حلقة وصل- فريق التحرير
أكدت حركة أمل وعمل رفضها لكل مُخرجات حكم رئيس الجمهورية قيس سعيّد “المؤقت منذ انقلابه عن الدستور”. وعبرت الحركة في بيان لها اليوم الاربعاء عن “مواصلة نضالها ضدّ تهميش التونسيين وتفكيك مؤسسات الدولة ودوس القوانين والأعراف، وتأكيدها في الآن نفسه، أنّ الحركة تعمل على المساهمة في بناء مستقبل أفضل يليق بتونس، بعد انتهاء هذا اللهو والعبث” واعتبرت أنّ “سعيّد نجح في مزيد إثبات بُعده عن الأرقام وعدم إدراكه للواقع، لا الشؤون الاقتصادية فحسب، بل حتى المقارنة البسيطة بين النسب المائوية، فيتعمّد ترويج فشله الذريع على أنّه نجاح باهر”. وحييت الحركة “الشعب التونسي الذي قاطع ما وصفته بـ”المهزلة” ليثبت رفضه لما عاشته وتعيشه تونس من تهميش للواقع الاقتصادي وسط انشغال الموظف سعيّد في تحقيق مشروعه الطوباوي الخاص رفقة عدد من رفاقه”. وعبرت عن “تفهّمها لداعمي السلطة السياسية القائمة، رفضا لفترة ماقبل 25 جويلية 2021” ، مشيرة الى أنّ “سعيّد استغل احتجاجاتهم ومطالبهم المشروعة لمصلحته الخاصة لإرساء نظام استبدادي فردي”. واعتبرت أن “سعيّد كان أوّل المعارضين لهذا “الدستور” الجديد الذي رفضه هو نفسه وقام بتحويره في مشهد كوميدي سريالي اعتدنا عليه من سعيّد المشرّع، ثم الرافض لما شرّع”. كما عبرت عن “عدم استغرابها أن يقوم سعيّد بتعديل مشروع دستوره بعد عرضه على الشعب”، معتبرة رئيس الجمهورية “صاحب سوابق في ارتكاب الأخطاء حول نصوص قانونية يصدرها ويكون هو أول من يخالفها”. وعبر البيان “عدم استغراب الحركة سكوت هيئة سعيّد لشرعنة الاستفتاء حول التجاوزات والجرائم الانتخابية فهذا ما جُعلت له، وتدعوها في هذا الإطار للإستقالة بعد انتهاء دورها، فلا نحتاج هيئات ضعيفة تابعة للسلطة تشرعن لعودة الديكتاتورية”. ودعت في نفس السياق، “الهايكا، للإستقالة قبل أن يقوم سعيّد بحلّها، فلم يعد أمامه هيئات يفككها ويجلس على خرابها، ولم يعد للهيئة أيّ دور بعد فضائح تعاطيها مع مخالفات المسار الانتخابي”. وأكدت أنّه “لا يوجد ضمان لأن يحترم سعيّد دستوره”، مذكّرة “بمخالفته لنتائج استشارته الالكترونية، للأمر 117 لسنة 2021، إدّعاءه الزائف أنّ قانون المالية مرّ رغم إكراهات، حتّى للأمر المتعلّق بنشر مشروع دستوره الخاص. ولو أقسم على ذلك، كقَسَمِ دستور 2014”. ودعت مكونات المجتمع المدني، “للتشبيك والعمل المشترك حول وضع تصورات وبرامج للفترة التي تلي حُكم سعيّد، تغيب فيها المحاصصة الحزبية والإيديولوجية، وتغيب فيها الشُعبوية والدجل الشاهق العابر للفضاء، نحو أقمار صناعية مشوشة الذبذبات”. كما دعوت “القوى السياسية الديمقراطية، للدخول في مرحلة مراجعة ذاتية ومشاورات واسعة، تتلافى بها أسباب الفشل الذي أدّى بتونس إلى حكمٍ عاجز دون تصورات ولا رؤى، لا يصلُحُ ولا يُصلِحُ”.
التعليقات مغلقة.