حلقة وصل- فريق التحرير
أكد وزير الشباب والرياضة كمال قديش أنّ دولة قطر وافقت من حيث المبدأ على تمكين تونس من ملعب 974 بعد نهاية كأس العالم، مشيرا الى أنّ تونس كانت قد تقدمت بطلب لتسلم الملعب منذ نحو عام. وأوضح في لقاء اعلامي اليوم الجمعة، أنّ الحصول على ملعب « 974 » القابل للتفكيك ليس بالحق المكتسب، خاصة مع وجود عدّة دول تقدمت بدورها للسلطات القطرية بطلب الحصول على الملعب الذي يتسع لـ 40 ألف متفرّج أو أجزاء منه. وكشف أنّ الجهات القطرية الرسمية تعهدت لنظيرتها التونسية، خلال زيارته للدوحة قبيل اختتام كأس العرب فيفا قطر 2021، بمزيد تدعيم التعاون والاستثمار في تونس في عدة مجالات، منها المتعلقة بالجانب الرياضي والطبي والشبه الطبي. وأفاد أنّ الجالية التونسية المتواجدة في قطر كانت قد أسهمت بشكل كبير في انجاح بطولة كأس العرب فيفا قطر 2021، الأمر الذي جعل من السلطات القطرية تبدي رغبة جامحة في المزيد من الاستفادة من الخبرات التونسية، قبيل انطلاق كأس العالم. وفي هذا السياق، بيّن أنّ هناك ارادة في الترفيع في تعداد الجالية التونسية المقيمة في قطر من 30 ألف مقيم الى نحو 50 الف مقيم، من خلال استقدام العديد من الكفاءات وأصحاب الشهائد العليا، لافتا النظر أنّ أبرز ثلاثة اختصاصات تريدها دولة قطر في الفترة القادمة وقبيل موعد كأس العالم هي الفندقة و المواصلات و الأمن. وشدّد الوزير أنّ المكالمة الهاتفية التي جمعت بين رئيس الجمهورية قيس سعيد و أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في اختتام فعاليات كأس العرب 2021 ، كان لها أثر ايجابي في مزيد دفع التعاون التونسي القطري، وتعميق العلاقات المتينة بين البلدين، في ظل الأجواء التي خلقها الجمهور التونسي وطريقة تشجيعه لمنتخبه الوطني في الملاعب القطرية. وأضاف أنّه في اطار التعاون التونسي القطري في المجال الرياضي، هناك امكانية كبيرة لفتح فرع لأكاديمية أسباير العالمية في تونس لتأطير المواهب الرياضية دون ذكر تاريخ الموعد أو مكان انشائها، مشيرا الى انه من الوارد فتح فرع لمركز « أسبيتار » في تونس وذلك من موقعه كمستشفى رائد عالميا في مجال جراحة العظام والطب الرياضي. وأشار كمال قديش أنّ سمعة تونس في الميدان الطبي وشبه الطبي هي التي دفعت نحو التفكير في انشاء فرع لـ »أسبيتار » في بلادنا، خصوصا وأنّ هذا المركز ينشط ويعمل به أكثر من 200 تونسي من بين 74 جنسية، على حدّ قوله.وفي سؤال توجهت به « وات » عن امكانية بحث تمويل الجانب القطري لتشييد ملاعب تونسية جديدة والمساهمة في صيانة البعض الآخر منها الآيل للسقوط مثل ملعب المنزه، من جهة، وامكانية النهوض بالمركب الرياضي الدولي ومركز التربصات ببرج السدرية توازيا مع بعث فرع لأكاديمة سباير، أكد الوزير في مستهل اجابته أنّه سبق له وأن طرح في اجتماع مع وزير الرياضة القطري أهم خصائص قانون الاستثمار التونسي ما زاد في تشجيع الجانب القطري على المضي نحو الاستثمار في تونس لا في المجال الرياضي فقط انّما أيضا في مجالات أخرى. وتابع أنّ معالجة اشكال الملاعب والمنشآت الرياضية المهترأة مطروحة منذ توليه مهام الاشراف على الوزارة ، مشدّدا على أنّ الدولة وحدها غير قادرة على حلها، في ظل الظرف المالي والاقتصادي الذي تعيشه تونس، وهو ما يستدعي بالضرورة مساهمة وشراكة من المستثمرين و من القطاع الخاص، نظر لأنّ عددا من الملاعب كلفتها عالية جدّا مقدرا في ذلك تكلفة صيانة الملعب الألمبي بالمنزه وحده بنحو 100 مليار من المليمات. واوضح أنّه من بين الحلول التي يمكن اعتمادها هو تمكين المستثمر عبر طلب عروض من استغلال الملاعب والمنشآت الرياضية لسنوات محدودة، كما هو حاصل مع العلامات التجارية الكبرى في أوروبا و الخليج، على تبقى ملكية المنشآت للدولة. وقال ان المركب الرياضي الدولي ومركز التربصات ببرج السدرية، تعد من أكثر المنشآت الرياضية التي تعاني من مشاكل مادية، قائلا أنّ النهوض بها يكمن في اتباع استراتيجية استثمار مباشر أو بالشراكة مع القطاع الخاص او العام.
التعليقات مغلقة.