conto erotico

سؤال : وإذا الموؤدة سئلت…

 

بقلم الاستاذة عائشة بلعابيد
استاذه جامعية وباحثة مهتمة بالفقه الإسلامي

سورة التكوير ذات ال29 آية تبدو صغيرة مهملة بين باقي السور العظام الطوال ذوات القدر والشأن وحاملات التشريع…أول مرة قرأت تلك السورة وأنا في كتّاب في وهران أحفظ القرآن مع الصغار ولم أفهم منها إلّا هزة رأس شيخ الكتّاب كلما قرأها وكأنها تبعث في نفسه شعورا يختلف عما سبقها…

قبل أيام مشدودة جدا بجمال صوت عبد الباسط ذهبت مباشرة إلى السور القصار لا اعلم لكنني أشعر أن الأمور العظيمة مختصرة غالبا لا تتطلب تطويلا ولا تفصيلا…قرأ عبد الباسط عليَّ نفس السورة أكثر من عشرين مرة أغرمت تماما بها وبه…بهما معا…تبدأ السورة بجمل شرطية حوالي 13 أية قصيرة كلها تبدأ بإذا تحمل فكرة تامة منفصلة لا تحتاج إلى غيرها ليكتمل معناها… جمل شرطية متتالية تشبه الممتاليات الحسابية التي أفقدتني صوابي وأنا طالبة قسم علمي في الثانوية…لا يربط بينها إلا حرف عطف صغير جدا “و” وربّما عنى أحيانا “المعية” ليأتي جواب الشرط جامعا ومختلفا عمّا يتوقعه القارئ فالمقدّمات تصف لحظة نهاية العالم أو تلك اللحظة التي تسبق النهاية من تغيّر لأحوال الطبيعة وغربة الإنسان فوق أرض وفي طبيعة فقدت صوابها وقوانينها… وتتشتت الأنفس…

الجواب يُفْتَتَحُ متوجها إلى النفس “علمت نفس” لينتهي ببسط خيارات في الخاتمة هادئة مختلفة عن جنون النهاية وهولها…خطاب هادئ إلى درجة يشعر فيها القارئ أنه انتقل من حال هيجان كبير ورعب إلى حال آخر لا علاقة له بالاول حال مؤقت من الهدوء واقفا أمام خيارات واحتمالات كثيرة… سورة عن نهاية العالم….وفي الاخير سلام مفاجئ…وهي خطاب مفتوح إلى النفس…

هكذا شعرت وأنا أستمع إلي ترتيل عبد الباسط …شد انتباهي آيتين تبدوان غير منسمجتين مع باقي النص:”إذا النفوس زوجت”للوهلة الأولى قلت كيف لهذه الأنفس أن تتزاوج وسط هول نهاية العالم وتذكرت لقطة من فيلم تيتانيك (عجوزين على سرير يحضنان بعض والسفينة تغرق) لا تدري الأنفس كيف تتصرف أمام أمور عظيمة هل تتشبث بالامل هل تنخرط تماما وتستسلم للنهاية؟ أم أنها تقاوم كيفما استطاعت…ولكنني لم اضع هذا التأويل كخيار أساسي بل ذهبت إلى الطبري أرى كيف فهم هذه الآية فوجدت يشير إلى أمر لم أقتنع به كثيرا يقول الطبري: يقصد بها جمع المتماثلين من الناس يعني من عمل عمل يدخله الجنة يجمع بامثاله وصاحب النار كذلك ويستشهد باية اصحاب الميمنة …واصحاب المشأمة والسابقون السابقون… لم أقتنع ولا اجد احتمالات اخرى لذلك اكتفيت بالسؤال ولم أتوقف كثيرا هنا…

لكن الآية التي بعدها مباشرة :واذا الموؤدة “سئلت او سألت” هناك قراءتين واحدة مبنية للمجهول “سئلت” والاخرى للمعلوم إداهما الموؤدة تسأل وائدها والأخرى الموؤدة تتعرض للسؤال…المهم هنا هو أنني اعتقد أن الموؤدة هنا النفس بشكل عام وليس الانثى فقط لان المسألة في كل السورة متعلقة بالنفس بشكل ما وليس بالذكور والايناث بل الموؤدة هي كل نفس تم ازهاقها… وقد نظرت في كتاب الطبري ولم اجد إلا محاولة خجولة منه للإجابة يكرر نفس الكلام عن دفن بعض العرب لبناتهن أحياء وعلى غير عادته لا يكثر التأويل ولا الكلام ولا النقل حول المسألة وكأنه شعر بحرج ما أو أن يتفادى الكلام حول الأمر…

لا يوجد شعر عن ذلك لا يوجد قصص حتى وهمية فكيف لامر مماثل ان يهمل هكذا لذلك اجد ان الموؤدة هي النفس وليس الانثى لأن القتل اكثر المواضيع تداولا في القرآن القتل المشروع القصاص والجهاد والقتل الخطأ وهنا القتل العمدي الذي بدون قصاص -على ما يبدو- الذي تأخر البحث فيه إلى النهاية والحشر…لانه ايضا لماذا تنتظر النفوس حتى ذلك اليوم للمساءلة والسؤال ممكن في الحياة الدنيا؟؟؟ يبدو لي الأمر أكثر انسجاما لو فهمنا الموؤدة على انها كل نفس تزهق سيتم السؤال عنها لما فعل بها ذلك؟ لتنتهي السورة في الأخير بآيات عن المشيئة وهو أمر مهم جدا اذا كان البني ادم يشاء معناه انه مستطيع للاختيار يعني كل الأحاديث الجبرية لا معنى لها اذ المشيئة مسموح بها وواردة حتى في ادق تفصيل وأخطره وهو مسألة الايمان بالله فكيف بباقي الجزئيات؟؟؟…

هذه الحرية والمشيئة تمنح للانسان سلاما داخليا بدل الجزع والخوف الذي تولدهما الجبرية القاهرة ويستطيع المرء أن يتحمل مسؤولية افعاله وأمراضه وخياراته دون التفكير بأن كل ذلك خارج عن ارادته وأنه لا يمكنه شيء… فليتنا نعقل ونترك للعقل حرية العمل بدل كبحه والتمسك بالشكليات التي تقضي على كل معنى… ثم أنّ ما يحدث هو استغلال القرآن والتحكم في البشر باسمه وتحويله الى ملك شخصي يتعلق بافراد دون غيرهم…في الأخير سورة التكوير رائعة مثيرة على قصرها فهي كبيرة جدا في اسئلتها…الحياة

 

التعليقات مغلقة.

https://www.tamilkamaverisex.com a bushy oriental pussy offering.
www.kambimalayalamkathakal.cc bad stepdaughter sucking and riding.
map of the princess.https://mysexstory.pro/