اطلق اهالي الجنوب التونسي صيحة فزع على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا فيها بالتصدي للانتهاك الصارخ لامراء قطريين لصحراء توزر و نهب ثرواتها الحيوانية التي اصبح يتقاسمها أمراء الخليج ليس بهدف السياحة أو اكتشاف الصحراء فحسب وإنما بهدف ممارسة هواية الصيد و التمتع بغنائم صيدهم من الغزال و الطيور.
و أصدرت الرابطة الوطنية لحقوق الانسان أمس بيانا اكدّت فيه ورود تشكيات من شهود عيان اكدوا وجود قافلة من السيارات رباعية الدفع تجوب المناطق الصحراوية الواقعة شمال و شرق ولاية توزر و خاصة بكل من العودية و قرعة و الحصان و القبقاب و الحناك و وادي الزرزير، وهي مسنودة بطائرة هليكوبتر تلاحق طرائد صيد من غزلان و أرانب و طيور القطا و الحباري مستعملين صقور الصيادة و الأسلحة و المناظير الدقيقة .
و عبرت الرابطة عن رفضها لاستباحة القوافل القطرية للاراضي التونسية ومواصلة الابادة لثرواتها الحيوانية المجرّم صيدها و المحرّم على أبناء الوطن .
و استغربت في البيان ، المرافقة الرسمية من امن و غابات لهذه القوافل كما دعت للتدخّل العاجل لايقاف هذا الاعتداء على الثروة البيئية و اتخاذ التدابير الكفيلة لضمان حقوق الاجيال القادمة في بيئة سليمة.
و من جانبها، ندّدت الجامعة الوطنية لجمعيات الصيادين و الجمعيات المختصة في الصيد بتعرض عدد من الصيادين للاعتداء من قبل هؤلاء الخليجين والأمنيين المرافقين لهم إثر تصديهم لاختراقهم لقانون الصيد بالجهة، وأشاروا إلى خطورة الظاهرة خاصة وأنها قد تؤدي إلى استنزاف الثروة الحيوانية.
و عبرت الجامعة ، عن رفضها العبث بالثروة الوطنية لفائدة الغير وخاصة لفائدة أطراف أجنبية.
ويجرّم القانون التونسي الصيد العشوائي و قد صدر قرارا بتاريخ 12 أوت 2011 متعلقا بتنظيم موسم الصيد البري لسنتي 2011 و2012 جاء في فصله السابع تحجير صيد عدة أصناف من الثديات كالغزال والطيور كالحبارى.
و ينص الفصل 45 من دستور 2014 على أن “تضمن الدولة الحق في بيئة سليمة ومتوازنة والمساهمة في سلامة المناخ، وعلى الدولة توفير الوسائل الكفيلة بالقضاء على التلوث البيئي.
فمتى تلتزم الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة و التصدي للصيد العشوائي للغزال وطائر الحبارى من قبل أمراء الخليج و حماية الثروات الحيوانية التي لا تزال مباحة إلى اليوم رغم أن القانون التونسي يسمح للأجانب بصيد الخنزير وطائر الزيتون فقط. ؟
Publiée par Oussema Aribi sur Mercredi 23 janvier 2019
التعليقات مغلقة.