conto erotico

المعونات المالية الوجه الآخر للكورونا


بقلم : ريم قمري

لا أدري إذا كانت الأحوال الجوية تحالفت اليوم مع قرارات الحكومة، فغزارة الأمطار هذا الصباح قد تشكل عاملا مهما من شأنه أن يجبر بشكل ما بعض المواطنين على عدم خرق الحظر الصحي و التجمهر أمام مراكز البريد و المعتمديات للظفر بالاعانات المالية التى أقرتها الدولة لفائدة الفئات المهمشة و المتضررة من جائحة كورونا ، عائلات شاهدناها خلال الأيام الماضية او بعبارة أدق منذ أعلن رئيس الحكومة على المساعادات المالية التى ستخصص لها إبان فترة الحجر، تتجمهر و تتدافع بأعداد كبيرة و غفيرة، في فوضى كبيرة ، يصل حد الالتحام و الالتصاق بين المواطنين ، اللذين لم تعد تعنيهم او تخيفهم الكورونا بقدر خوفهم من ضياع وصول المساعدات المالية الهزيلة لأيديهم، مشاهد تحمل الكثير من المعاني و الدلالات في دولة عدد العائلات الفقيرة و المحتاجة تضاعف فيها خلال العشرية الأخيرة منذرا بإحتقان إجتماعي وشيك ، شاهدنا نتائجه في فترة ما قبل الكورونا ، من خلال انتشار الجريمة و خاصة السرقات و السطو المسلح.

المساعدات المالية حل أم مشكلة؟

منذ الأيام الأولى لانتشار فيروس كورونا، حاولت الحكومة التونسية اتخاذ إجراءات سريعة و حاسمة لتطويق الأزمة، بدءا من حظر الجولان وصولا الى الحظر الصحي الشامل، وهو ما انعكس مباشرة على الاقتصاد المنهك أصلا والذي كان يعاني مصاعب حقيقية بعد الثورة .

و الحقيقة بالنظر لإمكانيات الدولة، والصعوبات الاقتصادية و التخبط السياسي ، تعتبر حزمة الإجراءات الاجتماعية والاقتصادية التى أعلن عنها رئيس الحكومة و أكد عليها أكثر أمس في حوار متلفز ، جريئة و هامة بالنظر لمحدودية الإمكانيات.

لكن السؤال الأساسي والجوهري ، هل طريقة إيصال هذه المساعدات ناجعة و ناجحة؟ و هل بإمكانها فعلا أن تصل الى أيادي أصحابها دون أن تخلق مشاكل إزدحام و تدافع مما سيشكل أرض خصبة لانتشار العدوى في صفوف المتدافعين لأجل الحصول على مساعدات مالية رمزية تساعدهم على تطبيق الحجر الصحي الشامل؟

كيف ستقنع مواطن بسيط و غالبا لا يملك هاتف ذكي ، أن عليه انتظار أن تصله إرسالية قصيرة على هاتفه تحدد له اليوم و مكتب البريد الذي عليه التوجه له ليستلم ، مبلغ المساعدة؟

لن ننكر هنا مجهود وزارة الشؤون الاجتماعية ، و مرور مسؤوليها في أغلب وسائل الإعلام السمعية والبصرية ، لتفسير كافة الإجراءات و لحث الناس على عدم التدافع ، واحترام المواعيد و انتظار الارساليات القصيرة ، لكن كيف يمكنك اقناع رب عائلة بسيط ، لا يمكلك ثمن الخبز لأبنائه ، أن عليه الانتظار ، و أن حصته من المساعدات ستصله إن آجلا او عاجلا؟ وأنها لن تذهب لغيره ؟

شاهدنا في الأيام الاولى للحظر ، ازدحام مرعب ، و استمر الى حدود الامس في العديد من المناطق والأحياء ، حيث اخترق الأغلبية الحجر الصحي ، فهل تتحول المساعدات من حل الى مشكل ؟

و هل كان على الدولة إيجاد حلول أكثر نجاعة؟

على الأرجح أن وباء كورونا ، وضع الدولة بكل مؤسساتها أمام إمتحان عسير، وكشف بوضوح النقائص الكثيرة ، و خاصة فيما يتعلق بالمنظومة الاجتماعية ، لتجد مؤسسات الدولة نفسها شبه عاجزة أمام تهرم أجهزتها، و بيروقراطية إدارتها .

و كان لابد من حلول سريعة و إن اتصفت بعضها بالارتجالية ، و عدم النجاعة أحيانا ، الا أنها ربما ستساهم في فترة ما بعد الكورونا، بتغير جذري للعقلية و لتطوير طرق الأداء ، إقتصاديا وسياسيا.

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/