قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة، عبد الكريم الهاروني “إن الحركة تؤكد على أهمية تفرّغ الحكومة للعمل الحكومي دون غيره، من أجل مجابهة الأزمة الإقتصادية والإجتماعية وتهيئة المناخ الملائم لإنجاح الإنتخابات القادمة”، ملاحظا أن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد مطالب بتوضيح جملة من المسائل، أهمها إن كان سيرأس الحزب المنسوب له، (حركة “تحيا تونس”)، وإن كان كذلك سيترشح للإنتخابات كرئيس لهذا الحزب، وذلك حتى لا يتم الخلط بين العمل الحكومي والنشاط الحزبي”.
وأضاف الهاروني، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، على هامش افتتاحه اليوم الأحد، مؤتمر تجديد المكتب المحلي لحركة النهضة، بحي الرياض بمدينة سوسة المنعقد في إطار الدفعة الأولى من مؤتمرات التجديد الهيكلي بالجهة، أن حزبه سبق أن أكد في اجتماع مجلس الشورى الأخير، تبنّيه الدفاع عن استقرار الحكومة وعدم الرغبة في تغييرها قبل عام من الإستحقاق الانتخابي، مذكّرا بحرص النهضة على التشاور مع الشاهد بشأن “شروط نجاح المرحلة القادمة التي تقتضي تحييد الحكومة والإدارة وأجهزة الدولة عن الصراع الحزبي”.
وعلى صعيد آخر أفاد رئيس مجلس شورى حركة النهضة، في التصريح ذاته، بأن حزبه “بصدد متابعة الإدعاءات والافتراءات التي تروج لها لجنة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وسيفاجئ أصحاب تلك الإدعاءات أمام القضاء، في الوقت الذي تراه النهضة مناسبا”، حسب ما جاء على لسان الهاروني الذي اعتبر أن النهضة “حريصة على كشف حقيقة الإغتيالات السياسية، على عكس لجنة الدفاع عن الشهيدين التي تواصل عقد ندوات بالجهات والإستثمار في دماء الشهداء، لغايات سياسية في سنة انتخابية”.
وبعد أن ذكّر بأن القضاء “لم يوجّه أي تهمة لحركة النهضة بامتلاك تنظيم سري وفي علاقة بالإغتيالات السياسية”، لاحظ رئيس مجلس الشورى أن “النهضة كحزب علني ومشارك في الحكم، ما فتئ يؤكد أنّه ليس من مصلحته التورّط في اغتيالات سياسية تُسيئ إلى الإنتقال الديمقراطي وإلى الحكومة التي كانت تقودها النهضة في تلك الفترة” (2013/2012).
وبخصوص مؤتمرات التجديد الهيكلي لمكاتب النهضة أعلن الهاروني أن حزبه عقد 280 مؤتمرا محليا في ظرف شهر واحد، داعيا بقية الأحزاب إلى “النسج على منوال النهضة وعقد مؤتمراتها، بعد ترشيح كفاءات قادرة على التنافس السياسي النزيه على أساس البرامج وليس على أساس كيل الإتهامات”، من وجهة نظره.
المصدر: وات
التعليقات مغلقة.