الحسناوي “يسرق” قاعدة المغرب الإسلامي من دروكدال و يحوّل مركزها الى تونس
من الجزائر – علي ياحي
يبدو ان القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يستعد للعودة لواجهة شمال افريقيا بعد افول نجمه مؤقتا، مستغلا في ذلك الحرب المعلنة ضد “الدولة الاسلامية في ليبيا و الجزائر، لينطلق في رحلة استعادة منطقة نفوذه التاريخية. و كشف مقتل 3 قيادات ارهابية في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي على يد قوات الامن التونسية بالقرب من الحدود مع الجزائر، عن تغيير مرتقب لمركز قيادة التنظيم من الجزائر الى تونس في مخطط جديد لاستعادة “الخلافة الضائعة”، حيث تعتبر الجماعة الارهابية الاكثر نشاطا على مدار السنوات الثلاث الماضية، بـ88 عملية ارهابية أسفرت عن سقوط 347 ضحية، كانت 9 دول مسرحا لها، من بينها ليبيا، تونس، الجزائر، مالي، النيجر، موريتانيا.
و دعت القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عناصرها الذين بايعوا تنظيم “الدولة الإسلامية” للعودة إلى تنظيمهم، و كان أبو عبيدة يوسف العنابي، جزائري الجنسية، أحد أهم القيادات الارهابية، قد اكد ان القاعدة “الام” تعطي توجيهاتها، وتترك حرية التحرك والتصرف للفروع، وتابع للتعبير عن القوة التي بات عليها التنظيم، ان قاعدة المغرب الاسلامي مستعدة للتفاوض مجددا لإطلاق سراح الرهينة الفرنسية، صوفي بيترونين، التي اختطفت في مالي في ديسمبر 2016، بعد توقف المفاوضات نهاية 2018. بالمقابل، خاطب أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي يوم 16 سبتمبر2019، حمل عنوان “وقل اعملوا”، عناصر القاعدة ان “الدولة الاسلامية” تمكنت من هزم الولايات المتحدة الامريكية في منطقة شمال افريقيا و الساحل الصحراوي، في محاولة منه للحصول على ولاء أتباع تنظيم قاعدة المغرب الاسلامي، ما يدل على فشل “الدولة” في نقل قيادته المركزية للخارج وبناء معاقل جديدة.
و بحسب معلومات تحصلت عليها “حقلة وصل” فان الجزائر، تونس و ليبيا، ستشهد هجمات تستهدف السجون، من اجل استعادة القيادات والعناصر الارهابية المعتقلين، وكذا لاستقطاب افراد جدد من المساجين الذين يتمكنون من الفرار، كما سيتم اعطاء اهمية للعنصر النسوي، من خلال الاعتماد عليهن بنسبة كبيرة في تنفيذ مخططات التنظيم الارهابي، و من المنتظر ان يشرف الإرهابي أحمد عبدالجليل الحسناوي، القيادي البارز في القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي على القيادة الجديدة للتنظيم الارهابي في تونس، فارا من الحدود الجنوبية بين الجزائر وليبيا اين كا يقود فرع القاعدة.
و يملك الحسناوي شبكة علاقات قوية واحترام كبير بين مختلف الجماعات الارهابية الناشطة في المنطقة، من بينها القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي خاصة فرعها في الصحراء، وكذا أنصار الدين في مالي، وقاد الجماعات الإرهابية التي نفذت الهجمات الإرهابية على الحقول النفطية العام الماضي رفقة مليشيات الإرهابي المطلوب دوليا إبراهيم الجضران، وإرهابيي سرايا بنغازي، كما اجتمع في فيفري 2017 مع قادة سرايا الدفاع عن بنغازي وعلى رأسهم إسماعيل محمد الصلابي، شقيق علي الصلابي، ويعد أحد أبرز المقربين من الارهابي الجزائري مختار بلمختار، العدو الاول لزعيم القاعدة عبد المالك دروكدال، والمفتاح الذي سمح لاحمد الحسناوي بالتقرب من قيادة القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في تونس.
التعليقات مغلقة.