“. باحث أمريكي ينشر معطيات عن عقد أبرمه نبيل القروي قد يجعله أمام قضية أمن قومي
حلقة وصل_فريق التحرير
نشر الصحفي معز زيود تدوينة على حسابه على فايسبوك، تطرق فيها إلى تغريدة للباحث في العلوم السياسيّة الأمريكي شاران غريوال نشرها أمس، أكّد فيها أنّ “المرشّح للانتخابات الرئاسيّة نبيل القروي كان قد أبرم عقدا مع شركة في كندا مختصّة في الضغط والتعبئة السياسيّة (lobbying) من أجل مقابلة كلّ من الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بهدف تمكينه من تأمين الدعم المادي اللازم لدفعه للوصول إلى منصب رئيس الجمهوريّة في تونس“.
وأضاف زيود أنه “في حالة تأكيد صحّة هذه المعلومات، فإنّ نبيل القروي قد يكون أبرم العقد المذكور مع شركة “ديكنز ومازون” (Dickens & Madson) التي يمتلكها ضابط الموساد الإسرائيلي “آري بن ميناش” قبل مدّة من تقديم الترشح للانتخابات الرئاسيّة. وهو ما يُتيح للشركة المذكورة القيام بكل ما تتطلّبه جهود التعبئة والتحرّكات الكفيلة بدعم القروي لدى قادة القوى العظمى، أي الولايات المتحدة وروسيا”.
واعتبر زيود أن الأمر يتعلق بالأمن القومي ويتطلب تحقيقا عاجلا من النيابة العمومية، قائلا: “وفي كلّ الأحوال من الضرورة أن تتحرّك النيابة العموميّة بشكل عاجل للنظر في هذه المستجدّات الخطيرة، باعتبارها تتعلّق بقضيّة أمن قومي نظرا إلى ما يبدو من محاولة دفع قوى وأنظمة أجنبيّة للتدخّل في الشأن التونسي والتأثير في توازناته ومساعدة سياسي تونسي على الوصول إلى أعلى منصب في الدولة”.
وقدم زيود دليلا على جدية الباحث الأمريكي إذ أكد أنه “بتدقيق البحث من أجل معاينة مدى جديّة الباحث الأمريكي الذي كشف هذه المعلومات الخطيرة، اتّضح أنّ ناشر التدوينة شاران غريوال (Sharan Grewal) هو أستاذ مساعد في العلوم السياسيّة بمعهد ويليام وماري ومدرّس زائر بمعهد بروكينغ الأمريكيين. ويشتغل أساسا على مسارات الدمقرطة والدراسات الأمنية والدين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
كما أشار إلى عمله على الانتقال الديمقراطي في تونس زمن حكم الترويكا، إذ “زار تونس خلال فترة حكم الترويكا لإعداد بحث حول الانتقال الديمقراطي في البلاد، والتقى آنذاك عددا من قيادات حركة النهضة، وتحديدا رئيس الحركة راشد الغنوشي وحمادي الجبالي وعلي العريض حين كان رئيسا للحكومة، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي. وقد أنجز تحديدا بحثا حول “دور الدين في السياسات في مسار الانتقال الديمقراطي في تونس”. (The role of religion in politics in Tunisia’s transition to democracy)، كان قد قدّمه بـ”معهد بيكر للسياسات العامة” المصنّف الثالث عالميا على صعيد مراكز التفكير الجامعيّة”.
ونشر زيود صورا للباحث المذكور مع الشخصيات المذكورة، لافتا إلى أن مصدر معلومات غريوال هو موقع (Al-Monitor Lobbying Tracker)، وهو موقع عالمي (بمقابل) مختصّ في مراقبة العقود التي تبرمها شركات الضغط والتعبئة (اللوبيات) واقتفاء آثارها.
وفي ما يلي نص التدوينة ومزيد التفاصيل عن العقد المشار إليه:
خطير جدّا
قضيّة أمن قومي تستوجب تحقيقا عاجلا: حقيقة عقد الـ3 مليارات المبرم بين نبيل القروي وضابط موساد سابق؟!
———–
معز زيّود – نشر الباحث في العلوم السياسيّة الأمريكي شاران غريوال، اليوم 2 أكتوبر 2019، تغريدة على حسابه في موقع تويتر، أكّد فيها أنّ المرشّح للانتخابات الرئاسيّة نبيل القروي كان قد أبرم عقدا مع شركة في كندا مختصّة في الضغط والتعبئة السياسيّة (lobbying) من أجل مقابلة كلّ من الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بهدف تمكينه من تأمين الدعم المادي اللازم لدفعه للوصول إلى منصب رئيس الجمهوريّة في تونس.
