حلقة وصل- فريق التحرير
أكد كمال العكروت الأميرال المتقاعد ومستشار الأمن القومي السابق لرئيس الجمهورية اليوم الأربعاء 27 أفريل 2022 أن القرارات أحادية الجانب والتي تُتخذ دون تشاركية ودون نقاش مع مختلف الأطراف، تفتح الباب أمام التدخل الأجنبي.
وأشار كمال العكروت الأميرال المتقاعد ومستشار الأمن القومي السابق لرئيس الجمهورية لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، إلى أن نمط عيش التونسيين تغيّر حتى أصبحوا لا يُقبلون على العمل، ويفضلون البطالة على عديد الأنشطة.
وأضاف “الشعبوية جعلت من السياسيين لا يجرؤون اليوم حتى على دعوة التونسيين إلى العمل”، وأوضح أنه كان بالإمكان أن تستفيد تونس من ارتفاع أسعار الفسفاط عالميا.
وأفاد بأن “25 جويلية كان فرصة لبناء تونس، ولكننا أضعنا الكثير من الوقت”، وأضاف أن لا أحد يملك اليوم الحقيقة المطلقة.
غياب نجاعة العمل الديبلوماسي يفسّر تخوفات شركاء تونس في الخارج
وأوضح أن هناك بعض الضغوطات من الخارج نظرا لمصالح عدة دول مرتبطة بالحفاظ على الاستقرار في تونس، وقال إن إعراب جملة من الأطراف الدولية عن قلقها من الوضع في تونس يأتي بعد دعمها طيلة سنوات لتونس والاستثمار في مسارها الانتقالي.
وقال إن كل تدخلات الدول في شؤوننا الداخلية ليست إيجابية، ولكن بعض المصالح والعلاقات مع الدول، تحيل إلى تعبير عدد من الدول عن تخوفاتهم، خاصة في ظل غياب العمل الديبلوماسي أو غياب نجاعته بالطريقة المثلى وهو ما يتسبّب في تصاعد مواقف التخوفات الخارجية.
وأضاف أن الرئيس يتمتع بجميع السلط اليوم وأن الرئيس هو المسؤول عن تجميع كل الأطراف للحوار والنقاش، واعتبر أنه لا يمكن أن تكون الاستشارة هي المرجع.
ودعا رئيس الجمهورية إلى دعوة كل المؤسسات والمنظمات الوطنية والحوار حول سبل خدمة مستقبل البلاد والتوقف عن إضاعة الوقت، وأضاف “يكفي من القوانين وإضاعة الوقت.. نحتاج إلى وضع اليد في اليد”.
الجيش حافظ على استقلاليته رغم أنه لم يعجب بعض السياسيين
وأضاف أن الجيش التونسي حافظ على استقلاليته رغم أنه لم يعجب بعض السياسيين، وأن بعض القيادات تم استبعادها لأنها صمّمت على الحفاظ على استقلالية الجيش ولكن السلطة الجديدة لم تنجح أيضا في إدخال الجيش في المتاهات السياسية.
وشدد على أن محاولة تسييس الجيش لا يخدم مصلحة الطرف السياسي ولا مصلحة الجيش ولا المصلحة الوطنية.
وأضاف أن 25 جويلية كان مطلبا شعبيا من طرف الأغلبية، وقال إن 5 سنوات ليست كافية لتغيير البلاد إلى الأحسن، واعتبر أن ذلك يحتاج إلى تغيير العقليات.
وأوضح أنه لا يوافق الناشط السياسي أحمد نجيب الشابي الذي أطلق جبهة الخلاص الوطني في نقاط من بينها أنه وضع يده في يد من تسببوا في خراب البلاد وفق قوله.
وأشار إلى أنه تمت إضاعة فرص كبيرة على البلاد والأجيال القادمة منذ 25 جويلية إلى الآن، وذلك بسبب التعنّت.
واعتبر ضيف برنامج حديث الساعة، أنه من مصلحة البلاد الكشف عن الملفات الكبيرة مثل ملفات الجهاز السري والتسفير والكشف عن خفاياها، وأضاف “لا أظن أن هناك تقصيرا وتواطئًا مقصودا”.
وأضاف أنه قد يكون معنيا بالانتخابات القادمة إذا رأى في نفسه امكانية تقديم الإضافة وخدمة مصلحة تونس.
التعليقات مغلقة.