حلقة وصل _ رنا خليل
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتيه أمس تخفيف العديد من القيود التي فرضت مسبقاً لمواجهة الكورونا، وأكد أنه من المبكر جدا الإعلان عن هزيمة فيروس كورونا المبدأ العام هو التدرج في الإجراءات والتوازن بين الصحة والاقتصاد، استمرار عزل المحافظات بعضها عن بعض بشكل مشدد.
بناء على توجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن سلسلة إجراءات جديدة لتخفيف القيود في عدة قطاعات اقتصادية وبوتائر مختلفة في محافظات الوطن. أعلن د. اشتيه عن السماح بعمل المصانع المنتجة في جميع المحافظات لأغراض التصدير بوتيرة 50% بشرط مراعاة الشروط الصحية والسلامة المذكورة، مؤكداً أن المساجد والكنائس وأماكن الجمهرة والتجمع تبقى مغلقة.
وبخصوص القطاع المصرفي والمالي، قال اشتية إنه يعاد فتح السوق المالي ابتداء من 3/5/2020، ضمن شروط السلامة العامة، وأن البنوك في غزة وفي نابلس وطوباس وقلقيلية وطولكرم وجنين وأريحا وسلفيت ستعمل بوتيرة 60% من أعمالها وكذلك شركات التأمين، في حين تعمل في محافظات القدس ورام الله وبيت لحم والخليل بوتيرة حالة الطوارئ، كما هو الحال الآن. وأضاف، أن ساعات العمل في شهر رمضان الفضيل ستكون من الساعة 10 صباحا وحتى 7:30 مساء في جميع المحافظات، وتُمنع الحركة بشكل كامل في جميع المحافظات بعد الساعة 7:30 مساءً.
ومن الجدير بذكره أن السلطة الفلسطينية اتبعت اجراءات متسلسلة في مواجهة الكورونا وكانت من أكثر الدول التي استطاعت المحافظة على احتواء الوباء وعدم نشره من خلال اغلاق جميع المحلات التجارية والمؤسسات التعليمية وايقاف دوام المؤسسات ومنع التنقل بين المحافظات، وكانت جميع قوى الأمن والمحافظات والوزارات يعملون على قدم وساق للمحافظة على أبناء الشعب الفلسطيني، ومنع انتشار الوباء بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وفي ذات السياق، درست الحكومة احتياجات المواطن من حيث أكثر قطاع يحتاجه، بالموازاة مع القطاعات التي ممكن أن تدير العجلة الاقتصادية في الدولة حتى لا تواجه معضلة اقتصادية لا تستطيع حلها خصيصاً أن خصوصية فلسطين معقدة أكثر من الدولة المستقلة، التي تتحكم باقتصادها وأرضها وشعبها بنفسها دون سطوة احتلال غشيم مثل الاحتلال الاسرائيلي.
التعليقات مغلقة.