وكشف غريوال أنّ قيمة العقد المبرم مع الشركة المذكورة بلغت مليون دولار، أي ما يُعادل قرابة 3 مليون دينار تونسي. كما أوضح في تغريدة توضيحيّة ثانية أنّ صاحب الشركة التي تتخذ من كندا مقرّا لها هو تحديدا “آري بن ميناش”، وهو ضابط سابق في جهاز الموساد الإسرائيلي وتاجر أسلحة وشخصيّة إسرائيليّة معروفة.
كما أفاد أنّ ضابط الموساد السابق كان قد أبرم منذ فترة عقدين مع “رجل ليبيا القوي” خليفة حفتر والمجلس العسكري الانتقالي بالسودان.
وبشأن مصدر المعلومات الواردة، فقد جاء في التغريدة ذاتها أنّها منقولة عن موقع (Al-Monitor Lobbying Tracker)، وهو موقع عالمي (بمقابل) مختصّ في مراقبة العقود التي تبرمها شركات الضغط والتعبئة (اللوبيات) واقتفاء آثارها.
وفي حالة تأكيد صحّة هذه المعلومات، كما يبدو، فإنّ نبيل القروي قد يكون أبرم العقد المذكور مع شركة “ديكنز ومازون” (Dickens & Madson) التي يمتلكها ضابط الموساد الإسرائيلي قبل مدّة من تقديم الترشح للانتخابات الرئاسيّة. وهو ما يُتيح للشركة المذكورة القيام بكل ما تتطلّبه جهود التعبئة والتحرّكات الكفيلة بدعم القروي لدى قادة القوى العظمى، أي الولايات المتحدة وروسيا.
الجدير بالذكر أنّ المعلومات المكشوفة لم تتطرّق لمصدر المليون دولار الذي يُفترض أن يدفعه نبيل القروي لشركة تاجر الأسلحة وضابط الموساد السابق، غير أنّ الأرجح في هذه الحالة أن تتكفّل شركة القروي بلوكسمبورغ بذلك، وهي الشركة ذات العلاقة بشبهة تبييض الأموال التي يقبع القروي بمقتضاها في السجن منذ يوم 23 أوت الماضي.
وبتدقيق البحث من أجل معاينة مدى جديّة الباحث الأمريكي الذي كشف هذه المعلومات الخطيرة، اتّضح أنّ ناشر التدوينة شاران غريوال Sharan Grewal هو أستاذ مساعد في العلوم السياسيّة بمعهد ويليام وماري ومدرّس زائر بمعهد بروكينغ الأمريكيين. ويشتغل أساسا على مسارات الدمقرطة والدراسات الأمنية والدين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وكان غريوال قد زار تونس خلال فترة حكم الترويكا لإعداد بحث حول الانتقال الديمقراطي في البلاد، والتقى آنذاك عددا من قيادات حركة النهضة، وتحديدا رئيس الحركة راشد الغنوشي وحمادي الجبالي وعلي العريض حين كان رئيسا للحكومة، بالإضافة إلى الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي. وقد أنجز تحديدا بحثا حول “دور الدين في السياسات في مسار الانتقال الديمقراطي في تونس”. (The role of religion in politics in Tunisia’s transition to democracy)، كان قد قدّمه بـ”معهد بيكر للسياسات العامة” المصنّف الثالث عالميا على صعيد مراكز التفكير الجامعيّة.
ومن المؤكّد أن تكون لهذه القضيّة تداعياتها على المشهد السياسي التونسي، باعتبار أنّها تتعلّق بالمرشح الفائز بالمرتبة الثانية في الدور الأوّل للانتخابات الرئاسيّة وكذلك المؤهّل حسب استطلاعات الرأي للمراهنة على فوز حزبه “قلب تونس” بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعيّة، رغم أنّه قد تأسّس قبل أقلّ من أربعة أشهر.
وفي كلّ الأحوال من الضرورة بمكان أن تتحرّك النيابة العموميّة بشكل عاجل للنظر في هذه المستجدّات الخطيرة، باعتبارها تتعلّق بقضيّة أمن قومي نظرا إلى ما يبدو من محاولة دفع قوى وأنظمة أجنبيّة للتدخّل في الشأن التونسي والتأثير في توازناته ومساعدة سياسي تونسي على الوصول إلى أعلى منصب في الدولة.
الروابط ذات الصلة:
https://twitter.com/sh_grewal/status/1179409916131516419
https://lobbying.al-monitor.com/pulse/tunisia
https://nationalpost.com/…/the-unbelievable-life-of-ari-ben…
التعليقات مغلقة.