للاستعمال الفلاحي. وقال إن هذه الأمطار مهمة وصالحة لموسم الحبوب وللمائدة المائية.
التعليقات مغلقة.