ماذا يعني الحجر الصحي العام و كيف تم تطبيقه في عدد من الدول ؟؟
حلقة وصل _ فريق التحرير
أعلن رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الجمعة 20 مارس 2020 حجراً صحياً عاماً وطلب من أغلب المواطنين البقاء في بيوتهم الا للضرورة القصوى، كما علق التنقل بين المدن في تشديد للإجراءات لمنع تفشي فيروس كورونا. وكانت تونس قد أغلقت حدودها البحرية والبرية والجوية، وتصلّ الإصابات في البلاد إلى 54 حالة.
وبهذا القرار تكون تونس قد انضمت إلى دول أخرى في المنطقة، إذ أعلن المغرب ابتداءً من اليوم الجمعة حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد لأجل غير مسمى. واشترطت وزارة الداخلية على المواطنيين الراغبين في الخروج الحصول على توقيع أذون خاصة، في ورقة تم استصدارها لهذا الغرض.
ويحذر خبراء الصحة وحقوق الإنسان الدول من صعوبة تحقيق التوازن بين مسألة حماية الصحة العامة وانتهاك الحريات الشخصية.
كيف تطبق البلدان الحجر الصحي والإغلاق العام؟
لأسابيع، تحملت الصين وطأة انتشار الفيروس الذي بدأ من ووهان، وانُتقدت الحكومة الصينية على نطاق واسع بسبب طريقة تعاملها مع الفيروس في بداية تفشيه، إذ اتهم بعضهم بكين، بالتقليل من خطورة المرض وتفشيه.
ومع تدهور الوضع، أغلقت مدينة ووهان الصينيةـ إحدى أكبر مدن البلاد، وبؤرة تفشي الفيروس، إذ توقفت وسائل النقل فيها عن العمل، وأغلقت أماكن أخرى في البلاد، مما أثر على حياة عشرات الملايين من الناس.
وخضع الناس لفحص درجات الحرارة في الشوارع، وأشارت تقارير إلى وجود حراس عند مداخل المباني السكنية بهدف إبقاء الناس في منازلهم ومنعهم من الخروج.
واتُهمت الصين بتطبيق نظام المراقبة الجماعية لتقييد حركة الناس ومراقبة صحتهم.
وهناك دلائل على عودة الحياة الطبيعية ببطء إلى بعض المدن في الصين مع تحسن الوضع .
وبعد تدهور الوضع بشكل سريع في الأسابيع الأخيرة، أصبحت إيطاليا الآن ثاني أكثر الدول تضرراً بعد الصين. وبدأ الضغط تدريجياً على الحياة العامة في محاولة للحد من الانتشار، و قّيد السفر لأول مرة في شمال البلاد قبل أن يعمم في جميع أرجاء البلاد.
وطلبت الحكومة من 60 مليون نسمة البقاء في منازلهم قدر المستطاع، وعدم المغادرة إلا عند الحاجة والضرورة القصوى، مثل شراء الحاجيات الضرورية.
ويتعين على من يخرج من منزله، أن يقدم تبريراً قوياً لخروجه، وإلا سيواجه غرامة مالية قدرها 206 يورو، أو حتى عقوبة السجن مدة ثلاثة أشهر لمخالفتهم القواعد الصحية.
وشهدت إسبانيا أيضاً إغلاقاً عاماً، إذ أغلقت جميع الأماكن والمحلات غير الضرورية، وطُلب من الناس عدم مغادرة المنزل إلا إذا كانت هناك حاجة ملحّة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، حالة الطوارئ في عموم البلاد، للمرة الثانية في تاريخ إسبانيا الحديث، وقال سانشيز: ” لقد مررنا بأيام عصيبة وقدمنا تضحيات جسيمة”.
وصدرت تقارير عن مسؤولي الأمن والجيش الذين انتشروا لرصد التجمعات العامة ومنعها.
وتحمي القوات المسلحة أيضاً المشردين في البلاد، بحسب تقارير محلية.
وهددت بعض الدول بفرض عقوبات صارمة بحق من يخالف القواعد، بهدف الحد من انتشار المرض.
وأعلنت السعودية فرض غرامات تصل إلى 133 ألف دولار على من يخفون تفاصيل سفرهم عند دخولهم البلاد أو إعطاء معلومات غير صحيحة فيما يتعلق بصحتهم.
التعليقات مغلقة.