conto erotico

لا تسل عن قوم أمعنوا الجدل وغيّبوا العمل…

 

بقلم : رشيد الكرّاي

ثماني سنوات ونحن نجلد ذاتنا ، لا بل ونأكل من لحمنا ، وكأننا في غيبوبة سريرية لا أمل في الاستيقاظ منها . فعلنا بوطننا ما لا يفعل العدو بعدوّه ، وارتهنّاه لدى البلدان والدوائر الأجنبية ممن زيّنوا لنا عملية إحراق أحد الخارجين عن القانون لنفسه ضربا من ضروب البطولة والتحدّي ، ومنطلقا لموجة من العصيان المنظم في المنطقة العربية فقط ضد الأنظمة القائمة ، أطلقوا عليه من الأسماء الربيع العربي لمعرفتهم المؤكدة بأننا قوم نعشق الإطراء والمديح والثّناء وإشباع نرجسيتنا المرضية بكل صنوف القول المنمّق ومعسول الكلام …. انطلت علينا الكذبة وصدّقناها ونفشنا ريش صدورنا كالهرّ يحكي انتفاخا صولة الأسد ، فتعددت منابرنا وتنوّعت قنواتنا نتكلّم فيما عهدنا وفيما لم نعهد أن ننبس فيه ببنت شفة . كثر لغطنا وتصاعد صخبنا وفجّت لغتنا وتدنّت أخلاقنا ، فأسأنا التفكير ولم نحسن التدبير وغابت عنّا رؤية العارف البصير ، حتى صار العنف لدينا بأنواعه هو المنهج والبديل . أمّا العمل والفعل فمؤجّل إلى حين ، بل لم يخطر على بالنا بعد مصداقا لقول الإمام الأوزاعي إذا أراد الله بقوم شرا ألزمهم الجدل ومنعهم العمل .

ولأن الأمور بأسبابها ومسبّباتها ، ها نحن اليوم على شفير الهاوية بعد أن استهلكنا واستنفذنا كل مخزوننا المادي والمعنوي الذي تركه لنا آباؤنا وأجدادنا المؤسسون ، نهرول في الشوارع غاضبين مزمجرين منادين بذلك الشعار المضحك المبكي “شغل حرية كرامة وطنية” ، فنهدم ما بنوه طيلة عقود بالدم والعرق والتضحيات الجسام في ثوان معدودات ، ونقضي هكذا على كل مناخ ممكن لتشغيل العاطلين وحفظ كرامتهم ومن ثمّة ممارسة حريتهم والتي يراها بعضهم كما قال الغزالي نورا يقذفه الله في الصدر في حين أنها كما هو متعارف عليه ممارسة مسؤولة تستوجب الواجبات قبل الحقوق كما ينصّ على ذلك شعار الجمهورية نظام حرية عدالة . ذلك أن ممارسة الحرية خارج إطار القانون والنواميس الاجتماعية والإنسانية تتحوّل إلى فوضى هدّامة ، وتهدد الدولة في أسباب وجودها كإطار عام جامع لكل المواطنين يفصل بينهم القانون ولا شيء غير القانون ، وذلك هو جوهر وصميم الديمقراطية بمفهومها الشمولي الواسع .

أين نحن اليوم من هذه الديمقراطية المنشودة التي يتشدّق الجميع بمحاسنها ومفاتنها ، وحياتنا تحوّلت إلى أزمات نتعايش معها في كل وقت وحين حتى يُخيّل إلينا أنّا أدمنّا عليها ولا نعرف العيش دونها . ومع ذلك نمعن الجدل والنقاش والمهاترات والمناكفات حول هذه الأزمات دون اعتبار للوقت والزمن ، ودون اعتبار للحلول المستوجبة التي كلما تأخرت باتت دون فائدة بل ربما استفحلت أسبابها

أربعة ملفات كبرى طرحتها الحكومة الحالية منذ تشكيلها قبل ثلاث سنوات هي محاربة الفساد ، وإصلاح المؤسسات العمومية المفلسة وإصلاح منظومة التعويض ، وإصلاح الصناديق الاجتماعية التي وحدها فقط حظيت بحلّ جزئي لن يفي بالغرض ، أما بقية الملفات فالجدل متواصل بشأنها وسط شعاب ممتلئة بالخطوط الحمراء ، بل ورُحّلت إلى أجل غير مسمّى ربّما بانتظار بعث مسيح جديد بعد انتخابات مقبلة تلوح نتائجها لصالح المغامرين والمراهقين السياسيين ، وتلك طامّة أخرى تحوم حولنا إذا لم يعد الرشد لسياسيي الغبن والضلالة .

وحتى نُمعن في جلد ذواتنا وتعذيب أنفسنا ، نواصل هكذا الهروب من مسؤولية اتخاذ القرار ، يتمترس كل واحد منّا في مواقعه و”حجيراته في جيبه” ليرمي بها الغزاة حتى وإن تطلّب الأمر عزل البلاد يوما كما هدد أحدهم برّا وبحرا وجوّا ….. هل رأيتم استعجالا بالهبوط إلى الهاوية كما نفعل ؟؟؟ فهل من قول بعد هذا الذي يُقال … ربّنا احمي بلادنا من أبنائها قبل أعدائها…

 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/