رفيق عبد السلام: ترشيح النهضة لشخصية من داخلها سينهك آفاقها وتجربتها الديمقراطية
حلقة وصل _ فريق التحرير
أكد القيادي بحركة النهضة، رفيق عبد السلام، أن الخيارات السياسية لا يجب ان تنبني على الرغبات والمزاجات، بل يجب ان تحسب بطريقة عقلانية باردة، في إطار من التدرج يبدأ بمصلحة البلد اولا، ثم مصلحة الحزب ثانيا.
وقال عبد السلام، في تدوينة له على حسابه الخاص بفايسبوك، اليوم الثلاثاء، إن “المعطيات الموضوعية الصلبة تقول اننا نعيش في اوضاع دولية تتسم بصعود موجات يمين متحصنة بنزعات قومية انكفائية، ولا تقيم وزنا لقيم الحرية والديمقراطية في بلدانها قبل غيرها، بالإضافة الى ذلك تشكل محور إقليمي معاد في الصميم للربيع العربي والخيارات الديمقراطية، وقد بنى هذا المحور سرديته الكبرى على كارثية التغيير والديمقراطية، وشعاره في ذلك اما نحن او الجحيم، ولم يتردد هذا المحور في تخريب الوضع في سوريا واليمن وليبيا بعد ان صنع انقلاب العساكر في مصر، وهو لا يريد خيرا بتونس اليوم او غدا”، وفق تعبيره.
وأضاف، “هذه المعطيات ليست فزاعات من وحي الخيال او ممارسة فن التخويف، بل هي حقائق ماثلة أمامنا، ومن لا يصدق ذلك سيختبر قسوة هذه المعطيات على الارض وتتوحل أقدامه في متاهات لا نهاية لها”، بحسب قوله.
و أوضح عبد السلام أن ما تحتاجه تونس في المرحلة القادمة هو مرشح توافقي غير معاد لتوجهات الثورة ومتشبع بالخيار الديمقراطي المدني،معتبرا ان تقديم مرشح نهضاوي مرهق لتونس وتجربتها الديمقراطية، ومنهك للحزب وآفاقه المستقبلية.
و أكّد أنه صدح بهذا الموقف ” جهرا وبقوة حينما طرح خيار تقدم الاستاذ راشد الغنوشي لهذا الموقع، لأن السياسة لا تنبني على المجاملات والعواطف الذاتية، بل على الحسابات العقلانية الباردة. ”
الخيارات السياسية لا يجب ان تنبني على الرغبات والأمزجة، بل يجب ان تحسب بطريقة عقلانية باردة في اطار من التدرج يبدأ…
Publiée par Rafik Abdessalem sur Mardi 6 août 2019
يشار أنه من من المنتظر، أن يعلن مجلس شورى حركة النهضة، اليوم الثلاثاء، عن قراره بشأن مرشحه للانتخابات الرئاسية ‘السابقة لأوانها’، بعد الانتهاء من أشغال دورته الاستثنائية.
التعليقات مغلقة.