حلقة وصل _ وات
قال نقیب الصحفیین التونسیین مھدي الجلاصي في تصريح لوكالة تونس افريقیا للأنباء” إن تراجع الحكومة عن تفعیل الاتفاقیة المشتركة ھو عار على
الدولة التونسیة خاصة وأن القرار وقع تثبیته بقرار قضائي” ، معتبرا أن وقفة الغضب التي نظمھا الصحفیون الیوم الخمیس ھي احتجاج على سیاسة
المماطلة والتسويف التي تتبعھا الحكومة.
وقد تجمھر مئات الصحفیون الیوم أمام ساحة الحكومة بالقصبة رافعین شعارات منددة بعدم جدية الحكومة في الإيقاع باتفاقیات سابقة وقع إمضاؤھا سنة
2019 بین النقابة وحكومة يوسف الشاھد، ومن بین الشعارات المرفوعة ” لا مجال للتفريط في حرية التعبیر”، “حق الصحفي موش مزية ” .
وتمحورت الاتفاقیة في أبرز بنودھا حول تمتیع القطاع الإعلامي بسقف تأجیر محترم ، وحل الإشكالیات العالقة في المؤسسات الإعلامیة المصادرة .
ً كما تضمنت الاتفاقیة فصلا ينص على ضرورة تفعیلھا انطلاقا من سنة 2019 ،إلا أن الحكومة رفضت قرار تفعیلھا منذ قرابة سنتین .
و أوضح الجلاصي أن الوضعیة الاجتماعیة للصحفي الیوم تعتبر صعبة ولا تلیق بمكانته داخل المجتمع ، معتبرا أن الأطراف التي حكمت أرادت ضرب
استقلالیة العمل الصحفي من خلال الإطناب في سیاسة التسويف.
وأكد أن ضمان الحقوق الصحفیة أساسیة لانجاح الانتقال الديمقراطي ، مشددا على أھمیة إصلاح الاعلام العمومي والحسم بشكل نھائي في حل
وضعیة الاعلام المصادر، وتشغیل الإعلامیین العاطلین عن العمل.
ولفت الى أن يوم الغضب سترافقه وقفة احتجاجیة امام النقابة الوطنیة للصحفیین التونسیین ووقفات في كل الجھات حیث يتواجد الصحفیون المجندون
دائما لنقل الخبر.
وقد جدت صباح الیوم اشتباكات خفیفة بین الصحفیین وقوات الامن المتمركزة في ساحة القصبة ، الذين حاولوا منع الصحفیین من الدخول لبھو قصر
الحكومة بالقصبة .كما ندد أعضاء النقابة الوطنیة للصحفیین بمنھجیة التعامل الحكومي مع قطاع حساس رافق التحولات الكبرى التي عرفتھا البلاد
وبینت من جانبھا عضو النقابة الوطنیة للصحفیین ريم سوودي في تصريح لوكالة تونس افريقیا للأنباء أن إصرار الصحفیین على انتزاع حقوقھم المادية
والمعنوية سیتم ترجمته في الأيام القادمة من خلال إضراب عام مبرمج يوم 10ديسمبر المتزامن مع الیوم العالمي لحقوق الانسان.
وأكدت أنه لم يعد من المقبول أن لا تتمتع الصحافة التونسیة بحقوقھا الكاملة ، من أجل منع تدخل اللوبیات والمال الفاسد في القطاع الإعلامي برمته .
التعليقات مغلقة.