أعلنت السلطات في الغابون، اليوم الإثنين، إفشال محاولة الانقلاب التي قام بها بعض الضباط في الجيش، واعتقالهم، بعد ساعات قليلة من إعلان “الانقلاب” ، و قد أصدرت الحكومة لاحقا، بيانا أعلنت فيه أن “الهدوء عاد، والوضع تحت السيطرة”.
وكان ملازم في الجيش الغابوني أصدر بيانا مصورا، فجر الإثنين، باسم جماعة أطلقت على نفسها “الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الغابون”، أشار فيه إلى فرض “الجيش” السيطرة على مبنى الإذاعة الوطنية في عاصمة الغابون.
ووصف العسكريون المؤسسات القائمة بغير الشرعية وغير القانونية، ودعوا لانتفاضة شعبية واحتلال المباني والمرافق العامة .
وفرضت عناصر من الجيش في الغابون، اليوم، حظرا للتجول بالعاصمة ليبرفيل، وانقطع الإنترنت، في محاولة انقلاب عسكري على الرئيس علي بونغو أونديم .
وكانت المعارضة والمجتمع المدني طالبا المحكمة الدستورية بإعلان شغور السلطة بموجب الدستور بسبب مرض الرئيس، لكن المحكمة لم تستجب للطلب ونقلت السلطات جزئيا إلى رئيس الوزراء ونائب الرئيس .
وكان بونغو (59 سنة ) نقل أواخر أكتوبر الماضي خلال وجوده في السعودية إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالرياض عقب إصابته بجلطة دماغية، وظل وضعه الصحي غامضا حتى نقله للمغرب نهاية نوفمبر للنقاهة.
وتحكم عائلة بونغو الدولة المنتجة للنفط منذ ما يقرب من نصف قرن. وتولى بونغو الرئاسة خلفا لوالده عمر الذي توفي في العام 2009. وخيمت مزاعم تزوير واحتجاجات عنيفة على إعادة انتخاب بونغو في العام 2016.
وفاز بونغو في الانتخابات في العام 2016 بأقل من ستة آلاف صوت الأمر الذي أثار اشتباكات دامية بين محتجين ورجال الشرطة تم خلالها إشعال النيران في مبنى البرلمان.
و أدانت الخارجية الفرنسية الانقلاب العسكري” الفاشل” في الغابون معتبرة ذلك ” محاولة تغيير للنظام خارج إطار الدستور”
من جانب آخر أدان الاتحاد الإفريقي كذلك “بشدة” محاولة الانقلاب التي جرت فجر اليوم الاثنين، وفق ما أكد رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي لوسائل إعلام عالمية ، رافضا بشكل تام “أي تغيير غير دستوري للسلطة” في الغابون.
التعليقات مغلقة.