حلقة وصل _ وفاء دعاسة
أكثر من ثلاثين فنان تشكيلي من جنسيات مختلفة ،عربية و أوروبية ،حضروا وشاركوا في الدورة التأسيسية للمنتدى الدولي للفنون الجميلة بمدينة سوسة الذي انعقد من 21 الى 25 ديسمبر 2022 من تنظيم الجمعية الوطنية لتأطير الشباب و بالشراكة مع المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة .
و في إطار التحاور حول الفنون التشكيلية و البصرية ، ضم المتندى مجموعة من الرشات و العروض الفنية إضافة إلى ندوة علمية دولية بعنوان الفنون التشكيلية و التصميم في العالم العربي … الواقع و الآفاق .
ويقول الدكتور مهند الداود من العراق “مشاركتنا في هذا المنتدى هي تلبية لدعوة الجمعية الوطنية لتأطير الشباب و المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة في المنتدى الدولي للفنون البصرية و تأثيراتها وآفاقها الواسعة و المعاناة. و أضاف في لقاء خاص مع موقع “حلقة وصل ” ، “حاولنا أن نظهر الوجه الحسن للفن التشكيلي باعتبار أن الفنون هي التي تبعث الهدوء في النفوس،و هي القادرة على استنطاق الذات الانسانية و قد ترجمنا صراعاتنا المكنونة في أنفسنا لنعبر عنها بدلالات لونية عن طريق الفرشاة .
و تابع “اتينا لنثبت أننا نستطيع أن نحافظ على الحياة بعد أن استطاع العلم أن يصنعها و قلنا من خلال المنتدى أن الانسانية لن تتحسّن ما لم يؤخذ الفن على محمل الجد و أنه مثله مثل الفيزياء و التجارة و السياسة . ومن هذا المنطلق ، بدأنا في مؤتمر على هامش المنتدي حول الافاق التي تتميز بها الفنون البصرية و خاصة التصميم و كلنا باحثون في مجال الاتصال البصري و قد خضنا في هذا المضمار و رسمنا و كل منا قدم لوحات تعبر عن جمال تونس.”
و في ختام اللقاء قال الدكتور مهند الداود “من خلال هذا المنتدى نقول أن تونس هي الواقع المصهور في بودقة التخيل و اللاشعور لانتاج أثر فني محسوس يضيف للعالم قيم جمالية و معرفية لم تكن موجودة من قبل.”
من جانبه أثنى الفنان التشكيلي التونسي احمد الباروني ،على ثراء فقرات المنتدى و اعتبر أن ما يميز هذا المنتدى هو تجميع مجموعة من الفنانين التشكيليين من دول عربية عديدة (سوريا، العراق، الجزائر، المغرب ، ليبيا،السعودية ، مصر والكويت …) و أوروبية (فرنسا و كندا ) ،فقد وقع انتقاء مجموعة من الفنانين في فضاء واحد بتجارب مختلفة انتفت بينهم الحدود الجغرافية و السياسية و غيرها من الحدود .
و يتحدث أحمد الباروني عن مشاركته في المنتدى فيقول ” مشاركتي في الورشات التي أقيمت على هامش المنتدى تمثلت في اعداد لوحة تجسد صورة للمرأة التونسية الملتحفة بكل ما تحمله من معاني الأصالة … ربما هي صورة قديمة ، بل هي في ذاكرتي تحمل معها بعض الأشياء التي بدأت تضمحل شيئا فشيئا . و تمنى محدثنا أن يبقى هذا العمل مرجعا لأجيال قادمة ، معتبرا أن رسمه هو محاولة منه في أن تكون الإعمال الفنية شاهدا على عصر اندثر و ولّى .”
هذا و قد انتظم في يوم الاختتام معرضا للوحات الفنية المنتجة على مدى أيام المنتدى في ورشات مختلفة و بمشاركة جل الفنانين التشكيليين الحاضرين .
التعليقات مغلقة.