conto erotico

أيام قرطاج الشعرية : فوضى الحماس

 

بقلم : حنان عباسي

كان هذا ما يمكن الخروج به من الدورة الثانية لأيام قرطاج الشعرية و هي تترنح تحت ثقلِ برنامجٍ سعى واضعوه على ما يبدو لآستنزاف كل الحيل الممكنة لتبذير أموال رُصدت لغير هدف و صُرفت في غير موضع.. فمنذ الآفتتاح الذي كان من المفروض أن يخطف الأضواء من كل حدث آخر و أن يكون حديث كل ساعة بدأنا نمسك بخيط فشل هذه الدورة لأنه للأسف كان حفلا سخيفا لم يلق بجلالة الحضور و لا آمتلك مقومات النجاح.. لتنطلق الأيام في فوضى كارثية لبرمجةٍ ثرية بالمشاركات الشعرية حضرها أهل العرس وحدهم إلى جانب قلة قليلة من جمهور لم تستطع إدارة الأيام آستقطابه و لنقل أنها لم تأل جهدا في ذلك، فما معنى أن يسمع الشعراء بعضهم البعض و يصفق بعضهم لبعض و ينقد بعضهم بعضا؟؟ و ما جدوى وجود أكثر من فضاء لأكثر من أمسية في يوم واحد جعل الحاضرين في تنقل مستمر بينها في محاولة لمواكبة ما تيسر من هذه و تلك؟؟

إن التنظيم لم يكن سيئا لهذا الحد، سيخبروننا بهذا فالمجهودات المبذولة كانت عظيمة و لن ننكر ذلك و لكن لا عذر لإدارة لم تستطع الإمساك بزمام حماسها ففرطت فيه حتى خرج كل شيء عن سيطرتها. و لنا في سؤالها ما بلغ بنا حد الحيرة : أولا ماهي المقاييس المعتمدة في آختيار المشاركين؟؟ فكثيرون لم يكونوا أبدا في مستوى الحدث ثانيا هل عالجت الإدارة المذكورة بالفحص و التدقيق القصائد المختارة لتأثيث الأيام؟؟ ثالثا إن تم إعلام المشاركين بقوانين المداخلات الشعرية من حيث الوقت المرصود لكل مداخلة و العدد الأقصى للقصائد المقروءة فلماذا حدثت تجاوزات متكررة و طيلة الأيام على مرأى و مسمع من المُشرفين؟ رابعا و أخيرا أين مديرة الأيام من كل ما يحدث؟؟ و هل آستطاعت في ظل الفوضى التي أولدتها بعد مخاض تجربتها أن تتابع ما يحدث عن فهم و دراية؟؟

هذه المديرة التي خرجت علينا في حفل الاختتام بمرافعة دفاع و كأنها في محكمة تستشهد بالأرقام و الوثائق لتقنعنا قسرا بأن الدورة ناجحة لأن الفضاءات غصتّ بالمشاركين وحدهم( يا سيدتي و ليس الجمهور الذي ادعيّتِ أنكم نجحت في جذبه) و الذين جاؤوا من كل البلاد عن طواعية و دون أن تكلف إدارة الأيام نفسها عناء الترحاب بهم و التأكد من توفير حاجياتهم الضرورية من ماء و طعام و قاعة خاصة بهم للراحة بل و نزيدكم أن شهائد المشاركة لم تُوزّع عليهم جميعا لنجد صورا تُلتقط لشهائد وهمية، تلك الصور و الفيديوهات التي تشدّقت السيدة المديرة بأنها تشهد على نجاح أيامها الماجرية/الكارثية. و هي التي صدقت في أمر واحد أننا كتونسيون و كعاملين بالحقل الثقافي كنا فرحنا أيّم فرح بتحقيق حلم آجتماع الشعراء في محفل تونسي يعيد للشعر هيبته و ينفض الغبار عن قصائد آلت للنسيان، و لكننا و ما أعظم مصيبتنا ” تمخّض الجبل فأولد فأرا”.

السيد رئيس الحكومة، السيد وزير الشؤون الثقافية، السيدة مديرة أيام قرطاج الشعرية، السادة المشاركون فردا فردا في هذه المهزلة : لنا القلمُ حتى تُميتكم الحقيقة “.

 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/