conto erotico

“هوامش على شريط الذاكرة” بيكيت يرقص على إيقاع تونسي

حنان عباسي

ماذا كان ليقول “صامويل بيكيت ” لو كان حاضرا بيننا في عرض “هوامش على شريط الذاكرة ” لأنور الشفاعي ؟؟ كان تساؤلا يعبث بالفكر و نحن نغادر قاعة الفن الرابع بعد مشاهدة المسرحية .

فرغم وفاء المخرج للنسخة الاصلية ل”شريط كراب الأخير” و التي قُدّمت لأول مرة سنة 1960 من خلال المحافظة على الصورة الأولى التي تنطلق بها الرواية و هي تواجد البطل جالسا على مكتبه مُحاطا بألة التسجيل le magnétophone و مجموعة من الأشرطة و هذا عند دخول الجمهور إلى المسرح و قبل بدء العرض أساسا ، و كذلك بآستغلال نسبي لتقنية البانتوميم Pantomime أو التمثيل الإيمائي و جانب المحاورة الذاتية و التي أحسن المؤلف توظيفها في عديد المشاهد ، فهذا لم يمنع كلا من المخرج و المؤلف من الآنحراف الكليّ عن الكتابة الدرامية لصامويل بيكيت حيث أضفيا عليها شيئا من الدعابة أو لنقل ” الضمار التونسي ” مم جعل المسرحية سهلة الهضم فتقبلها الجمهور بضحكات هادئة و ردة فعل راقية لِما كان في النص من زخم أفكار ترعى التاريخ بالتوثيق و الحاضر بالنقد .

نجح رضا بوقديدة أولا في تونسة الفكرة في أبهى حُللها بأن جاور بين الحركة البطيئة لهذا العجوز الغارق في وحدته و ماضيه و بين ذكريات تُنسى و أخرى تتغير و بين حاضر يجتمع فيه المرض برغبة في الحياة و تمسّكٍ بالوجود .

و لعل سر لعب رضا بوقديدة لهذا الدور بكل ذاك الإتقان و الآلتزام ، هو آنخراطه النفسي في هذه الشخصية المُركبة ، فأرسى على الورق روحا آمتصها و سكبها على الركح لا ممثلا بل إنسانا تجاوزت علاقته بالشخصية حدود الوهم . فأوجد لنفسه أنثى تشاركه وجع الوحدة بأن شكّلها على هيئة كل آمرأة آحتاج وجودها ، فكانت له المساعدة و الممرضة و الخادمة و الحبيبة، بل و سار في محادثاتهما كل درب ،فآحتفلا و تخاصما و تناقشا و تمازحا و تراشقا النقود و الكلام .

أما مخرجنا فلم يكتف بالمكتب و ما جاوره ديكورا آحتل الجانب الأيمن للركح ، بل أثثه على الجهة اليسرى لوحة سوداء كانت موضع آلتقاط الأشرطة القصيرة التي شاهدنا و في نفس الوقت نافذة نرى من خلالها ما كان من المفروض ألا نراه و كأننا به يشفق على فضولنا فيُسرّب إلينا ما يسد رمق العيون الباحثة خلف الظلام .

في النهاية أنهى عجوزنا تسجيله الأخير و غادرنا لا نفهم أكان غاضبا أم منزعجا أم مرتاحا حتى أن المخرج صوّره لنا خارج الفضاء و هو يدوس الخطى بشارع باريس على هيئته تلك دون آلتفاتة واحدة .

لو كان بيكيت بيننا ربما كان صفّق إعجابا كما صفّقنا و ربما كان آنزعج لأنه بنى مسرحيته على الآقتصاد في الكلام و الحركة ، بينما أصر أنور الشفاعي على إشباع نسخته بكل الحيوية كلمة و حركة .

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/