مشاريع كبرى “للصوناد” لإنهاء إضطرابات التزوّد بالماء الصالح للشرب وتزويد مناطق جديدة.
حلقة وصل- فريق التحرير
أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه، مصباح الهلالي اليوم، الأربعاء 9 جوان 2021، أن كثرة وتعدد الأشغال في الفترة الأخيرة يرجع إلى 3 أسباب، وهي إما تدخلات إستباقية على بعض المعدات التي تجاوزت الـ40 سنة أو بسبب أعطاب ناتجة عن عوامل خارجية كتسرّب مياه نتيجة مرور شاحنات ثقيلة على مستوى القناة، مشيرا إلى أن هذا النوع من التدخلات عاجلة وإجبارية، وتدخلات لتوسيع الشبكات وربط شبكات جديدة لربط مستهلكين جدد.
وشدد الهلالي خلال حضوره بإذاعة “شمس أف أم” على أن الفرق التابعة للشركة تتدخّل بمعدل 70 تدخلا في اليوم بكامل تراب الجمهورية، مؤكدا أن الشركة إنتهجت سياسة الشفافية من خلال إعلام المواطنين بالأشغال قبل التدخل بـ24 ساعة نظرا لإضطرار الشركة لتوقف التزويد، وهو ما يترك إنطباعا لدى المواطنين بأن عدد التدخلات إرتفع، في حين أن الإحصائيات تؤكّد العكس.
وبخصوص إنقطاع المياه بصفة متكرّرة في بعض المناطق، أشار مصباح الهلالي إلى أن هذه المناطق تتزوّد من مناطق أخرى، حيث يتم تحويل كميات كبيرة من فائض هذه المناطق لتزويدها.
وتابع “هناك نقص كبير في كميات المياه بالسدود، وبالتالي فإن هذه المناطق ستشهد إضطرابات في التزوّد وخاصة منها المتواجدة بمناطق عليا نتيجة لإنخفاض الضغط ونقص كميات المياه وتصاعد الإستهلاك خلال فترات الذروة”
وشدد على أن هذه المشاكل ظرفية لأن المشاريع الكبرى المبرمجة ستحلّ هذه المشاكل على غرار محطات التحلية بصفاقس والمهدية .
وأكد الهلالي أن تونس تعيش على وقع سنتين من الجفاف، وهو ما أدى إلى تراجع مستوى مخزون السدود، إذ بلغ في 8 جويلية 2019، 79 بالمائة من طاقة الخزن، في حين أن هذه النسبة تراجعت لتصبح في 8 جوان 2020 لا تتجاوز 59 بالمائة فقط، وأصبحت 8 جوان الجاري 46 بالمائة فقط
وأضاف “يجب مواجهة هذا النقص بتدعيم تحويل فائض مياه الشمال إلى مناطق أخرى ولكن المشكلة في الجنوب أعمق لأننا إستوفينا المياه الجوفية وحتى المالحة منها لذلك إنطلقنا في 2018 في مشروع لتحلية مياه البحر وسيدخل حيز الإستغلال في 2024 مع ضرورة مواصلة حفر الآبار”
ونبّه الهلالي من خطورة الربط العشوائي وإستغلال قنوات الشركة وحفر الآبار بصفة عشوائية، مشدّدا على أن ذلك أثر على تزويد عديد المناطق حتى المدن الكبرى.
وأفاد بأن محطات تحلية المياه التي سيتم إنجازها بجربة والزارات وصفاقس ستمكّن من مواجهة هذا النقص، فضلا عن مشاريع كبرى للمحاور الكبرى لتزويد المناطق الريفية بالماء الصالح للشرب من خلال ربطها بشبكات الشركة.
وأكد أن المشروع بولاية جندوبة تم إنجازه فضلا عن بلوغ مشروع ولاية باجة 70 بالمائة وإنطلاق المشروع في بنزرت بنسبة 10 بالمائة.
التعليقات مغلقة.