حلقة وضل _ أحمد محمد
هل وقفت قيادات أو مصادر من حركة حماس وراء تأجيل أو تعطيل مهرجان المصالحة المشترك في غزة؟ سؤال سعت بعض من الدوائر السياسية للإجابة عليه ، خاصة بعد تصريحات نشرتها بعض من الصحف الفلسطينية خلال الآونة الأخيرة على لسان مصدر أمني يعمل في أحد الأجهزة الرفيعة بالأراضي الفلسطينية عن وجود دلائل تشير إلى إن حماس أو عناصر منها هي من تقف وراء تدشين هاشتاج “مهرجان غزة” عبر منصات التواصل الاجتماعي ، وهو الهاشتاج الذي أمتلئ بالكثير من الانتقادات لقيادات من حركة فتح وزعم أن لا أمل في إقامة هذا المهرجان مهما كانت الجهود.
ونبه هذا المصدر إلى أن الكثير من المسؤولين عن هذه الحملة هم من الأعضاء البارزين لحركة حماس ممن يعارضون جهود المصالحة مع حركة فتح ، بالاضافة إلى قيادات أخرى بالحركة دعمت هذا الرفض وكانت على علم مسبق به. وتشير صحيفة إندبندنت إلى دقة هذه الأزمة المرتبطة بتأجيل هذا المهرجان ، مشيرة إلى إن حركة حماس تنشط الكثير من الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي والتي نشرت المئات من المنشورات التي هاجمت هذا المهرجان ، خاصة وأن الأمر وصل إلى دعوة الحركة إلى عدم المشاركة في هذا المهرجان مهما كان الثمن.
وتقول مصادر مسؤولة للصحيفة أن ذلك دليل على أن حركة حماس تنتهج سياساتها بوجهين ، وجه يشدد على ضرورة حضور وتنظيم هذا المهرجان ، ووجه أخر يرفض تماما حضور أي فلسطيني له. بالاضافة إلى ذلك يمثل هذا ايضا خطوة تهدف إلى إحراج حركة فتح وجهود المصالحة التي تقوم بها.
عموما فإن التطورات الجيوسياسية التي تعترض العمل الوطني الفلسطيني الان بالاضافة إلى التحديات باتت كثيرة ، الأمر الذي يزيد من الضغوط السياسية على القضية الفلسطينية بالنهاية بصورة واضحة.
التعليقات مغلقة.