حلقة وصل _ فريق التحرير
أكد مجدي بن غزالة، رئيس المجلس الوطني للتيار الديمقراطي، أن الاقتراح الرئيسي الذي خرج به المجلس إثر اجتماعه، أمس، يتمثل في أن تكون العودة للمسار الطبيعي لمؤسسات الدولة بما في ذلك البرلمان بعد تنقية المشهد السياسي والبرلماني خاصة، معتبرا أن هناك شيئا من البطء في هذا الإطار.
وشدّد بن غزالة، في حوار له، اليوم الإربعاء، لإذاعة جوهرة، على أن الفكرة الأساسية في خارطة الطريق هي ضرورة أن تعالج الازمة التي ادت برئيس الجمهورية الى تفعيل الفصل 80 واتخاذ التدابير الاستثنائية، معتبرا أنه لن يكون هناك أي معنى لعودة البرلمان للعمل أو الذهاب إلى تغيير النظام السياسي دون معالجة الأزمة.
وأشار إلى أن خارطة الطريق التي يقترحها حزبه تتضمن تعليق العطلة القضائية مع تسخير كل الامكانات المادية واللوجستية للقطب القضائي الاقتصادي والمالي وايضا القطب القضائي لمكافحة الارهاب وتنفيذ مخرجات تقرير محكمة المحاسبات الذي قال انه كان واضحا في تشخيصه لانتخابات 2019 وللتي سبقتها لافتا الى ان الفصل 163 من القانون الانتخابي ينص على اسقاط القائمات التي تعلقت بها شبهات تمويلات اجنبية والى ان مرسوم الاحزاب اشار الى امكانية حل الاحزاب التي تورطت في تمويل أجنبي.
وذكر بن غزالة بان المجلس الوطني للتيار كان قد انعقد منذ يوم 27 جويلية المنقضي اي يومين بعد اعلان رئيس الجمهورية تفعيل الفصل 80 من الدستور وبانه بقي بحالة انعقاد لمتابعة التطورات مشيرا الى انه كان قد أصدر في البداية بيانا طالب فيه رئيس الجمهورية بضرورة اعلان خريطة طريق وتصوره لهذه المرحلة مضيفا انه مر الان قرابة اسبوعين ولم يصدر شيء عن رئاسة الجمهورية.
واضاف ان حزبه اعتبر ان من واجبه ان يكون قوة اقتراح ويقدم تصوره لخارطة طريق مبرزا ان تقرير محكمة المحاسبات كان واضحا في تشخيصه للانتخابات الماضية وانه يتعين بالتالي تنفيذ مخرجات التقرير.
وعما إذا كان حزب التيار مع التمديد في الآجال الدستورية، أوضح بن غزالة أن أجل شهر يرتبط بزوال الخطر الداهم، وأنه إذا كان هناك اجماع على أن فساد بعض الأحزاب وفساد الانتخابات هما اللذان ولّدا هذا المشهد فان عدم معالجة مصدر الازمة قد يفضي حتى إلى نتائج سلبية.
وحول الاختلافات صلب حزبه، أكد بن غزالة انه توجد وجهتا نظر كبيرتين قال إن إحداهما تتخوف من الانحراف بالسلطة وتطالب بضمانات وإن الأخرى ترى أنه يجب التعامل مع التدابير الاستثنائية كفرصة.
التعليقات مغلقة.